معاني مفردات شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية"
"ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية" شعار لحملة مناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، فما معاني مفردات الشعار والغاية منه؟
في الـ13من شهر تشرين الثاني الجاري، توجهت مئات النساء من العرب والكرد والسريان، وهن مرتديات الزي الخاص بكل مكون، صوب ملعب 12 آذار في قامشلو، وساحة البانوراما بالرقة، وسط رفعهن رايات صغيرة تحمل اللونين البرتقالي والبنفسجي، وكتب عليها باللغتين الكردية والعربية شعار (Jin, Jiyan, Azadî، المرأة، الحياة، الحرية)، للكشف عن فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والمصادف في (25 تشرين الثاني من كل عام).
كما رفعن في الوقت نفسه يافطة كبيرة كتب عليها "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية"، وهو الشعار الرئيسي لحملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فماذا يعني هذا الشعار وما دلالات اللونين البرتقالي والبنفسجي الذي اختير لهذا العام.
"لم يتم اختيار شعار (ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية) وألوانه بشكل اعتباطي وعابر، بل له دلالات تاريخية يمثل ويشرح مرحلة نضال المرأة ونظام الإبادة الموجهة ضدها"، على ما أوضحت الإدارية في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا وعضوة منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا جيان حسين لوكالتنا.
وقالت جيان حسين: "قبيل الإعلان عن الحملة والكشف عن الشعار، عقدت اجتماعات عديدة، حيث تم تحليل واقع المرأة من كافة الجوانب، وتم الاتفاق بين جميع التنظيمات ضمن منصة الفعاليات المشتركة على هذا الشعار".
وشرحت المصطلحات الواردة في الشعار، بدءاً من مصطلح العنف، قائلةً: "على الرغم من مكتسبات المرأة وخطوها خطوة كبيرة خلال ثورتها (ثورة المرأة)، لكن يستمر العنف عليها بشكلٍ أو بآخر، والعنف ليس فقط كلمة تدل على الإيذاء الجسدي، إذ أن له أشكال وأساليب عديدة كالعنف الاقتصادي أو النفسي أو الصحي أو اللفظي، وجميع هذه الأشكال لا تزال ترتكب بحق المرأة حتى يومنا الحاضر، وما زالت الذهنية الذكورية سائدة في المجتمع ولهذا يجب تسليط الضوء عليها والنضال ضدها".
لم يغب مصطلح "الاحتلال" عن شعار المنصة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث أوضحت جيان ذلك بالقول: "جزء من الأراضي السورية كعفرين، وكري سبي، وسري كانيه وجرابلس والباب وإعزاز، محتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، حيث تواجه النساء السوريات في هذه المناطق أبشع أنواع العنف والظلم وتنتهك حقوقها، وببقاء الاحتلال سيزداد العنف بوتيرة أعلى، ولذلك أردنا تسليط الضوء على الاحتلال ونتائجه" على ما ذكرت جيان حسين
أما بالنسبة للجزء الآخر من الشعار (المرأة، الحياة، الحرية)، فقد أشارت جيان حسين إلى أنه أصبح شعاراً عالمياً، ردد خلال ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا (19 تموز 2012)، وفي الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في شرق كردستان وإيران إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية منتصف أيلول من العام 2022، حيث بات نهجاً يجمع نضال النساء حول العالم.
واختارت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، اللونين البرتقالي والبنفسجي، للحملة، إذ أن اللون البرتقالي هو اللون المتفق عليه عالمياً ويذكر بلون العنف، أما اللون البنفسجي فيعد لوناً خاصاً بالمرأة.
(ي م)
ANHA
معاني مفردات شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية"
في الـ13من شهر تشرين الثاني الجاري، توجهت مئات النساء من العرب والكرد والسريان، وهن مرتديات الزي الخاص بكل مكون، صوب ملعب 12 آذار في قامشلو، وساحة البانوراما بالرقة، وسط رفعهن رايات صغيرة تحمل اللونين البرتقالي والبنفسجي، وكتب عليها باللغتين الكردية والعربية شعار (Jin, Jiyan, Azadî، المرأة، الحياة، الحرية)، للكشف عن فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والمصادف في (25 تشرين الثاني من كل عام).
كما رفعن في الوقت نفسه يافطة كبيرة كتب عليها "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية"، وهو الشعار الرئيسي لحملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فماذا يعني هذا الشعار وما دلالات اللونين البرتقالي والبنفسجي الذي اختير لهذا العام.
"لم يتم اختيار شعار (ضد كافة أشكال العنف والاحتلال، المرأة الحياة الحرية) وألوانه بشكل اعتباطي وعابر، بل له دلالات تاريخية يمثل ويشرح مرحلة نضال المرأة ونظام الإبادة الموجهة ضدها"، على ما أوضحت الإدارية في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا وعضوة منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا جيان حسين لوكالتنا.
وقالت جيان حسين: "قبيل الإعلان عن الحملة والكشف عن الشعار، عقدت اجتماعات عديدة، حيث تم تحليل واقع المرأة من كافة الجوانب، وتم الاتفاق بين جميع التنظيمات ضمن منصة الفعاليات المشتركة على هذا الشعار".
وشرحت المصطلحات الواردة في الشعار، بدءاً من مصطلح العنف، قائلةً: "على الرغم من مكتسبات المرأة وخطوها خطوة كبيرة خلال ثورتها (ثورة المرأة)، لكن يستمر العنف عليها بشكلٍ أو بآخر، والعنف ليس فقط كلمة تدل على الإيذاء الجسدي، إذ أن له أشكال وأساليب عديدة كالعنف الاقتصادي أو النفسي أو الصحي أو اللفظي، وجميع هذه الأشكال لا تزال ترتكب بحق المرأة حتى يومنا الحاضر، وما زالت الذهنية الذكورية سائدة في المجتمع ولهذا يجب تسليط الضوء عليها والنضال ضدها".
لم يغب مصطلح "الاحتلال" عن شعار المنصة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث أوضحت جيان ذلك بالقول: "جزء من الأراضي السورية كعفرين، وكري سبي، وسري كانيه وجرابلس والباب وإعزاز، محتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، حيث تواجه النساء السوريات في هذه المناطق أبشع أنواع العنف والظلم وتنتهك حقوقها، وببقاء الاحتلال سيزداد العنف بوتيرة أعلى، ولذلك أردنا تسليط الضوء على الاحتلال ونتائجه" على ما ذكرت جيان حسين
أما بالنسبة للجزء الآخر من الشعار (المرأة، الحياة، الحرية)، فقد أشارت جيان حسين إلى أنه أصبح شعاراً عالمياً، ردد خلال ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا (19 تموز 2012)، وفي الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في شرق كردستان وإيران إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية منتصف أيلول من العام 2022، حيث بات نهجاً يجمع نضال النساء حول العالم.
واختارت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، اللونين البرتقالي والبنفسجي، للحملة، إذ أن اللون البرتقالي هو اللون المتفق عليه عالمياً ويذكر بلون العنف، أما اللون البنفسجي فيعد لوناً خاصاً بالمرأة.
(ي م)
ANHA
