تستمر دولة الاحتلال التركي بقطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة وريفها، وكذلك في حبس مياه نهر الفرات عن مجراه في الأراضي السورية، ما يتسبّب بأزمة مياه كبيرة في المنطقة، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، بالتزامن مع عدم وجود تحرك دولي للحدّ من استخدام تركيا للمياه سلاح ضد أهالي المنطقة وفقا ما يؤكده المواطنون لوكالتنا.
المواطن أحمد التركي، من أهالي بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي، قال عمّا يواجه المنطقة من شح المياه: "نعاني من شح في المياه، ونشعر في دير الزور بما يشعر به أهالي مدينة الحسكة جرّاء قطع الاحتلال مياه الشرب عنه، فالمعاناة واحدة، وكما تعلمون المياه هي حاجة أساسية وضرورية".
ووصف ما تقدم عليه تركيا بالتصرف غير الإنساني، وقال عنه: "إنه تصرّف غير إنساني وانتهاك عدواني تجاه شعبنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي حيال استمرار الاحتلال التركي في قطع المياه، فلا يحق له حرماننا من المياه، ولن نسمح لأحد بسلب حقوقنا"، مطالباً الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل للحدّ من استخدام المياه كسلاح ضدهم.
ومنذ 30 شهراً من حبس تركيا لمياه نهر الفرات دون انقطاع عن مجراه في الأراضي السورية، يشهد النهر وبحيراته انخفاضاً كبيراً في مناسيبه، كما خسرت البحيرات القائمة وراء السدود الثلاثة على مجرى نهر الفرات في سوريا الكثير من مخازينها الاستراتيجية وأكبرها بحيرة سد الفرات في الطبقة.
وترى المواطنة، مروة أحمد، من أهالي دير الزور، أن تركيا تتبع سياسة التعطيش حيال أهالي شمال وشرق سوريا، عقب فشلها في احتلال المنطقة عسكرياً، وفشلها في الحد من تطور نموذج الإدارة الذاتية في البلاد.
وقالت: "هذه السياسة تريد النيل من إرادتنا وعزيمتنا، وتريد دفعنا للهجرة عن المنطقة".
(خ)
ANHA