اللقالق تعود لتحلق وتعشش في مواطنها القديمة بأمان
بعد عقدٍ من الغياب، عادت هذا العام أسراب من طيور اللقلق إلى إقليم شمال وشرق سوريا، بعدما كانت وجهتها المعتادة في السنوات الأخيرة تمرّ من أوروبا إلى إفريقيا خلال موسم الهجرة.
تُعدّ منطقتا تربه سبيه وكركي لكي في مقاطعة الجزيرة من المواطن القديمة لطائر اللقلق (اللكلك)، ويُصنّف اللقلق من الطيور الخوّاضة ذات الأرجل الطويلة، يتميز بريشه الأبيض، مع أطراف سوداء لأجنحته، ومنقار وساقين بلون أحمر لافت.
وخلال العقد الماضي، نادرًا ما شوهدت طيور اللقلق في مقاطعة الجزيرة، حيث كانت تعتمد القارة الإفريقية وجهة رئيسة لهجرتها من أوروبا خلال مواسم التكاثر.
لكن هذا العام، عادت هذه الطيور إلى موطنها الطبيعي في تربه سبيه وكركي لكي، مستفيدة من الموارد الغذائية في المناطق الزراعية، وعلى ضفاف السدود والأنهار، حيث تتغذى على الحشرات والقوارض الصغيرة كالفئران، وتعشش بأمان في مواطنها القديمة.
يُذكر أن مدينة كركي لكي والتي تعني بالعربية (تلة اللقلق) حملت هذا الاسم نسبةً إلى طيور اللقلق، حيث يعرف محلياً باسم "طائر اللكلك"، والتي كانت تلجأ إلى هذه المنطقة لتقضي فيها موسم التكاثر، قبل أن تعود إلى أوروبا مع حلول فصل الصيف.
(سـ)
