الحل والحرية.. رسائل نوروز 2025 

تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ضمان المجتمع الديمقراطي"، احتشد عشرات الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا وحلب، بمختلف مكوناتهم من الكرد والعرب والسريان والأرمن والتركمان، للاحتفال بعيد نوروز في 11 مركزاً، وسط أجواء من الفرح والتلاحم الشعبي.

وركزت الكلمات التي ألقيت خلال الاحتفاليات على أهمية نوروز هذا العام، حيث احتفال الحشود لأول مرة بعد سقوط نظام البعث البائد، والنداء التاريخية التي أطلقه القائد عبد الله أوجلان.

عامودا

شعلة المقاومة والنجاح

وبدأ احتفال مدينة عامودا التابعة لمقاطعة الجزيرة، في قرية جاغر بازار، بإيقاد شعلة نوروز من قبل مجلس عوائل الشهداء في المدينة والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

ومن ثم ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي غريب حسو، كلمة هنأ خلالها المشاركين والمشاركات بقدوم نوروز، وقال: "اليوم نحتفل بعيد نوروز بأسلوب جديد يعكس الحرية والإرادة الحرة والحل. في جميع أنحاء سوريا أُوقدت شعلة نوروز هذه العام وسط إرادة قوية لشعبنا، هذه الإرادة التي تقود الإنسانية، أثبتت أنها لا تُقهر".

أوضح غريب حسو أن شعلة نوروز ترمز إلى المقاومة من بطولة كاوا الحداد إلى مظلوم دوغان، وتستمر شعلة نوروز كرمز للمقاومة والنجاح. بفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أصبحت شعلة نوروز مباركة هذه العام، حيث جدد القائد هذه الشعلة بندائه للحل والسلام والديمقراطية في شمال وشرق سوريا، بل وفي سوريا بأكملها.

وأكد غريب حسو أن نداء القائد عبد الله أوجلان هو نداء عالمي، وأصبح رمزاً للإرادة والحل. ويرى الأهالي في هذا النداء طريقاً للسلام والوحدة بين جميع المكونات. ولهذا، انتشرت شعلة نوروز في جميع أنحاء كردستان وأوروبا، حيث تُعتبر رمزاً لحرية القائد الجسدية.

وأكد حسو أن نوروز هذا العام هو نوروز القائد عبد الله أوجلان، حيث ينتظر الجميع كلمته المباشرة. وقال: "بوحدتنا ومقاومتنا الكبيرة، نتقدم للأمام. ونتمنى أن يكون نوروز 2025 فرصة لعقد مؤتمر يجمع جميع المكونات، ليكون بشارة لوحدتنا وأملنا الكبير".

تربه سبيه

نوروز هذا العام يحمل معه بشائر الحرية والنصر

وفي تربه سبيه، انطلقت فعالية الاحتفال في منطقة دريجيك، 2 كم شمال مدينة تربه سبيه، بمشاركة واسعة من جميع مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان. تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد آبو ضمان المجتمع الديمقراطي"، بإيقاد شعلة نوروز. تحدثت ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بروين يوسف، وكلمة باركت فيها شعب كردستان وجميع مكونات المنطقة بحلول عيد نوروز.

وأشارت بروين يوسف إلى أن نوروز هذا العام يحمل معه بشائر الحرية والنصر، بالإضافة إلى إمكانية حل العديد من القضايا السياسية العالقة في المنطقة.

وأضافت بروين يوسف: "نحتفل بنوروز هذا العام والقائد عبد الله أوجلان يطرح مشروعه للسلام والحرية في الشرق الأوسط. نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي نرى هذه المبادرة فرصة كبيرة لجميع الشعوب التواقة للحرية والسلام، خاصة في ظل ما يمر به الشرق الأوسط من أزمات وتغيرات، وفشل الأنظمة الاستعمارية والقومية في تلبية طموحات شعب المنطقة".

