يرفضون الاستسلام حتى تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية

يرفض أهالي مقاطعة كوباني الاستسلام لراهن ما تفرضه السلطات التركية من عزلة في سجن إمرالي، نظراً لثقافة وفلسفة القائد عبد الله أوجلان التي تركّز بشكل كبير على رفض الظلم والاستسلام وأهمية المقاومة.

تشهد كردستان ومدن مختلفة في العالم، لا سيما في شمال وشرق سوريا، فعاليات مستمرة منددة بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ومطالِبة بحريته الجسدية، آخرها سلسلة فعاليات المبادرة الشعبية في إقليم الجزيرة التي انطلقت في 10 أيلول الجاري.

منذ 25 آذار 2021 والسلطات التركية تفرض عزلة مشددة على القائد عبد أوجلان، وترفض طلبات محاميه وعائلته التي تقدّم للقاء به، حيث يتقدم أسبوعياً المحامون وذووه بطلبين، الأمر الذي يلقى غضباً شعبياً كبيراً في عموم المنطقة.

وتُقابَل العزلة المفروضة في سجن إمرالي، برفض شعبي للاستسلام للواقع الذي تريد السلطات التركية خلقه، حسب ما رصدته وكالتنا في استطلاع رأي في كوباني، حول استمرار السلطات التركية في العزلة واستمرار الفعاليات.

"هدفه تحقيق السلام في المنطقة"

المواطن محمود اسماعيل قال: "القائد يمثل الإنسانية وكل الشعوب التواقة للحرية، وهدفه الأول هو تحقيق السلام في المنطقة وتحقيق أخوة الشعوب، وليس فقط في جغرافية كردستان، ويشتركون معاً في حياة حرة كريمة يسودها الأمن والديمقراطية، ولهذا فرضوا العزلة عليه؛ لأن مشاريعه ضد إرادة الأنظمة المستبدة".

وأضاف: "القائد ضحى بحريته الجسدية من أجل شعب المنطقة، دون أن يطلب ثمناً لذلك، واليوم كل وسائل التواصل معه مقطوعة ولا نعلم شيئاً عن وضعه الصحي، لهذا فشعب المنطقة ينتفض من أجل كسر العزلة المفروضة عليه وتحقيق حريته الجسدية".

من جانبها، طالبت المواطنة عدلة جمعة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مؤكدة أنه لن يهدأ لهم بال حتى يتحقق

ذلك، ويعم السلام الذي سيتحقق على يده في عموم المنطقة.

"سيأتي يوم ونحرر فيه قائدنا جسدياً"

المواطنة باقرة سنجار، أشارت إلى أن ما يجري في سجن إمرالي منذ 25 عاماً، هو محاولة لكسر إرادة شعب المنطقة الذي نهض بفضل الفكر الحر الذي ورثه من القائد عبد الله أوجلان، وبشكل خاص المرأة التي نفضت رماد الظلام الدامس عن كاهلها وكسرت قيود العبودية بعد أن وهبها حياة جديدة.

وقالت: "لن نيأس، فمن عرف نفسه عبر فكر وفلسفة القائد لا يعرف الاستسلام، وسيأتي يوم ونحرر فيه قائدنا جسدياً".

وتابعت: "يريدون قطع الصلة بيننا وبين القائد، لا يعلمون بأن صلة التواصل بيننا أصبحت روحية، وكل فرد منا يحمل بداخله مقاتلاً ثائراً سيناضل حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد".

أما المواطن حجي أحمد فقال: "المؤامرة الدولية ما زالت مستمرة على قائدنا، ولولا ذلك لرأينا تحركاً من قبل المنظمات التي تدعي بأنها إنسانية تجاه الممارسات التي تمارسها سلطات دولة الاحتلال تجاه القائد، لرأيناها تطالب بحريته الجسدية، لكن حتى هذه المنظمات باتت أجندة للقوى الدولية التي تتحكم بها كما تريد مصالحها".

ولفت حجي أحمد إلى أن القائد عبد الله أوجلان "مد يد السلام إلى العالم أجمع لكن أعداء الإنسانية لا يريدون تحقيق السلام الذي بمجرد تحقيقه سيُقضى عليهم، ولكن سيأتي يوم ويتحرر فيه القائد جسدياً وتنتصر الشعوب الثائرة على خطى القائد، كما انتصر مشروع أخوة الشعوب الذي وهبه القائد لشعب منطقة شمال وشرق سوريا وتحيا في ظله كل المكونات بأمن وسلام".

(ن ك/د)

ANHA


إقرأ أيضاً