ورشة عمل في حلب بعنوان "المرأة والمشاركة السياسية"

تحت عنوان "المرأة والمشاركة السياسية" نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية في حلب ورشة عمل بمشاركة شخصيات مستقلة وناشطات سياسيات للحديث عن دور المرأة في المجال السياسي والصعوبات التي تواجهها والمهام التي تقع على عاتق المرأة السورية في المرحلة الراهنة.

وشارك في ورشة العمل التي نظمها مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية شخصيات مستقلة وناشطات سياسيات وممثلات عن الأحزاب السياسية في حي الشيخ مقصود، وذلك في صالة الاجتماعات بالقسم الشرقي في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وبدأت ورشة العمل بالوقوف دقيقة صمت، بعدها تحدثت الإدارية في مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية نجلاء حمزة التي أشارت إلى أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية تخدم فكرة المساواة ليس فقط بين الجنسين بل بين جميع المواطنين. ومفهوم المساواة هو تطبيق حقيقي لمفهوم المشاركة الذي يعتبر الأساس للممارسة الديمقراطية.

المحور الأول: إبداع المرأة في المجال السياسي

وتضمنت ورشة العمل عدة محاور، تحدثت في المحور الأول الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية فهيمة حمو وبينت أن مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار تخدم المجتمع في كافة قضاياه وجوانبه، وانخراط المرأة السورية في المجال السياسي لم يكن التجربة الأولى لها ولكنها حققت من خلال تجربتها الكبيرة في الإدارة الذاتية قفزة نوعية بحيث باتت تتصدر الساحة السياسية.

وأضافت فهيمة "ولكي تنجح المرأة في الوصول إلى المشاركة في البناء الديمقراطي تحتاج إلى إصلاحات واسعة كلياً وليس جزئياً فالواقع أن الأنظمة السياسية اللاديمقراطية لن تسمح غالباً إلا بمشاركة النساء اللواتي يحظين برضى هذه الأنظمة، ولذلك نحن بحاجة إلى المؤسسات الحامية للديمقراطية والمجتمع المدني والحريات والحقوق فنشاط المجتمع المدني هو أيضاً إحدى آليات التدريب السياسي للمرأة".

المحور الثاني:  صعوبة إيجاد نمط سياسي حديث ومرن يتطابق مع شخصية المرأة في الوقت الحالي

وتحدثت عضوة مكتب المرأة السورية آمنة خضر عن الصعوبات التي تتعلق بالمرأة نفسها وكذلك الصعوبات الاجتماعية والعشائرية وغيرها والتي تقف في طريق ممارسة المرأة دورها في المجال السياسي، كما أشارت إلى أن الحرب والأزمة السورية خلقت معها معاناة ومآسي كبيرة. وأردفت آمنة بأن  المرأة تضررت بشكل مباشر من الآثار السلبية لهذه الحرب لكن المرأة لم تقف مكتوفة الأيدي وقاومت وأصبحت أقوى وأكثر شجاعة وعزيمة وخير مثال على ذلك بصمة المرأة الواضحة في شمال وشرق سوريا ومقاومة النساء على جميع الأراضي السورية حيث دخلن المجال العسكري والسياسي وانتهجن طريق المقاومة والنضال تجاه الذهنية الذكورية وخضن تجربة الحرية ونظمن أنفسهن للتصدي للأزمة والاحتلال.

المحور الثالث: الحديث عن العملية الإقصائية للمرأة في المجتمع الذكوري

وركز المحور الثالث على أن إقصاء المرأة عن المجال السياسي أمر مقصود بسبب الخوف من تطور المرأة ووعيها وإدراكها لحقوقها، لأنه بوعي المرأة يتطور المجتمع وهم يريدون أن تستمر الذهنية الذكورية لذلك يسعون إلى أن تكون العملية السياسية حكراً على الرجال.

لذلك يتوجب على النساء التسلح بالوعي والإرادة لإقامة ثورة مجتمعية في كافة مجالات الحياة لأن المرأة المتعلمة تنتج جيلاً متعلماً.

المحور الرابع: إثبات المرأة نفسها في المجال السياسي والعسكري

ولفتت عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية فوزية كشة إلى أن وجود النساء من كافة المكونات في قوات سوريا الديمقراطية وخوض المجال العسكري هو أكبر دليل على قوة ودور المرأة التي أثبتت جدارة وتفوقاً في المجال السياسي وكذلك العسكري أمثال الرفيقة إلهام أحمد ونسرين عبد الله وغيرهن من السياسيات وكذلك الشهيدات العظيمات اللواتي سطرن ملاحم البطولة بدمائهن الطاهرة أمثال بارين وأفيستا وآرين وزهرة بركل ورفيقاتها والشهيدة هفرين خلف شهيدة الحق التي كانت تدعو للسلام والاستقرار في البلاد ولذلك تم استهدافها لكسر إرادة المرأة.

المتطلبات التي تقع على عاتق المرأة السورية في المرحلة الراهنة

وألقت الإدارية في مؤتمر ستار فاطمة حسن كلمة عن مشاركة المرأة في السياسة وأشارت في كلمتها إلى أن الحرب في سوريا لم تنتهِ وأن من أهم أسباب إطالة الأزمة عدم مشاركة جميع الأطراف الفاعلة على الأرض وكذلك عدم إشراك المرأة بصورة أكبر في وضع القوانين والدساتير.

وختمت فاطمة حديثها بالقول :""يتوجب علينا جميعاً تقوية دور المرأة السياسي ومشاركتها الفعالة وتفعيل دور الجمعيات والتنظيمات الخاصة بالمرأة ومكاتب المرأة وأخيراً علينا جميعاً رص الصفوف وتوحيد الكلمة والرأي وأن نمد يدنا لجميع النساء ولكل امرأة تبحث عن ذاتها للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية".

(ح م/م)

ANHA


إقرأ أيضاً