وتابعت: "سوريا تمر بمرحلة انتقالية تتطلب وحدة الشعب السوري والعمل على بناء دولة ديمقراطية لا مركزية تخدم جميع السوريين. كما يجب إنهاء معاناة الشعب السوري التي استمرت لسنوات بسبب النظام الشوفيني البعثي، الذي حرم السوريين من حقوقهم الأساسية".

ديرك

نوروز هذا العام يمثل مرحلة جديدة نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط

وفي ديرك بدأت الاحتفالات بساحة الشهيدة جيجك بإيقاد شعلة نوروز، ثم ألقى آلدار خليل، كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، أكد فيها: "نوروز هذا العام يمثل مرحلة جديدة نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط. نحتفل هذا العام مع جميع المكونات، لأن نوروز هو نصر لنا جميعاً، وفي المقدمة حرية المرأة. لقد تغيرت الأوضاع بعد سقوط النظام البعثي، وأصبح الشعب السوري مستعداً لمرحلة جديدة يجب أن تحقق فيها الشعوب حريتها على أسس الديمقراطية وأخوة الشعوب والتعايش المشترك".

وأضاف: "هذه المرحلة تتطلب تأسيس سوريا العدالة لكل الشعوب، من خلال ترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية الذي يقوده الشعب الكردي بالتعاون مع المكونات الأخرى من عرب وسريان وغيرهم".

واختتم كلمته بالقول: "يجب علينا تصعيد النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، لأن فكره وفلسفته يحملان الحرية والسلام ليس فقط للشعب الكردي، بل لكافة شعوب الشرق الأوسط. فهو يرسم خريطة العدالة للجميع".

من جانبها، ألقت الإدارية في مؤتمر ستار بديرك، شادية يوسف، كلمة قالت فيها: "على مر التاريخ، كانت المرأة ضحية الحروب والأنظمة الاستبدادية، لكنها تقف اليوم لتثبت للعالم أنها القوة القادرة على بناء السلام الحقيقي، مستلهمةً فكر القائد العظيم عبد الله أوجلان".

واختتمت كلمتها بالقول: "السلام الذي ينادي به القائد عبد الله أوجلان يعتمد على العدل والمساواة، وليس على التبعية والاستغلال. نحن كنساء سنمضي على درب فكره، وسنحقق الحرية له وللجميع."

الرقة

عيد المحبة والحرية والسلام

واحتفل أهالي مقاطعة الرقة في ساحة الملعب البلدي وسط مدينة الرقة تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ضمانٌ لسوريا ديمقراطية"، بمشاركة جميع المكونات.

وخلال الاحتفال، ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، مشلب التركان كلمة قال فيها: "إن "نوروز هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، حيث زال الظلم والاستبداد بسقوط نظام بشار الأسد. وأكد على أهمية رسالة القائد الأممي عبد الله أوجلان، التي حث فيها على السلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى التمسك بمبادئ ورموز هذا العيد ودعم استمرار المقاومة في المناطق المحتلة حتى تحريرها بالكامل".

ونوّه مشلب التركان في ختام كلمته: "في عيد نوروز، عيد المحبة والحرية والسلام، تتعهد الإدارة الذاتية في مقاطعة الرقة بجعل كل العام نوروزاً ضد الاحتلال، وتحرير كل شبر من الأراضي المحتلة، ونؤكد على أخوّة الشعوب المتعايشة مع روح نوروز الحرة".

ودعا إلى الوحدة والعيش المشترك بين جميع الشعوب والأديان والأعراق، وأعلن عن بداية مرحلة جديدة من النضال لبناء مجتمع ديمقراطي لا مركزي يضمن للجميع حياة حرة كريمة أساسها العدل والمساواة، ويخلو من كل أشكال التلوث الفكري، لتصبح كل الأيام نوروزاً.

بدورها، هنأت الناطقة باسم مجلس تجمّع نساء زنوبيا، خود العيسى: "القائد عبد الله أوجلان، وأمهات الشهداء، اللواتي قدمن أغلى ما يملكن فداءً للحرية والكرامة. وأكدت أن هذا اليوم المبارك يستذكر فيه الجميع شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن ننعم بالحرية والسلام.

