انطلقت أمس، في بلدة رميلان بمقاطعة قامشلو فعاليات المهرجان الثامن للأطفال تحت شعار "الأطفال هم الجدائل المنسوجة للحرية"، ويتميز مهرجان هذا العام بمشاركة فرق فنية كردية وعربية وسريانية من كافة مدن ونواحي مقاطعة قامشلو.
فرقة "لاميتا" التابعة لدار توما نهوريو للأطفال السريان من ناحية تربه سبيه تشارك خلال هذا العام في المهرجان بعروض للدبكة الفلكلورية السريانية، وتقول الإدارية في الجمعية الثقافية السريانية بيرولا يوسف: "إن مشاركتهم خلال هذا العام في المهرجان كان بهدف إحياء الثقافة الفنية السريانية، حيث إن مكونات المنطقة كانت قد تعرضت للتهميش، ويأتي هذا المهرجان لكافة المكونات لإظهار ثقافتها الفنية".
واضافت أن مهرجان هذا العام تميز بمشاركة واسعة من كافة مدن ونواحي مقاطعة قامشلو ويظهر أخوة الشعوب في المنطقة ويؤكد استمرارنا يداً واحدة من أجل حماية مجتمعنا، والمهرجان فرصة للحفاظ على ثقافات المنطقة من الاندثار، وشكرت الحضور لتفاعلهم الكبير مع الفرقة على المسرح.
كما تشارك في مهرجان هذا العام فرقة "أصالة البادية" من ناحية تل حميس، وفرقة تل حميس للعروض المسرحية، بعروض موسيقية وغنائية، وبيّنت الإدارية في المركز الثقافي في ناحية تل حميس منى خليوي أن الفرق المشاركة من تل حميس تحاول إظهار الثقافة الفنية العربية الأصيلة لمنطقتهم وأن ما يميز مهرجان هذا العام هو مشاركة كافة المكونات بثقافتها.
منى أشارت إلى ما تمر به المنطقة من حروب وحصار ومحاولات ضرب الاستقرار، وقالت: "استطاع أطفالنا الرد عليها من خلال مشاركتهم في المهرجان والتأكيد على وحدة شعبنا"، مؤكدة على العمل على تطوير مواهب الأطفال الفنية وأن تكون المهرجانات القادمة بمشاركة أكثر ومواهب واعدة تمثل مستقبل الثقافة الفنية لمكونات المنطقة".
(ك)
ANHA