تراجع نفوذ إسرائيل بعد لقاء ترامب بالشرع وغموض مشاركة بوتين في محادثات السلام
رأت صحيفة إسرائيلية أن تداعيات لقاء ترامب مع الشرع تشير إلى تراجع نفوذ إسرائيل في السياسة الأميركية، فيما أعلن الكرملين أن بوتين لن يسافر إلى تركيا لحضور محادثات السلام مع أوكرانيا التي اقترحها بنفسه.
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم تداعيات لقاء ترامب مع الشرع على علاقة واشنطن بتل أبيب، ومصير مباحثات السلام بين كييف وموسكو.
لقاء ترامب مع الشرع: مؤشر على تراجع نفوذ إسرائيل في واشنطن
في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، تناول المقال تداعيات لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، مشيراً إلى أن هذا الحدث "يعكس تراجع نفوذ إسرائيل في السياسة الأميركية".
وأشار التحليل إلى أن إدارة ترامب بدأت تركز على مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة، مثل تعزيز العلاقات مع دول الخليج، على حساب التنسيق التقليدي مع إسرائيل.
أعربت الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل عن قلقها من هذا التحول، خاصة في ظل التقارب الأميركي مع سلطة دمشق التي كانت تُعد في السابق جزءاً من محور معادٍ لإسرائيل، بحسب التحليل.
ورغم القلق، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية ردود فعل رسمية قوية، مما يعكس إدراكاً لصعوبة التأثير على قرارات الإدارة الأميركية الحالية.
ويُظهر هذا التحليل أن إسرائيل قد تواجه تحديات في الحفاظ على مكانتها التقليدية كشريك استراتيجي مفضل للولايات المتحدة في المنطقة، في ظل التغيرات الجيوسياسية والتحولات في أولويات السياسة الخارجية الأميركية.
بوتين لن يحضر محادثات السلام مع زيلينسكي في تركيا
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يسافر إلى تركيا لحضور محادثات السلام مع أوكرانيا التي اقترحها بنفسه، بحب صحيفة بوليتيكو الأميركية.
ورأت الصحيفة بأن الخبر لم يكن مفاجئاً، إذ لم يؤكد بوتين حضوره شخصياً. وتوقع العديد من المراقبين، بمن فيهم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أنه لن يختار الاجتماع مباشرةً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
عرض بوتين إجراء المحادثات على أوكرانيا في 11 أيار. وردّ زيلينسكي بإيجابية ولكن بحذر، مطالباً بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً كنقطة انطلاق للمفاوضات. وتخوض روسيا وأوكرانيا حرباً منذ شباط 2022، عندما شنّت روسيا غزواً شاملاً لجارتها.
وفي حين لم يستجب بوتين علناً لطلب وقف إطلاق النار، قال منشور على وسائل التواصل الافتراضي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحثّ الطرفين على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، إن الزعيم الروسي "لا يريد" وقف إطلاق النار. مع ذلك، طالب زيلينسكي بقبول العرض، وكان من المقرر أن يحضر الزعيم الأوكراني.
وكان من المقرر أيضاً أن ينضم ترامب إلى المحادثات - بشرط أن يشارك بوتين أيضاً - وفقاً لمبعوثه الخاص كيث كيلوج.
(م ش)