وأشادت كذلك بنضال المرأة الكردية وتضحياتها من أجل الحرية، مؤكدةً على دورها المحوري في بناء مجتمع ديمقراطي عادل.

ووجّهت خود العيسى نداءً للسلام في سوريا، وأدانت المجازر، وطالبت بالحرية للقائد عبد الله أوجلان، وأثنت على مقاومة وحدات حماية المرأة وقوات الكريلا.

واختتمت خود العيسى حديثها بالتأكيد أن نوروز رمز للتجدد والأمل بمستقبل أفضل، وتحقيق أحلام الأطفال والشباب والنساء. كما جدّدت العهد بمواصلة النضال من أجل مجتمع ديمقراطي حر يسوده العدل والمساواة، ويحترم حقوق الإنسان، ويصون كرامته، ويحرر الأرض من الاحتلال، ويبني مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة، ودعت إلى إشعال شعلة نوروز وجعلها شعلة أمل تضيء الطريق نحو مستقبل أفضل يسوده السلام والحرية والعدالة.

حلب

نوروز عيد الحرية والسلام والصمود

تجمّع حشد غفير من الأهالي ومهجري عفرين المحتلة في ساحة نوروز الواقعة في منطقة الشقيف شمال حي الشيخ مقصود في حلب، بالإضافة إلى حضور ممثلي وممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات، وسط ارتدائهم الأزياء الشعبية التقليدية.

وزُيّنت ساحة الاحتفالية بصور القائد عبد الله أوجلان وكاوا العصر مظلوم دوغان الذي أضرم النار بنفسه في معتقله عشية نوروز، كذلك صور الشهداء والأعلام والرموز الكردية.

بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً الشهداء، ومن ثم أوقد ذوي الشهداء شعلة نوروز مع التأكيد على السير على خطى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على الهوية والوجود، وإطلاق حمامات السلام في السماء.

تلا ذلك إلقاء الرئيسة المشتركة لمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية كلمة أكدت أن شعلة نوروز ستبقى متقدة بفضل ميراث الشهداء، وقالت: "يعبر هذا العيد عن انتفاضة الشعب ضد الأنظمة الاستبدادية بدءً من كاوا الحداد وكاوا العصر مظلوم دوغان لتنشر في جميع بقاع العالم".

ولفتت هيفين إلى نداء السلام والديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان في سبيل حل القضية الكردية وقضايا العالم أجمع، وقالت: "تثبت هذه الرسالة مدى قدرة القائد عبد الله أوجلان على حل القضايا بفكره الداعي للديمقراطية والسلام والمناهض للغة السلاح والحرب".

كما أكد عضو المكتب السياسي في حزب سوريا المستقبل إبراهيم فاعور، أن نوروز يعد عيد الحرية والسلام والصمود، ما يكسبه الاختلاف والتمييز عن جميع الأعياد.

وفي رسالة باسم كرد حماة، بارك رافع درويش من عشيرة إبراهيمو عيد نوروز على السوريين كافة، وقال: "نتمنى أن يعم الأمن والاستقرار على منطقتنا وأن يقف نزيف الدم ونتعايش بمحبة ووئام".

بينما أكدت رسالة القوات العسكرية، أن شعلة نوروز ستبقى متقدة بفضل نضال القائد عبد الله أوجلان ورفاقه في الدرب من خلال تأسيس حركة تناضل لأجل الإنسانية.

وسلطت الرسالة الضوء على التضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل البقاء والحفاظ على الوجود من الانصهار باستذكار أوائل شهداء الحركة الشهيد مظلوم دوغان.

قامشلو

توافد أهالي مدينة قامشلو إلى بلدة هيمو للاحتفال بأول عيد نوروز بعد سقوط نظام البعث البائد، تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد آبو ضمان المجتمع الديمقراطي".

