مجلس الرقة يقيّم أعماله خلال عام ويتعهد ببذل مزيد من الجهود

الرقة

وعقد المجلس اليوم مؤتمراً صحفياً في مركزه بمدينة الرقة لشرح عمله على مدار العام، والإفصاح عن المشاكل التي واجهها والأعمال التي أنجزها.

بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من قبل نائب الرئاسة المشتركة في مجلس الرقة المدني ابراهيم الفرج الذي قال ’’اليوم وبعد مرور عام كامل على تأسيس المجلس وبعد تحرير الرقة من يد داعش، لم يدخر المجلس جهداً في تقديم الخدمات الأساسية للأهالي، انطلاقاً من استقبالهم في مخيم عين عيسى ووصولاً إلى دعوتهم إلى بعض أحياء المدينة التي تم تنظيفها من الألغام ومخلفات داعش’’.

وأضاف الفرج:’’ الآن قد استقر المجلس في المدينة وسيعمل بشكل مباشر على تأمين حاجات ومتطلبات الأهالي والعمل الدؤوب من أجل تفعيل شبكة المياه والصرف الصحي وتأهيل شبكة الكهرباء والاتصالات والاهتمام بقطاع التعليم، وسيكون هذا منطلقاً جديداً ليكرس المجلس الحالة المثلى لكافة الدوائر الخدمية’’.

تلتها قراءة تقارير عمل لجان المجلس، وجاء في تقرير لجنة إعادة الإعمار، تنويه اللجنة بأنها ورثت مدينة مدمرة بشكل شبه كامل، ولهذا تم تشكيل لجنة إعادة الإعمار من مختصين متطوعين، مهندسين وفنيين من مختلف فروع الهندسة وإداريين والذين باشروا بالعمل بشكل فوري وبهمة عالية لوضع اللبنة الأساسية في إعادة بناء المدينة’’.

وبحسب اللجنة فإن أعمال الإعمار بدأت برفع الأنقاض من الشوارع الرئيسية، وفتح الطرقات وتنظيفها من الألغام والسواتر، ومن ثم العمل على صيانة أقنية الري وتشغيل مضخات مياه الشرب في كافة مناطق ريف مدينة الرقة ومحطتي مياه الشرب في المدينة رغم الأضرار الكبيرة ومخاطر الألغام.

كما قامت اللجنة بمشروع التواصل مع كافة مناطق الريف والمدينة لمعرفة الواقع الميداني بشكل مباشر وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل عبر رئاسة مجلس الرقة المدني.

فيما جاء في تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل حجم المساعدات التي قدمتها، ومنها تشكيل لجان إحصاء تابعة لمكتب المنظمات لإحصاء كامل العائلات العائدة إلى مدينة الرقة لتقديم المساعدات لها.

وقرئت أيضاً تقارير لجان أخرى كتقرير المكتب الهندسي في لجنة إعادة الأعمار، حيث تناول المشاريع الخدمية التي تم تقديمها، مثل تشكيل فريق طوارئ لاستخراج الجثث من تحت الأنقاض إلى جانب دفنها وتوثيقها.

وفي ختام المؤتمر تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني ليلى مصطفى التي قالت ’’على الرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي مرت على تشكيل المجلس والإمكانات المتواضعة، إلا أنه استطاع أن يثبت للعالم أجمع قدرات وكفاءات وإرادة أبناء الرقة في بنائها وإدارتها، ومع العلم بأن الرقة حاربت الإرهاب عن العالم أجمع وقدمت ثمناً باهظاً في سبيل حريتها إلا أنها لم تتلقَ الدعم المطلوب لإعادة إعمارها’’.

وأشارت ليلى في حديثها إلى أن المجلس سيضع خطة عمل مدروسة لتسريع البناء وتفعيل كامل البنية التحتية، كما وجهت الشكر لكافة الجهات التي دعمت المجلس.

وناشدت الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني ليلى مصطفى منظمات المجتمع الدولي والدول المانحة بالدعم المباشر للمجلس والتقليص من بيروقراطية العمل الذي يؤخر عملية البناء وأن تقف على مسئولياتها بشكل أكبر يتناسب مع حجم الاحتياجات المطلوبة.

(خ ج/ٍس)

ANHA