البابا ليو الرابع عشر يتسلم مهامه في الفاتيكان ويدعو للوحدة والسلام
شهدت الفاتيكان تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية، داعياً للوحدة والسلام ومنتقداً الاستغلال الاقتصادي والتهميش والانقسامات العالمية.
شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان اليوم مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وسط حضور حاشد من المصلين وقادة العالم. وتقلد البابا الوشاح الباباوي وخاتم الصياد، اللذين يرمزان إلى بداية سلطته الباباوية، في لحظة وصفت بأنها تاريخية ومفعمة بالرمزية.
وفي عظته التي ألقاها بالإيطالية، تعهد البابا الجديد بالعمل من أجل وحدة الكنيسة الكاثوليكية، لتكون "علامة على الوحدة والتناول، وخميرة لعالم متصالح". وأضاف أن "رغبتنا الكبرى يجب أن تكون كنيسة موحدة، تصبح علامة للسلام في العالم"، في إشارة مباشرة إلى الانقسامات التي تعاني منها الكنيسة، خصوصاً في الولايات المتحدة.
كما ندد البابا ليو الرابع عشر بما وصفه بـ "أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء"، مشيراً إلى استمرار الانقسامات والجراح التي تتسبب بها الكراهية والعنف والأحكام المسبقة.
مراسم التنصيب التي شهدتها الفاتيكان اليوم تمثل بداية عهد جديد للكنيسة الكاثوليكية، يحمل فيه البابا الأمريكي رسالة إصلاحية تضع الوحدة والعدالة الاجتماعية في قلب أولوياتها.
(ع م)
