124 يوم والانتفاضة مستمرّة.. الانتصار هو السبيل الوحيد
تنتفض الشعوب في روجهلات كردستان وإيران على سلطة الدولة الإيرانيّة منذ أكثر من أربعة أشهر. وأشارت ميديا روجهلات إلى أنّ إصرار الشعب يدلّ على أنّ الانتصار هو السبيل الوحيد.
اُعتقلت الشابة الكرديّة جينا أميني البالغة 22 عاماً من العمر في طهران من قبل ما يُسمى بـ "شرطة الأخلاق" في الـ 13 من شهر أيلول المنصرم، وقُتلت تحت التعذيب في الـ 16 من الشهر ذاته. وشكّل مقتل هذه الشابة الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الشعبية المطالبة بالحريّة والديمقراطية في إيران ضدّ النظام الحاكم تحت شعار " Jin, Jiyan, Azadî". وتستمرّ الاحتجاجات منذ 124 يوماً رغم جميع عمليات القمع والقتل وحملات الاعتقال والإعدام.
وتناول القائد عبد الله أوجلان في المجلّد الخامس من كتابه "مانيفستو الحضارة الديمقراطية" والذي يحمل عنوان "دفاعاً عن الكرد المحصورين بين فكّي الإبادة الثقافيّة" الأزمة في إيران وروجهلات كردستان وأشار إلى حلّ هذه الأزمة كالتالي: "في المستقبل القريب لإيران، سنشهد حرباً حقيقيةً للحداثة. ففي الحقيقة، كانت ثورة 1979 حرباً للحداثة، لكنّهم أخرجوها عن مسارها. وستتسبّب الشعوب في إيران بالدروس التي ستستخلصها من هذه الثورة والأزمنة التاريخيّة في المستقبل القريب في أحداث جديرة بتاريخها وبتاريخ الشرق الأوسط من أجل شعوب الشرق الأوسط عبر حروب الحداثة التي ستمهّد لمرحلةٍ جديدة".
ساكينة جانسز: هذه الوحشية ليست قدراً
وقالت ساكينة جانسز (سارا) وهي من مؤسِسات حزب العمال الكردستاني عن المرأة في روجهلات كردستان: "هذه الوحشية ليست قدراً محتوماً. فالمرأة الفارسية والبلوشية والآذرية والكردية قادرة على تحقيق طموحها التاريخي".
وبثّت الانتفاضة المستمرّة منذ 124 يوماً رعباً كبيراً في قلب الدولة الإيرانية، لذا لجأت إلى اتّباع مختلف أشكال العنف لقمع الحركة الشعبية خشية سقوط سلطتها.
وتحدّثت عضوة منظومة المرأة الحرّة في روجهلات كردستان والرئيسة المشتركة لجمعية حقوق الإنسان الكردستانيّة، ميديا روجهلات إلى وكالتنا حول انتفاضة "المرأة، الحياة، الحريّة" الشعبية في إيران والوضع الأخير في المنطقة.
وأشارت ميديا روجهلات إلى أنّه مع استمرار الاحتجاجات بلغ ظلم الدولة الإيرانيّة وعنفها الذروة، وتابعت حديثها قائلةً: "ينتهج النظام عقلية الإبادة والقتل ويواصل ارتكاب المجازر بحقّ المحتجّين حتّى الآن. وتتفاقم هذه الجريمة يوماً بعد يوم. لكن وبدون أدنى شك لن يتراجع الشعب في مواجهة هذه الجرائم فقد اختار النصر سبيله الوحيد. لقد دفع ظلم الدولة الإيرانيّة الشعب إلى التضحية بنفسه في سبيل الانتصار".
خوف الدولة الإيرانيّة من المرأة
ولفتت ميديا روجهلات إلى أنّ مطالب المحتجّين وأهدافهم قد تجاوزت موضوع الحجاب ولهذا بدأت الدولة الإيرانية تخاف من المحتجّين، وأشارت إلى أنّ الدولة الإيرانيّة تنتهج سياسة إنكارٍ وتجاهلٍ حيال المرأة وتابعت حديثها قائلةً: "لا يتمتّع الكرد ولا المرأة بأي حقوق أو قوانين. لم تعد المرأة تقبل بهذه السياسات وهذه العبودية. تدرك الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة أنّ المرأة تتمتّع بقوةٍ عظيمة وأنّه لو تمّ تنظيم هذه القوّة بشكل جيّد فسيكون من الصعب الحفاظ على هذا النظام. وهذا هو ما يخشاه النظام الإيراني. ومقابل هذه السياسات المعادية للمرأة فإنّ شعار " Jin, Jiyan, Azadî" يمثّل الردّ لحياة بديلة. فانتفاضة "المرأة، الحياة، الحريّة" هي انتفاضة جميع النساء وكافة الشعوب في إيران وتعبّر عن وحدتهم".
