مخرجات اجتماع 14 فصيلاً وتشكيلاً عسكرياً وسياسياً فلسطينياً في بكين

خرج 14 فصيلاً وتشكيلاً عسكرياً وسياسياً فلسطينياً بينها حركتا حماس وفتح، بـ "إعلان بكين"، والاتفاق على آلية جماعية لتنفيذ بنود الإعلان ووضع أجندة زمنية للتطبيق، واعتبار اجتماع الأمناء العامين نقطة انطلاق لعمل الطواقم الوطنية المشتركة بشكل عاجل.

مخرجات اجتماع 14 فصيلاً وتشكيلاً عسكرياً وسياسياً فلسطينياً في بكين
23 تموز 2024   11:05
مركز الأخبار

استضافت العاصمة الصينية بكين، على مدار يومين، اجتماعاً ضمّ مختلف الفصائل والتشكيلات العسكرية الفلسطينية، وبينها حركتا حماس وفتح، اللتان حضرتا بكل وفد على حده، لبحث ملف "المصالحة".

وترأس وفد حركة حماس، رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في حين ترأس وفد حركة فتح نائب قائد الحركة محمود العالول.

الاجتماع الذي انتهى اليوم خرج ببيان موسع، حول ما توصل إليه المجتمعون، ونُشر للرأي العام، تحت عنوان "إعلان بكين"، جاء فيه:

"بدعوة كريمة وجّهتها جمهورية الصين الشعبية للفصائل الفلسطينية، عُقدت في العاصمة بكين جولة حوارات فلسطينية هامة بهدف توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وإنهاء الانقسام، بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية والحرية والاستقلال الوطني.

ويعرب المجتمعون عن تقديرهم العالي للجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية انطلاقاً من دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني. ويؤكدون على تمكين الأشقاء العرب وأصدقائنا في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، لمواصلة الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة والمنصفة لحقوق الشعب الفلسطيني، تحت مظلة الأمم المتحدة ورعايتها وبمشاركة دولية وإقليمية واسعة بديلاً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة.

وتؤكد الفصائل الفلسطينية، في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وعدوان صهيوني إجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتحيي الفصائل الفلسطينية صمود شعبنا ومقاومته الباسلة وملحمته البطولية التي يخوضها في مواجهة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي عززت مكانة القضية الفلسطينية وأفشلت محاولة تصفيتها. كما تحيي كل القوى والدول وحركات التضامن الطلابية والشعبية والنقابية التي تساند نضال الشعب الفلسطيني ميدانياً، وسياسياً، وقانونياً، ودبلوماسياً. وتؤكد الفصائل على رفضها الحازم لكل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه، أو مصادرة قراره الوطني المستقل".

واتفق المجتمعون على النقاط التالية:

1- توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الامريكية، ومقاومة محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، ولإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء احتلاله لقطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية بما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

2- ترحب الفصائل الفلسطينية برأي محكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم شرعية الوجود والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن.

3- انطلاقاً من اتفاقية الوفاق الوطني التي وقعت في القاهرة بتاريخ 4/5/2011 وإعلان الجزائر الذي وقع في 12/10/2022 الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام بمساعدة الشقيقتين مصر والجزائر والأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية، وفق ما يلي:

أ) الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخصوصاً قرارات 181، 2334 وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194.

ب) حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة.

ج) تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقته بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به، ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على أن تبدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد.

د) وإلى أن يتم تنفيذ الخطوات العملية لتشكيل المجلس الوطني الجديد وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد، ومن أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمل المسئولية الوطنية، ومن أجل تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، تم تأكيد الاتفاق على تفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في 4 أيار 2011.

4- مقاومة وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين خصوصاً من قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية.

5- العمل على فك الحصار الهمجي عن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط.

6- دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته الباسلة في فلسطين لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي وإعمار ما دمره الاحتلال ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.

7- التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، ومقاومة أي مسّ به وبمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

8- توجيه تحية إجلال وإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني، وتأكيد الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون ومعسكرات الاحتلال الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، وأولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال.

وفي ضوء هذا الإعلان، اتفق الحضور على آلية جماعية لتنفيذ بنود الإعلان من جوانبه كافة، وتقرر اعتبار اجتماع الأمناء العامين نقطة انطلاق لعمل الطواقم الوطنية المشتركة بشكل عاجل، كما تقرر وضع أجندة زمنية لتطبيق هذا الإعلان.

وفي ختام اللقاء، عبّرت الفصائل الفلسطينية مجتمعة بتحية التقدير والتثمين لجهود جمهورية الصين الشعبية وقيادتها للوصول إلى هذا الاتفاق الوطني المهم".

وذُيِّل البيان بأسماء الفصائل الفلسطينية المجتمعة في بكين:

"حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)

 حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)

حركة الجهاد الاسلامي

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

حزب الشعب الفلسطيني

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

الجبهة الشعبية القيادة العامة

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)

جبهة التحرير الفلسطينية

جبهة التحرير العربية

طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة)

الجبهة العربية الفلسطينية".

(أم)