إسرائيل تستعد لـ"حرب طويلة" وإيران تتوعد بردّ أشد

أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لاحتمال خوض "حرب طويلة" مع إيران، مؤكداً تنفيذ غارات استهدفت منشأة أبحاث نووية في الداخل الإيراني واغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري. وقال المتحدث باسم الجيش إن رئيس الأركان وجّه القوات للاستعداد لحملة عسكرية ممتدة.

في المقابل، رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أي خفض لتخصيب اليورانيوم، مؤكداً في اتصال مع نظيره الفرنسي أن طهران لن تتنازل عن حقوقها النووية، متوعداً بأن الرد الإيراني سيكون "أشد وطأة". كما اعتبر مسؤولون إيرانيون أن المقترحات الأوروبية لكبح البرنامج النووي "غير واقعية"، في حين تواصل طهران إرسال إشارات استعدادها للتفاوض المشروط بوقف "العدوان" الإسرائيلي.

وبينما تتبادل تل أبيب وطهران الضربات الجوية منذ 13 حزيران، قُتل مئات الأشخاص في إيران، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون، حسب إحصاءات رسمية وتقارير إعلامية. أما في إسرائيل، فأودت الهجمات الإيرانية بحياة 24 مدنياً، بينما تعرضت تل أبيب لهجمات صاروخية اعترضتها الدفاعات الجوية.

في هذا السياق، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن استعدادها لاستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا تدخلت واشنطن عسكرياً. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن التدخل الأميركي سيكون "خطيراً جداً"، محذراً من دعم واشنطن للهجمات الإسرائيلية.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيحسم خلال أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الحرب، مؤكداً أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع.

(م ش)