تفكيك شبكة جواسيس للمخابرات التركية والمجلس الوطني وداعش

ألقت قوى الأمن الداخلي القبض على شبكة جواسيس. وكشفت اعترافات أعضاء الشبكة جميع المخططات المشتركة للهجمات والمجازر التي خططت لها المخابرات التركية والمجلس الوطني وداعش.

تستخدم الدولة التركية المحتلة كل سبل الحرب الخاصة لتلحق الضرر بمكتسبات ثورة شمال وشرق سوريا. وبهذه السبل تدعم داعش وتمنح الروح المعنوية للمرتزقة. وتستخدم الشبكات الاستخباراتية في هجمات الحرب الخاصة. كما يعمل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي على شرعنة احتلال الدولة التركية وتقوم بتدريب المرتزقة لصالح المخابرات التركية. حيث اتضح أن غالبية أعضاء الشبكة الذين يعملون على النيل من مكتسبات الثورة هم أعضاء في الحزب الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي.

تواصل قوى الأمن الداخلي عملياتها ضد الشبكات الاستخباراتية. وفي إطار عملياتها في كوباني قبضت قوى الأمن الداخلي على كل من المدعو عز الدين أحمد عمر, وفرهاد رمضان الحسين, ومجيد نعيم الحسن. الذين تم تجنيدهم كجواسيس من قبل المجلس الوطني الكردي.

كشف الجواسيس الثلاث لدى الميت التركي والمجلس الوطني، و الذين قبضت عليهم قوى الأمن الداخلي، في اعترافاتهم أنهم يعملون في العديد من مناطق شمال وشرق سوريا على التخطيط لتنفيذ المجازر وإحداث الفوضى مقابل المال. فضحت اعترافات أعضاء الشبكة مجدداً ماهية سياسات الميت التركي والمجلس الوطني ضد الثورة.

الميت التركي والمجلس الوطني وشبكات الجواسيس

عز الدين أحمد عمر(هوزان) المنضم إلى شبكة جواسيس المخابرات التركية والمجلس الوطني، من مواليد قرية شيران التابعة لكوباني . عمل عز الدين منذ عام  2012 في صفوف وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، وأثناء مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش, ذهب عز الدين إلى دير الزور. وهناك قام ابن خاله بإقناعه بالعمل لصالح الميت مقابل المال.

وعن عمله في الشبكة قال عز الدين أحمد عمر:" تواصل معي ابن خالي محمد عبدو عساف. وهو عضو في المجلس الوطني الكردي ويعيش في تركيا. وكان يتواجد وقتها في الريحانية. وقال لي" يوجد عمل ستحصل مقابله على الكثير من المال" وقال لي إذا قمت بما يطلبه مني سيعطيني الكثير من المال. وأراد أن أعمل مع المخابرات التركية (الميت). وقبلت ذلك. وقمت بإقناع الشباب فرهاد رمضان الحسين ومجيد نعيم الحسن اللذين كنت أعمل معهما،  بمشاركتي في هذا العمل. وبدأنا نحن الثلاثة العمل معاً مع المخابرات التركية.

شراكة المخابرات التركية والمجلس الوطني وداعش

عندما كان مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب يقاتلون في محيط دير الزور ضد مرتزقة داعش كانت المخابرات التركية والمجلس الوطني الكردي ينفذون هجمات ضد وحدات حماية الشعب وقسد، لدعم مرتزقة داعش. وقاموا باستخدام شبكات الجواسيس من أجل تنفيذ هذه العمليات.

عز الدين أحمد عمر والذي شارك في هذه الهجمات كشف أن أول مهمة له كانت استهداف مدرعات عسكرية. وقال:" أول عمل كان تفجير مدرعات عسكرية. أخذني ابن خالي إلى رجل يدعى مرود ليساعدني في هذا العمل. كنت أرسل لهم المعلومات عبر محمد عبدو عساف الذي يتعامل مع الميت ومع داعش، في البداية أرسلت لهم معلومات حول سيارة من نوع تويوتا، وهم قاموا  باستهدافها بصاروخ. استشهد وقتها مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية. بعدها قمت بإعطاء معلومات حول مدرعة للخدمات اللوجستية. وقاموا هم بتفجيرها. لكن لم يتضرر أحد في تلك العملية. وحصلت مقابل هذا على ألفي دولار.

