على الرغم من تجاوزه العقد السابع من العمر، غير أنه ما زال يتمتع بالهمة والنشاط والكفاح من أجل حماية أرضه والاهتمام بها ويحمل في تجاعيد يده ووجهه العطاء والصبر والمحبة والتضحية من أجل أسرته ومجتمعه وكله إيمان أن الأرض مصدر العطاء للجميع.
العم رمضان حجي سعيد أوسي من أهالي قرية بيازي الصغيرة جنوب ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو يبلغ من العمر 75 عاماً وما زال يعمل ويشرف مع أولاده على أرضه الزراعية في قريته وعلى الرغم من صعوبة ظروف الحياة في بعض الفترات غير أنه ما زال متمسكاً بوجوده على أرضه التي ولد فيها.
يقول: "على الرغم من بلوغي 75 عاماً ما زلت أقضي معظم أوقاتي ضمن أرضي الزراعية، أشرف عليها وأعمل حسب طاقتي وينتابني شعور جميل عندما أتابع مراحل البذرة التي زرعتها وهي تنمو وتكبر حتى تصل لمرحلة الحصاد، وأعلم أن هذا الموسم الزراعي هو مصدر رزقي ورزق أولادي.
يزرع العم رمضان القمح والشعير إلى جانب الخضروات الصيفية بأنواعها وما زال يعتمد على بركة ماء أنشأها منذ أكثر من 30 عاماً وما زال يهتم بها ويصطحب معه في بعض جولاته حفيده الصغير يعلمه الاهتمام بالأرض وأهميتها وأوقات زراعة المحاصيل.
يجب أن نتكاتف يداً بيد
شدد العم رمضان حجي سعيد أوسي على ضرورة تكاتف أهالي المنطقة يداً بيد والتعاون من أجل حماية محاصيلهم من الحرائق أو أي أعمال تخريبية خلال هذه الفترة من العام والتعاون مع اللجان المختصة وقوى الأمن الداخلي معتبراً الحماية واجباً على الجميع دون استثناء.
وذكر المسن رمضان مثالاً من الحرائق التي اجتاحت ناحية تربه سبيه عام 2019 وحرقت آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية وقال: مع اقتراب الحريق من قريتنا خرجنا جميعاً من نساء وأطفال وشباب وشيوخ حملنا الأغطية وبللناها بالماء لإخماد النيران واعتمدنا على بركتي المائية وتعاونا ولم يتضرر محصول قريتنا كثيراً عكس القرى الأخرى التي لم تتحرك سريعاً لحماية محاصيلها.
(سـ)
ANHA
