انضم يوم أمس، شيخ عشائر الولدة، الشيخ حامد الفرج، إلى برنامج خاص عبر وكالتنا، للحديث عن الجدار الفاصل بين شنكال وشمال وشرق سوريا والذي تنفذه الحكومة العراقية، ومخاطر هذا الجدار، وموقف العشائر العربية منه.
جدار فصل عنصري والعشائر العربية تقف ضده
الشيخ حامد الفرج، استهل حديثه قائلاً: "النظام العراقي ومن معه يقومون ببناء هذا الجدار استجابة لأجندات خارجية معروفة لدى الجميع، والعشائر العربية موقفها واضح ضد هذا الجدار لأننا نسميه جدار فصل عنصري يفصل بين مكونات المنطقة، وهذا الشيء لا تقبله العشائر أبداً ونحن منذ البداية استنكرنا ذلك".
وأضاف: "الجيش العراقي ليس جيش نخبة، وهو لا يعبّر عن كل العراقيين ويتبع بولائه لأجندات معروفة أيضاً، وهي التي تحركه، وهم يريدون أن يفتعلوا خلافات ومشاكل بين المكونات ضمن العراق ونقلها إلى مناطق داخل سوريا وهذا ما لن نقبل به".
نحن ندعم التظاهرات وسنتظاهر نحن أيضاً
وعن التظاهرات التي خرجت في شنكال ضد هذا الجدار، قال الشيخ حامد: "نحن ندعم التظاهرات ضد هذا الجدار وسنتظاهر نحن أيضاً ضده ولا نقبل به أبداً، نحن لا تفصل بيننا حدود، كل هذه الحدود مصطنعة، حتى لا توجد حواجز طبيعية. جدار الفصل العنصري هذا هو أشبه بالجدار ما بين شمال وشرق سوريا وتركيا، وكأنه امتداد للجدار التركي وتنفيذ لأجندة تركية أردوغانية أرادت عزل شمال سوريا عن شمال العراق".
أجندة تركية قذرة
وعن الهدف من ذلك، قال الشيخ حامد الفرج: "بكل أسف هم ينفذون أجندات دول أخرى، يجب أن تعي الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان ما تفعلان وأنهما ترتكبان جريمة بحق منطقتنا وجغرافيتنا في سوريا والعراق وهذا لا نقبله أبداً، وهما تنفذان أجندة تركية قذرة وحتى شمال سوريا كلها تقريباً أصبحت ضمن جدار مانع بيننا وبين تركيا. وفي الأساس فإن الأراضي التي خلف الجدار هي أراضينا وهي أراضٍ سورية".
وتساءل الشيخ حامد الفرج عن مصلحة كل من بغداد وهولير من ذلك، قائلاً: "تركيا إن قامت بأي شي ضد مناطقنا فهي عدو تاريخي، أما حكومة العراق وإقليم كردستان لماذا هذا العمل؟ لكي ترضى تركيا وأردوغان عنكما؟!!! هذا عمل نستهجنه ونقف ضده بكل ما نستطيع وهذا الجدار مصيره الزوال؛ لأن هناك شعب في سوريا والعراق ضد هذا الجدار، ونحن دائماً مع أشقائنا في العراق وإقليم كردستان لإزالة هذا الجدار الذي لا بد أن نسميه جدار فصل عنصري".
مهما أقاموا التحصينات ففكرنا سينتشر
الشيخ حامد الفرج، أكد أن "تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تجربة مميزة ومثالية لكل المنطقة". وتساءل لماذا يريدون أن يصنعوا هذا الجدار؟ حتى لا تتنقل هذه التجربة إلى الدول المجاورة، وهذا خطأ، يجب أن يستفيدوا من هذه التجربة الديمقراطية الرائدة ونعتبرها الأولى في المنطقة، وتعتمد على تعاون كل المكونات، وكأنهم يريدون تطويق هذه التجربة من كافة الاتجاهات حتى لا تنتشر، لكنهم لن يستطيعوا إغلاق الفضاء. ومهما أقاموا التحصينات الأرضية وغيرها، ففكرنا سوف ينتشر في كل مكان، وسوف تسير هذه التجربة الرائدة إلى كل المناطق".
لماذا هذا التغاضي من قبل حكومتي بغداد وهولير عن احتلال تركيا لمناطقهما؟
وحول موقف حكومتي بغداد وهولير من المخططات التركية، قال الشيخ حامد الفرج: "لماذا هذا التغاضي من قبل حكومة بغداد وإقليم كردستان عن ما تقوم به تركيا؟ نسمع يومياً عن قصف تركي لمناطق في العراق وإقليم كردستان، حتى إنهما لا تحتجان على ذلك، هل هو تخاذل أمام الأتراك أم أنهما تريدان تنفيذ هذه الأجندات".
وأضاف: "لكن يجب إدراكهما أن هناك أرضاً عراقية يجب الدفاع عنها كما نحن ندافع عن الأراضي السورية، ويجب أن يكون موقفنا واحداً ونكون قوة إقليمية في المنطقة حتى نستطيع أن نواجه الخطر التركي الذي يستهدف كل المناطق".
ووجه الشيخ حامد الفرج أسئلة إلى حكومة بغداد وهولير: "ماذا يعملون الآن في شمال الموصل؟ لماذا توجد قواعد تركية في العراق وإقليم كردستان؟ أين حكومتا بغداد والإقليم من هذه القواعد؟".
وأضاف "هذا احتلال، لماذا لا نسمي الأشياء بمسمياتها، ونقول عنها قواعد. هي مناطق محتلة كما يحدث في عفرين وتل أبيض ورأس العين".
على جميع العشائر العربية الوقوف ضد هذا الجدار وتحطيمه
وفي ختام حديثه، وجه الشيخ حامد الفرج رسالة إلى العشائر العربية، قائلاً: "باسم عشائر الولدة في سوريا والعراق أدعو كل العشائر في سوريا وشنكال والعراق بشكل عام، إلى الوقوف ضد هذا الجدار وتحطيمه مهما كلف ذلك. ونحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل عدم تنفيذ هذا الجدار وإزالته".
(ح)
ANHA