تعاضد نسائي فلسطيني مع مقاومة النساء في روجهلات و إيران

أبدت ناشطة فلسطينية دعمها لمقاومة النساء في روجهلات كردستان وإيران، ولفتت إلى وجود قاسم مشترك بين النساء الكرديات والفلسطينيات وقضاياهن، مؤكدة أنهن قادرات على صنع التغيير.

هددت سلطات الدولة الإيرانية ذوي ضحايا انتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî"، الذين استعدوا لإقامة مراسم استذكار لأبنائهم وبناتهم الذين فقدوا حياتهم خلال قمع الدولة الإيرانية للانتفاضة الشعبية.

الانتفاضة الشعبية بريادة المرأة، اندلعت في عموم روجهلات كردستان وإيران، إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني (22 عاماً) على يد شرطة الأخلاق التابعة للدولة الإيرانية، منتصف شهر أيلول من العام الماضي، ولاقت صدىً واسعاً لدى الأوساط النسائية في العالم.

'سنصنع التغيير الإيجابي'

فاتن الزحمات الناشطة الفلسطينية والمستشارة في الاتحاد العربي الأفريقي، وعضوة التحالف الدولي للمرأة النازحة واللاجئة، استهلت ردها على سؤالنا لها عن رؤيتها لانتفاضة المرأة في روجهلات (شرق) كردستان وإيران، والتي اقتربت الذكرى الأولى لانطلاقتها، بترديد شعار Jin, Jiyan, Azadî"" (المرأة، الحياة، الحرية)، باللغة الكردية.

وقالت: "نحيّي مقاومة المرأة الكردية في إيران ونحيي بإجلال أيقونات المرأة الكردية، الشهيدة ساكينة جانسيز وليلى شايلمز، وفيدان دوغان، وهفرين خلف وكافة شهداء الحرية"، مضيفة أنهن "أيقونات وقدوة لنا، هؤلاء اللواتي لم يتراجعن عن مواقفهن، ووصلن إلى مرتبة الشهادة بكل بطولة".

"نقول للنساء الكرديات لا تتراجعن، استمررن على موقفكن فأنتن البطلات والقوة، وصاحبات الحق. ستصنعن التغيير الإيجابي المهم جداً"، بهذه العبارات خاطبت فاتن الزحمات النساء الكرديات.

الإيمان بالقضية

وأوضحت أنها كامرأة فلسطينية تجد أن من المهم "توحيد الجهود النسائية، وبناء علاقات صحية سليمة دولية، ونشر القضية سواء الكردية أو حتى الفلسطينية في كل أنحاء العالم".

ورأت وجود تشابه كبير بين مقاومة النساء الفلسطينيات والكرديات، وقالت: "نحن نملك الأرض والتاريخ، ولدينا جذور عميقة في فلسطين وكردستان. أمامنا طريق نضالي طويل. بإرادتنا يمكننا أن نصل إلى مبتغانا، وأن نأخذ استقلالنا بالوعي، من خلال إيماننا بقضيتنا".

وشددت "بالوعي نستطيع تحريك المجتمع الدولي ونجعله مناصراً لقضيتنا".

ولفتت فاتن إلى دور الإعلام في تسليط الضوء على القضيتين الفلسطينية والكردية، من خلال العمل مع كافة فئات المجتمع وصنع قيادات واعية للمستقبل؛ لأن الجيل الصاعد هو صانع التغيير، حسب فاتن.

وختمت فاتن الزحمات المستشارة في الاتحاد العربي الأفريقي، وعضوة التحالف الدولي للمرأة النازحة واللاجئة، حديثها بالقول: "نأمل أن نستطيع الاحتفال معاً بالنصر سواء في كردستان أو في فلسطين؛ لأننا أصحاب الأرض والتاريخ، نحن القوة ونحن صناع التغيير الإيجابي بكل جدارة".

(كروب/ي م)

ANHA


إقرأ أيضاً