يحاولون قمع الانتفاضة بالقوانين
وأوضحت ميديا روجهلات أنّ الدولة الإيرانية تسعى إلى قمع الانتفاضات وإيقافها عبر إصدار بعض القوانين وتابعت حديثها قائلةً: "رغم ذلك تواصل سياستها السيئة. ولا تزال تعاقب النساء اللواتي لا يرتدين حجابهنّ وفقاً للقانون. ولهذا فهم ينتهجون سياسةً منافقة، لكنهم لن يتمكّنوا من خداع الشعب بهذه السياسة. فالشعب غير مقتنع بهذا ويريد إحداث تغييراتٍ جوهرية. وهذا يكون عبر إسقاط هذه السلطة وبناء نظامٍ ديمقراطي".
'يجب مساندة المحتجّين'
وعلّقت ميديا روجهلات على المواقف العالمية حيال الاحتجاجات مشيرةً إلى أنّ هناك موقفاً عالميّاً تجاه هذه السياسات الإيرانية وأنّه تمّ دعم المحتجّين إلّا أنّه لم يتم منع الإعدامات وعمليات القتل ولم يتم اتّخاذ مواقف حازمة حيالها، وأشارت إلى ضرورة تعزيز الدعم والمساندة وتابعت حديثها قائلةً: "هذه أوّل انتفاضة تستمر لهذه المدّة في تاريخ إيران وروجهلات كردستان. كما أنّها المرة الأولى التي تتوحّد فيها الشعوب الكردية، العربية، البلوشيّة والأذرية وتنتفض على السلطة. إنّ أمل وقرار الشعوب واحدة، ويجب مساندة هذه الاحتجاجات بشكلٍ أكبر".
(ر)
ANHA
124 يوم والانتفاضة مستمرّة.. الانتصار هو السبيل الوحيد
اُعتقلت الشابة الكرديّة جينا أميني البالغة 22 عاماً من العمر في طهران من قبل ما يُسمى بـ "شرطة الأخلاق" في الـ 13 من شهر أيلول المنصرم، وقُتلت تحت التعذيب في الـ 16 من الشهر ذاته. وشكّل مقتل هذه الشابة الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الشعبية المطالبة بالحريّة والديمقراطية في إيران ضدّ النظام الحاكم تحت شعار " Jin, Jiyan, Azadî". وتستمرّ الاحتجاجات منذ 124 يوماً رغم جميع عمليات القمع والقتل وحملات الاعتقال والإعدام.
وتناول القائد عبد الله أوجلان في المجلّد الخامس من كتابه "مانيفستو الحضارة الديمقراطية" والذي يحمل عنوان "دفاعاً عن الكرد المحصورين بين فكّي الإبادة الثقافيّة" الأزمة في إيران وروجهلات كردستان وأشار إلى حلّ هذه الأزمة كالتالي: "في المستقبل القريب لإيران، سنشهد حرباً حقيقيةً للحداثة. ففي الحقيقة، كانت ثورة 1979 حرباً للحداثة، لكنّهم أخرجوها عن مسارها. وستتسبّب الشعوب في إيران بالدروس التي ستستخلصها من هذه الثورة والأزمنة التاريخيّة في المستقبل القريب في أحداث جديرة بتاريخها وبتاريخ الشرق الأوسط من أجل شعوب الشرق الأوسط عبر حروب الحداثة التي ستمهّد لمرحلةٍ جديدة".
ساكينة جانسز: هذه الوحشية ليست قدراً
وقالت ساكينة جانسز (سارا) وهي من مؤسِسات حزب العمال الكردستاني عن المرأة في روجهلات كردستان: "هذه الوحشية ليست قدراً محتوماً. فالمرأة الفارسية والبلوشية والآذرية والكردية قادرة على تحقيق طموحها التاريخي".
