"الموالون لإيران تحركهم أهداف داخلية"
اعتبر تحليل إسرائيلي بأن الهجمات المختلفة على الأصول الأميركية وعلى إسرائيل تحركها في الغالب مجموعات متباينة تسعى إلى تحقيق أهدافها المحلية الخاصة، فيما تحدث تقرير بريطاني بأن صفقات رأس المال الاستثماري الإسرائيلي تباطأت بشكل حاد منذ بداية الحرب، وذلك بالتزامن مع حديث هنية عن قرب التوصل إلى هدنة.
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم أسباب هجوم جماعات موالية لإيران على الأصول الأميركية وعلى إسرائيل وتأثير الحرب على الاستثمار في إسرائيل.
حزب الله والحوثيين تحركهم أهداف داخلية
في 9 تشرين الثاني، أعلن الحوثيون المتمركزون في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي استهدف ميناء إيلات، واعترضته إسرائيل. وبعد أربعة أيام، أطلقت المجموعات المدعومة من إيران صواريخ على القاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو شمال شرقي سوريا رداً على الضربات الأميركية على أهداف مرتبطة بإيران في مدينتي الميادين والبوكمال السوريتين.
ومع استمرار هذه الهجمات، ومع تبادل حزب الله في لبنان إطلاق النار مع إسرائيل، تتزايد المخاوف بشأن هجوم إقليمي محتمل يشنه ما يسمى "محور المقاومة" الإيراني رداً على الغزو الإسرائيلي لغزة. وبالفعل، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن هجمات الحوثيين على إسرائيل ستستمر حتى "ينتصر" الفلسطينيون.
لكن ما قد يبدو وكأنه حرب أوسع هو في الواقع مجموع أجزاء كثيرة. وبعيدًا عن كونها تصعيداً منسقًا مدبراً من قبل إيران لدعم حماس، فإن الهجمات المختلفة على الأصول الأميركية وعلى إسرائيل تحركها في الغالب مجموعات متباينة تسعى إلى تحقيق أهدافها المحلية الخاصة. إن دعم فلسطين يقدم لهم في الغالب مبرراً مشتركاً مناسباً.
تتباطأ صفقات رأس المال الاستثماري الإسرائيلي بشكل حاد منذ بداية الحرب
سجل قطاع رأس المال الاستثماري في إسرائيل تباطؤاً حاداً في إبرام الصفقات منذ اندلاع الأعمال العدائية مع حماس، مما وجه ضربة لصناعة التكنولوجيا في البلاد، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وتم استثمار حوالي 325 مليون دولار من إجمالي تمويل المشاريع في إسرائيل خلال شهر تشرين الأول عبر 120 صفقة، بانخفاض عن مليار دولار في 232 صفقة في أيلول، وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة أبحاث السوق المحلية IVC.
وفي حين أن جزءاً من ذلك قد يكون بسبب العوامل الموسمية أو عوامل أخرى، فقد أبطأ بعض المستثمرين الأجانب العمل على الصفقات منذ اندلاع الصراع في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول على إسرائيل من قبل حركة حماس الفلسطينية، وفقاً لأشخاص نشطين في السوق.
رئيس المكتب السياسي لحماس: اتفاق التهدئة مع إسرائيل بات قريباً
قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن حماس تقترب من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة مؤقتة تسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين.
وقال هنية أن الجانبين: "اقتربا من التوصل إلى اتفاق هدنة"، فيما قال عزت الرشق المسؤول في حماس أن "المحادثات جارية بالفعل".
وأضاف الرشق أن: "الاتفاق المرتقب سيتضمن إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأطفال والنساء الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
(م ش)
