تقرير استخباراتي أميركي: وضع إيران أفضل من حيث تطوير السلاح النووي
اعتبر تقييم استخباراتي أميركي جديد أن إيران في وضع أفضل لإطلاق برنامج للأسلحة النووية، فيما يقول مسؤولون أميركيون إن إيران لا تسعى حالياً إلى بناء جهاز نووي ولكنها منخرطة في أنشطة يمكن أن تساعدها في القيام بذلك.
أفاد تقرير حديث قدمته الاستخبارات الأميركية إلى الكونغرس، في تموز الماضي، بأن "إيران نفذت أنشطة من شأنها تحسين وضعها فيما يتعلق بتطوير سلاح نووي قابل للاختبار".
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن هذا التقرير الاستخباراتي وما يحتويه من تحول في وجهة نظر واشنطن بشأن الجهود النووية الإيرانية، جاء في وقت حرج، تنتج فيه إيران ما يكفي من الوقود النووي العالي التخصيب لإنتاج عدد صغير من الأسلحة النووية.
وأضاف التقرير الاستخباراتي الأمريكي إن "إيران تواصل العمل على أبحاث تجعل وضعها أفضل فيما يتعلق بإطلاق برنامج الأسلحة النووية الخاص بها"، فيما قال مسؤول أميركي، إن "الاستخبارات لا تزال تعتقد أن إيران لا تعمل في الوقت الحالي على تطوير سلاح نووي".
ويضيف التقرير "ما يرجح استبعاد بدء إيران في تطوير السلاح النووي أن الاستخبارات الأميركية لا تمتلك دليلاً على أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، يفكر في استئناف برنامج بلاده لإنتاج الأسلحة النووية، الذي توقف بشكل كبير عام 2003".
وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس، أن الولايات المتحدة تعتقد أن "إيران لا تمتلك أي أساس قانوني لشن هجمات على إسرائيل"، مشيراً إلى أن أي تصعيد من قبل طهران سيؤدي إلى "عواقب خطيرة".
وقال المسؤول في تصريحات صحفية: "ليس لدى إيران أساس مشروع لمهاجمة إسرائيل"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تراقب التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، عن كثب، وتستعد للتعامل مع أي تطورات قد تؤدي إلى صراع واسع النطاق"، وأضاف المسؤول: "إذا شنت طهران هجوماً مفتوحاً على إسرائيل، فإنها ستواجه عواقب خطيرة إلى حد كبير".
ويأتي ذلك في ظل تزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والذي نسب لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
(م ش)