وبثّت الانتفاضة المستمرّة منذ 124 يوماً رعباً كبيراً في قلب الدولة الإيرانية، لذا لجأت إلى اتّباع مختلف أشكال العنف لقمع الحركة الشعبية خشية سقوط سلطتها.
وتحدّثت عضوة منظومة المرأة الحرّة في روجهلات كردستان والرئيسة المشتركة لجمعية حقوق الإنسان الكردستانيّة، ميديا روجهلات إلى وكالتنا حول انتفاضة "المرأة، الحياة، الحريّة" الشعبية في إيران والوضع الأخير في المنطقة.
وأشارت ميديا روجهلات إلى أنّه مع استمرار الاحتجاجات بلغ ظلم الدولة الإيرانيّة وعنفها الذروة، وتابعت حديثها قائلةً: "ينتهج النظام عقلية الإبادة والقتل ويواصل ارتكاب المجازر بحقّ المحتجّين حتّى الآن. وتتفاقم هذه الجريمة يوماً بعد يوم. لكن وبدون أدنى شك لن يتراجع الشعب في مواجهة هذه الجرائم فقد اختار النصر سبيله الوحيد. لقد دفع ظلم الدولة الإيرانيّة الشعب إلى التضحية بنفسه في سبيل الانتصار".
خوف الدولة الإيرانيّة من المرأة
ولفتت ميديا روجهلات إلى أنّ مطالب المحتجّين وأهدافهم قد تجاوزت موضوع الحجاب ولهذا بدأت الدولة الإيرانية تخاف من المحتجّين، وأشارت إلى أنّ الدولة الإيرانيّة تنتهج سياسة إنكارٍ وتجاهلٍ حيال المرأة وتابعت حديثها قائلةً: "لا يتمتّع الكرد ولا المرأة بأي حقوق أو قوانين. لم تعد المرأة تقبل بهذه السياسات وهذه العبودية. تدرك الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة أنّ المرأة تتمتّع بقوةٍ عظيمة وأنّه لو تمّ تنظيم هذه القوّة بشكل جيّد فسيكون من الصعب الحفاظ على هذا النظام. وهذا هو ما يخشاه النظام الإيراني. ومقابل هذه السياسات المعادية للمرأة فإنّ شعار " Jin, Jiyan, Azadî" يمثّل الردّ لحياة بديلة. فانتفاضة "المرأة، الحياة، الحريّة" هي انتفاضة جميع النساء وكافة الشعوب في إيران وتعبّر عن وحدتهم".
يحاولون قمع الانتفاضة بالقوانين
وأوضحت ميديا روجهلات أنّ الدولة الإيرانية تسعى إلى قمع الانتفاضات وإيقافها عبر إصدار بعض القوانين وتابعت حديثها قائلةً: "رغم ذلك تواصل سياستها السيئة. ولا تزال تعاقب النساء اللواتي لا يرتدين حجابهنّ وفقاً للقانون. ولهذا فهم ينتهجون سياسةً منافقة، لكنهم لن يتمكّنوا من خداع الشعب بهذه السياسة. فالشعب غير مقتنع بهذا ويريد إحداث تغييراتٍ جوهرية. وهذا يكون عبر إسقاط هذه السلطة وبناء نظامٍ ديمقراطي".
'يجب مساندة المحتجّين'
وعلّقت ميديا روجهلات على المواقف العالمية حيال الاحتجاجات مشيرةً إلى أنّ هناك موقفاً عالميّاً تجاه هذه السياسات الإيرانية وأنّه تمّ دعم المحتجّين إلّا أنّه لم يتم منع الإعدامات وعمليات القتل ولم يتم اتّخاذ مواقف حازمة حيالها، وأشارت إلى ضرورة تعزيز الدعم والمساندة وتابعت حديثها قائلةً: "هذه أوّل انتفاضة تستمر لهذه المدّة في تاريخ إيران وروجهلات كردستان. كما أنّها المرة الأولى التي تتوحّد فيها الشعوب الكردية، العربية، البلوشيّة والأذرية وتنتفض على السلطة. إنّ أمل وقرار الشعوب واحدة، ويجب مساندة هذه الاحتجاجات بشكلٍ أكبر".
(ر)
ANHA
