أعلنت القيادة المركزية الأميركية يوم الثلاثاء الفائت، عن مقتل متزعم في مرتزقة داعش بغارة جوية خارج بلدة جندريسه المحتلة من قبل تركيا.
وكشفت العديد من التقارير والوثائق عن علاقة دولة الاحتلال التركي بمرتزقة داعش في سوريا، ودعمها المستمر لخلاياه في البلاد، وعن ارتباطهما الوثيق، لا سيما بعد مقتل زعماء الصف الأول من مرتزقة داعش في المناطق التي تحتلها تركيا، على الرغم من أنها عضوة في التحالف الدولي المتشكل ضد داعش.
اعتبر السياسي وعضو المكتب السياسي لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني، مسلم عباس، دولة الاحتلال التركي الداعم الأول لمرتزقة داعش، مستنداً إلى الوثائق التي توضح الصلة بينهما، وأن مرتزقة داعش تشكلوا وسُخروا لخدمة أجندات دولة الاحتلال التركي، ويُستخدمون عند الطلب، وقال "تستخدم مرتزقة داعش من أجل مصالحها وأجنداتها، وكل مرة تستخدمهم تحت اسم وعلم مختلف".
وأرجع عباس تصاعد وتيرة الهجمات والتهديدات على شمال وشرق سوريا إلى محاولة دولة الاحتلال التركي الانتقام لمرتزقة داعش، وزعماء صفها الأول ممن استُهدفوا في مناطق تحتلها شمال سوريا.
حولت تركيا المناطق التي تحتلها في سوريا "جرابلس، واعزاز، وعفرين، والباب وإدلب، وكري سبي، وسري كانيه" إلى مناطق آمنة لمرتزقة داعش لينظموا أنفسهم من جديد.
واستعرض السياسي عباس بعض الوقائع الدالة على الدعم التركي لمرتزقة داعش "الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على مدينة كوباني عام 2014، كان بتخطيط من الاحتلال التركي، الذي فتح حدوده من أجل عبورهم إلى كوباني".
مشيراً إلى أن دولة الاحتلال التركي هي من سهّلت انتقال المرتزقة من وإلى الأراضي السورية، وعبورهم من أوروبا إلى المنطقة، قائلاً "الدولة التركية كانت ممراً لوصول مرتزقة داعش الأجانب إلى سوريا".
وأعاد السياسي مسلم عباس استمرار دعم دولة الاحتلال التركي لمرتزقة داعش؛ لمهاجمة شمال وشرق سوريا، إلى صمت المجتمع والقوى الدولية وفي مقدمتهم التحالف الدولي، محملاً إياهم مسؤولية ما يرتكبه المرتزقة.
ورأى أن القوى الدولية تعلم جيداً أن من يحاربون إلى جانب دولة الاحتلال التركي بأسماء أخرى ضد شمال وشرق سوريا هم مرتزقة داعش، وشدد مسلم عباس على أنه من الضروري خروج المجتمع والقوى الدولية عن صمتها ووضع حد للمجازر وجرائم دولة الاحتلال التركي التي ترتكبها بحق شعوب شمال وشرق سوريا.
(أم)
ANHA