كما استهدف كل من فرهاد رمضان الحسين وهوزان مدرعتين عسكريتين في سويدان التابعة لدير الزور، وحصلا قابل كل مدرعة على ألف دولار.

تكتيكات المخابرات التركية: المخدرات، السرقة والاعتداء

بين عز الدين أحمد عمر أن إحدى المهام التي أوكلت إليهم كانت تتمثل بخلق المشاكل بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وهز ثقتهم بعملهم وإبعادهم عن القيم الاجتماعية.

وقال عز الدين أحمد عمر في اعترافه: أثناء حملة الباغوز قال لنا محمد عبدو عساف ( مسؤول المخابرات التركية والمجلس الوطني)  أوقفوا التفجيرات واسرقوا الأسلحة وأعطوها لمرود. ومقابل هذا العمل أعطاني ٣ آلاف دولار. بعد ذلك ذهبت إلى منطقة كسرى في دير الزور . اتصل محمد عبدو عساف وقال لي 'ستقومون بخلق الفوضى هناك' أحد التكتيكات اللاأخلاقية للاستخبارات التركية هي الهجمات ضد القيم الأخلاقية. كانت مهمتي هنا هي دس المخدرات بين المقاتلين وجعلهم يشتكون على بعضهم. بالإضافة إلى الاعتداء على المقاتلين الشباب.

يقوم عز الدين أحمد عمر وشريكاه فرهاد رمضان الحسين ومجيد نعيم الحسن بدس حبوب مخدرة للمقاتلين الشباب ومن يشتكون عليهم،  مما يخلق عدم ثقة بين المقاتلين. ولا يكتفي عمر بهذا ويقوم بالاعتداء على مقاتلين آخرين.

أرسلنا إحداثيات للمخابرات التركية

احتلت الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها تل أبيض عام ٢٠١٩ كما تواصل استهداف عين عيسى. وأدت هذه الهجمات إلى فقدان العديد من المواطنين لحياتهم. وتصدى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية للمرتزقة الأتراك الذين حاولوا الهجوم براً.

لذا سعت الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها بعد هزيمتهم أمام مقاتلي قسد إلى تحقيق أهدافهم من خلال سبل الحرب القذرة.

قامت الدولة التركية بتفعيل دور جواسيس المجلس الوطني والمخابرات التركية، وأرسلوا هذه المرة عز الدين أحمد عمر إلى عين عيسى ليقوم بنقل معلومات جبهات الحرب .

وقال عمر:" اتصل بي مسؤول المجلس الوطني والمخابرات التركية وطلب مني الذهاب إلى عين عيسى. وقمت بإرسال إحداثيات النقاط والأماكن العسكرية إليهم".

كما أيد مجيد نعيم الحسن اعترافات عز الدين أحمد عمر وقال إنهم أرسلوا مقاطع مصورة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية إلى المخابرات التركية.

خطة تنفيذ مجزرة في كوباني

وبين عز الدين أحمد عمر والذي انضم إلى شبكة المخابرات التركية عن طريق المجلس الوطني، أن المخابرات التركية أعطته تعليمات بتنفيذ مجزرة كبرى في كوباني. وقال: تواصل معي محمد عبدو عساف وقال' استعدوا ستقومون بتنفيذ تفجيرات في مراكز آسايش كوباني"

وأضاف عمر:" كنا سنهاجم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أيضاً وكنا سنقتل في هذه العمليات الكثير من المدنيين والمقاتلين. لقد قمنا بالتحضير من أجل هجمات من هذه النوعية أيضاً. ولكن عندها كشف أمرنا وتم اعتقالنا من قبل قوى الأمن الداخلي."

وقال فرهاد رمضان الحسين والذي تم تكليفه بتنفيذ هجمات كوباني أيضاً، إن عز الدين عمر اتصل به وطلب منه نقل منزله إلى كوباني. وأخبره بأنهم سينفذون تفجيرات كبيرة في كوباني وسيحصلون مقابل هذا على ٢٠ ألف دولار.

ANHA