والد الشهيدة هبون يطالب الجهات المعنية بإنزال أقسى العقوبات بالعملاء ويدعو PDK للكف عن الخيانة

طالب والد الشهيدة هبون ملا الأشخاص المغرر بهم من قبل دولة الاحتلال التركي بالعودة إلى صوابهم. كما طالب الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) بالكف عن السير في طريق الخيانة.

تمارس دولة الاحتلال التركي كافة أنواع الحروب وبشتى الوسائل والطرق تجاه شعب المنطقة. لجأت الاستخبارات التركية إلى خلق شبكات تجسس في شمال وشرق سوريا.

بدورها، قبضت قوات سوريا الديمقراطية على عشرات العملاء التابعين لدولة الاحتلال التركي خلال عملية "القسم" التي أعلن عنها في الـ 31 من شهر حزيران المنصرم.

وحول هذه الممارسات القذرة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي تحدث لوكالتنا رمضان محمد والد لشهيدة هبون التي استشهدت مع رفيقاتها زهرة بركل والأم أمينة في قرية حلنج في 23 حزيران من عام 2020، حول من تم القبض على من ساهم في استشهادها مع رفيقاتها من قبل الطيران التركي في عملية "القسم".

'يبيعون ضمائرهم من أجل المال'

وقال رمضان محمد: "نحن أسر الشهداء أقسمنا في مراسم شهدائنا بأننا سننتقم لشهدائنا وقوات سوريا الديمقراطية أوفت بعهدنا وبدأت بتطهير العملاء والجواسيس الذين تسببوا في إحراق قلبنا على فلذات أكبادنا، والإدارة الذاتية منذ اليوم الأول من تأسيسها كانت الحضن الدافئ لأبنائها رغم المحاولات الكثيرة لإفشالها إلا أنها بقيت صامدة، وأثبتت للجميع أنها الملاذ الآمن لكل حالم بحياة حرة آمنة".

وأضاف: "اليوم تعرفنا على أعدائنا ومن يريد لنا التشرد ومن يدعمهم ومن يريد لنا راحة البال والعيش بسلام، وأخبرنا العملاء الذين تم القبض عليهم بأن ما تفعلونه ليس في مصلحة هذا الشعب فأنتم تساهمون في تدمير وطن طهر من الإرهاب بدماء الشهداء".

وتابع: "كنا دائماً نردد بأن دولة الاحتلال التركي أرسلت عملائها للقضاء على إدارتنا ومكتسبات ثورتنا لكن للأسف تبين لنا بأن هؤلاء العملاء هم أبناء المنطقة، يبيعون ضمائرهم من أجل المال، وهذا العمل الجبان المخزي طريقه قصير جداً، ونهايته سوداء".

"دولة الاحتلال تستخدم شتى أنواع الحروب ضد مناطقنا"

وأشار رمضان محمد بأن: "دولة الاحتلال التركي تستخدم شتى أنواع الحروب ضد مناطقنا، حرب العمالة والهجرة والترهيب وفتح أبوابها للمرتزقة للعبور منها لمناطقنا، دعم الإرهاب. ببساطة تفعل كل شيء لتحقيق مصالحها، ولهذا تسعى بكل طاقتها للقضاء على شعوب المنطقة، فهي ترى في فناء الشعوب الأصلية للمنطقة بقاء لوجودها على وجه الأرض".

وأوضح محمد: بأن "الاحتلال التركي ليس وحده في حربها علينا بل معها كل الدول التي لا تريد الحرية لنا، وتسعى لإفشال مشروعنا الديمقراطي الذي جعلهم يعيدون حساباتهم من جديد".

 وندد بخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني "الكردي الحقيقي يقف بجانب أخيه ويساعد في رفع الظلم عن كاهل كافة الشعوب المضطهدة، ولكنهم (الحزب الديمقراطي الكردستاني) للأسف أضلوا الطريق، فمضوا في طريق الخيانة ووضعوا يدهم في يد دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي".

وطالب والد الشهيد هبون المغرر بهم من قبل دولة الاحتلال التركي بالعدول عن قراراتهم "لأن من يحميهم هم هؤلاء الشهداء الذين يستهدفونه ويتسببون في شهادتهم"، مناشداً الإدارة الذاتي بنزيل أقسى العقوبات بحق من تم القبض عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم.

واختتم حديثه محذراً دولة الاحتلال التركي الاقتراب من المنطقة لأن إرادتهم أكبر من مخططاتها وعملائها، وقال: "افعلوا ما شئتم وخططوا كما تريدون، فنحن ماضون على خطا القائد عبدالله أوجلان، لدينا إدارة ندير نفسنا بها بأنفسنا، ولدينا قوات سوريا الديمقراطية المشكلة من خيرة أبناء المنطقة يدفعون بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أمننا واستقرارنا، ولن نخشى شيئاً بوجودهم".

(ن ك/د)

ANHA


إقرأ أيضاً