مناورات عسكرية مشتركة بين الصين وكمبوديا

في خطوة لتقوية التعاون العسكري بين الصين وكمبوديا، بدأت الأربعاء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في خليج تايلاند، بمشاركة نحو 900 جندي صيني وأكثر من 1300 جندي كمبودي. ووفقاً للبيان الصادر عن القوات المسلحة الكمبودية، ستستمر هذه المناورات حتى 28 أيار.

تتضمن المناورات استخدام معدات عسكرية متطورة، من بينها المدفعية، السفن الحربية، المروحيات، والمسيّرات التي ستُستخدم في مهام الاستطلاع، بالإضافة إلى الكلاب الآلية القتالية. كما ستسهم هذه المناورات في تعزيز "العلاقات العميقة" والتعاون العسكري بين البلدين، بحسب ما صرحت به القوات المسلحة الكمبودية.

المناورات التي أُطلق عليها اسم "التنين الذهبي" ليست هي الأولى بين الصين وكمبوديا، حيث جرت أولى هذه المناورات في عام 2016. ومع ذلك، فإن المناورات الحالية هي الأكبر من نوعها، من حيث المعدات والعناصر المشاركة، وقد تم تزويد القوات الكمبودية بسفن حربية من الصين في إطار تعزيز التعاون العسكري.

جدير بالذكر أن هذه المناورات تندرج في سياق العلاقات الوثيقة بين الصين وكمبوديا، التي تلقّت استثمارات صينية ضخمة على مر السنين. كما تشعر واشنطن بقلق متزايد حيال استخدام الصين لقاعدة بحرية كمبودية في خليج تايلاند، والتي تم تجديدها مؤخراً، في إطار توسيع نفوذها في المنطقة.

من جانبه، قال المحلل السياسي الكمبودي أو فيراك إن هذه المناورات هي بمثابة رسالة من الصين تُظهر قوتها العسكرية والعالمية في المنطقة، مضيفاً أن بكين تسعى لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري، فضلاً عن بناء الثقة مع شركائها في منطقة جنوب شرق آسيا.

وفي وقت لاحق، يتوقع أن تتسلم كمبوديا سفينتين حربيتين من الصين في خطوة أخرى لتعزيز قدراتها العسكرية.

(ع م)