"أبو شباب" الوجه الجديد المثير للجدل في رفح

عاد اسم ياسر أبو شباب إلى الواجهة في رفح جنوب قطاع غزة، مع إعلان مجموعته المسلحة "القوة الشعبية" عن تشكيل لجان مدنية لإدارة شؤون المناطق التي تنشط فيها. ودعت المجموعة، عبر بيان على فيسبوك، أمس الاثنين، الشبان للتطوع في مجالات متعددة، في خطوة قالت إنها تهدف إلى "خدمة الناس وسط الفوضى والانهيار".

أبو شباب، المعروف سابقاً بسجله الجنائي، بدأ يبرز بعد الحرب الإسرائيلية أواخر 2023، قبل أن يُتهم لاحقاً بقيادة مجموعة تسيطر على مساعدات الإغاثة وتفرض نفوذها بالقوة.

وتفيد تقارير إسرائيلية أن المجموعة تلقّت دعماً عسكرياً من إسرائيل، في إطار خطة لخلق "مقاومة محلّية" ضد حماس، وهو ما أكّده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أقر بدعم جماعات مسلحة مناهضة للحركة في غزة. في المقابل، حذّر سياسيون إسرائيليون من هذه السياسة، واعتبروا أن الأسلحة قد تُستخدم مستقبلاً ضد الجيش الإسرائيلي نفسه.

من جانبها، نفت السلطة الفلسطينية أي صلة بالمجموعة، بينما اتهمتها حماس بالعمالة لإسرائيل ونفّذت عمليات استهدفت عناصرها. في الأثناء، تداولت منصات التواصل الافتراضي منشورات وصوراً تدعو للانضمام إلى "القوة الشعبية"، مقابل وعود بالحماية والطعام، ما أثار مخاوف محلية من ترسيخ الفوضى وتكريس حكم الميليشيات.

(ع م)