بدأت الاحتفالية فعالياتها بإيقاد شعلة نوروز، مع تقديم الفرقة النحاسية التابعة لفرقة سردم معزوفة النشيد "أي رقيب".

ثم ألقت عضوة اللجنة التحضيرية لنوروز قامشلو، تاز باشا، كلمة، هنأت فيها القائد عبد الله أوجلان ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية والمحتجين على سد تشرين وجميع المكونات في إقليم شمال وشرق سوريا بحلول نوروز، وأشادت بالنداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان الذي فتح آفاق السلام والأمان للشرق الأوسط.

وأكدت الإدارية في مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء لشمال وشرق سوريا جواهر عثمان، دعمهن لنداء القائد عبد الله أوجلان، وأنهن سيواصلون نضالهن بكل ما أوتين من عزم لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

بدوره، قال الفنان سميح شقير "جئنا لنؤكد وحدة المسار والمصير في بناء سوريا جديدة، سوريا دون استبداد، سوريا الذاهبة إلى الديمقراطية والحريات، ولنغني معاً ولنجعل من الموسيقى مضماراً في قلوبنا وبمحبتنا أيها الكرد الجميلون يا أبناء الشمس، نحبكم".

ثم قدمت فرقة الفنان سميح شقير أغنية "إن عشت فعش عشراً".

كوباني

تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ضمانٌ لسوريا ديمقراطية"، احتفل أهالي مقاطعة الفرات، وسط أجواء حماسية مليئة بالألوان والأزياء الكردية التقليدية، بعد إشعال شعلة نوروز في كوباني، ثم ألقت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية، مزكين خليل، كلمة هنأت على الحضور والمقاتلين في خنادق القتال، وعلى القائد عبد الله أوجلان بحلول نوروز 2025.

وأكدت أن نوروز 2025 سيكون نوروز السلام والديمقراطية والأمان، قائلة: "نوروز كاوا الحداد كان ضد الظلام والعبودية، ونوروز هذا العام هو نوروز القائد عبد الله أوجلان الذي يقاوم الظلم بنفس الروح. في سد تشرين، يقاتل المقاتلون ضد الظلم والعبودية، فهم أحفاد كاوا الذين يخوضون نفس المعركة. سنرفع وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية والسلام."

أهدى الرئيس المشترك للإدارة الذاتية في مقاطعة الفرات، فرحان حج عيسى، نوروز 2025 إلى قائد الحرية والسلام عبد الله أوجلان، وإلى الشهداء، وإلى مقاتلي الكريلا وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، وإلى المقاومين والصامدين على سد تشرين. وقال: "كم نتمنى أن يكون هذا العام قائدنا، عبد الله أوجلان، بيننا. فحرية الشعوب الديمقراطية مرتبطة بحرية القائد. باسمكم جميعًا، نرسل سلامًا إلى سجن إمرالي."

وأضاف: "نحتفل معكم هذا العام ضمن مشروع سلام القائد عبد الله أوجلان، الذي سيُشكل خلاصًا لكل الأزمات في الشرق الأوسط."

من جانبه، قال مستشار الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، حسن كوجر: "نحتفل بعيد نوروز هذا العام بروح مقاومة القائد عبد الله أوجلان، ونهنئ جميع الشهداء. نحتفل أيضًا بروح مقاومة قوات سوريا الديمقراطية في سد تشرين وقرقوزاق."

قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات، ماجدة حسو: "ما يميز نوروز هذا العام عن الأعوام السابقة هو رسالة القائد أبو التي حملت في طياتها دعوة للسلام والديمقراطية إلى العالم والشرق الأوسط. بهذا التجمع والبهجة، سنجعل هذا النوروز نوروز تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان. كانت أمنية الإنسانية هذا العام أن نشعل نار نوروز بيد القائد أبو، لذلك سنرفع من وتيرة مقاومتنا حتى نشعل نار نوروز القادم بيده."

(كروب)

ANHA