حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يدين المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي

أصدر المجلس التنفيذي المركزي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في تركيا بياناً، بصدد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق عائلة في كوباني راح ضحيتها الأب والأم وسبعة أطفال. 

وجاء في بيان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ما يلي: "أعلمنا ببالغ الحزن والغضب أن أم وأب و7 أطفال من عائلة واحدة قتلوا وأصيب آخران في هجوم طائرة من دون طيار على قرية برخ بوطان بريف كوباني.

إن هذه المجزرة هي جريمة حرب تجرح ضمير الإنسانية بعمق. ويُعدّ هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً لحق الحياة للمدنيين في المنطقة، وينتهك القانون الدولي بشكل واضح. إن استهداف الأطفال والنساء والعائلات البريئة دليل على عقلية غير إنسانية.

إننا نشعر بعمق بألم جميع الضحايا، وخاصة الأطفال الذين فقدوا أرواحهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وندين هذا الهجوم اللا إنساني بأشد العبارات. ومن منطلق الفهم السياسي الرافض لكل أشكال الحرب، فإننا نؤكد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذا الهجوم.

إن هذه الحادثة التي وقعت في وقت وقعت فيه الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا اتفاقاً مع الحكومة المؤقتة في دمشق، واتخذت قراراً رسمياً ضد أي نوع من الهجوم، ليست مصادفة؛ وهو عمل متعمد يهدف إلى تصعيد التوترات في المنطقة واستهداف آمال السلام. وكما أشار السيد أوجلان في السابق، فهي محاولة للتخريب.

نسأل أولئك الذين يتوقعون الهجمات والتهديدات القادمة من وراء الحدود: هل يشكل الأطفال الذين يتم قتلهم تهديداً أمنياً لكم؟ لن نقبل أبداً قتل الأطفال والمدنيين بحجة الأمن!

في الوقت الذي كان يتم فيه مناقشة إمكانية السلام، تعرضت عائلة مكونة من 11 أشخاص، بينهم 7 أطفال، للقتل الوحشي. هذا ليس هجوماً عادياً؛ وهي أيضاً رسالة جادة تهدف إلى تدمير آمال السلام. نطالب حكومة حزب العدالة والتنمية بإصدار بيان فوري بشأن مذبحة المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وكشف مرتكبي هذه الجريمة البشعة.

سنعمل على نقل هذه الوحشية الصارخة إلى جدول الأعمال على جميع المنصات الوطنية والدولية. وسنواصل نضالنا بكل قوتنا لتحديد المسؤولين وتقديمهم للعدالة.

نطالب المؤسسات الدولية المستقلة بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الهجوم وتحديد المسؤولين عنه".