منظمة الهجرة: الحرب والجوع يتسببان بنزوح أكثر من 10 ملايين سوداني

كشف تقرير نصف شهري للمنظمة الدولية للهجرة اليوم أن أكثر من 10 ملايين سوداني  نزحوا منذ اندلاع النزاع في البلاد في نيسان2023، وذلك مع تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم، فيما يقول خبراء أمميون إن الجوع حل محل العنف باعتباره المحرك الأكبر لموجات النزوح من دارفور حيث تكثر العراقيل أمام توصيل المساعدات.

منظمة الهجرة: الحرب والجوع يتسببان بنزوح أكثر من 10 ملايين سوداني
16 تموز 2024   22:32
مركز الأخبار

أفاد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 10 ملايين سوداني، أي 20% من عدد السكان، نزحوا منذ بداية الحرب، ومع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم، يعد هذا الرقم هو الأحدث عن عدد النازحين في هذا البلد الذي يمزقه صراع اندلع في نيسان 2023. 

وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم.

وجاء في تقرير نصف شهري للمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ اندلعت الحرب بينما نزح نحو 7.8 مليون داخلياً. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.

وتوسعت ساحة القتال الذي اندلع في العاصمة الخرطوم العام الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وصولاً إلى دارفور في الغرب، مع سيطرة قوات الدعم السريع على معظم المراكز الحضرية.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجوع حل محل العنف باعتباره المحرك الأكبر لموجات النزوح من دارفور حيث تكثر العراقيل أمام توصيل المساعدات.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شبل صبهاني للصحفيين بعد زيارة للاجئين من منطقة دارفور، التي خرج منها نصف عدد النازحين، في تشاد "جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع". وأضاف "أفادت امرأة وصلت للتو إلى مدينة أدري أن المقاتلين استولوا على جميع السلع الغذائية التي كانوا ينتجونها محلياً في دارفور".

ومع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوب شرق البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، كشفت منظمة الهجرة أنه نزح أكثر من 150 ألفاً من ولاية سنار كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة، بعد مداهمات قوات الدعم السريع للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية.

(م ش)