شخصيات سياسية ومجتمعية: هجمات الاحتلال التركي تستهدفنا جميعاً وبتكاتفنا سنتصدى لها

أكدت شخصيات سياسية ومجتمعية في شمال وشرق سوريا استعدادها للتصدي لهجمات دولة الاحتلال التركي ووقوفها ودعمها لقواتها العسكرية، مبيّنة أن هذه الهجمات تستهدف كافة مكونات شمال وشرق سوريا.

تتعرض شمال وشرق سوريا لتهديدات وهجمات مستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، في محاولة لضرب استقرارها. وللوقوف في وجه هذه التهديدات أعلن المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حالة الطوارئ العامة والاستعداد لمواجهتها، والتحرك وفق خطورة المرحلة.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/07/22/142908_ibrahym-almhmd-hjmat-trkya-tsthdf-aljmya-wbtkatf-mkwnat-almntqh-sntsda-lha.jpg

بهذا الصدد، أوضح الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، إبراهيم المحمد، أن تركيا لا تستهدف الكرد فقط إنما تستهدف جميع المكونات في شمال وشرق سوريا بهدف التوسع العثماني الجديد.

وبيّن "هنا توجد الإدارة الذاتية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية الذين يدافعون عن كافة المكونات دون تفرقة".

وأكد "شعبنا يبحث عن حريته ونحن مع شعبنا ومع حريته وحقوقه، فشعبنا مظلوم ومضطهد، وليس لدينا أي مشاكل مع أحد، فكل هدفنا هو البحث عن حريتنا والخلاص من العبودية".

'لا تستهدف الكرد فقط '

وشدد على أن "قوات سوريا الديمقراطية هي الوحيدة التي وفرت الأمن والأمان وتركيا تسعى من خلال هجماتها إلى ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة التي حررناها بدماء شهدائنا".

أشار المحمد إلى أن "تركيا تقوم اليوم بحشد قواتها نحو مدينتي تل رفعت ومنبج، وكما نعلم جميعاً أن أغلبية سكان منبج من المكون العربي، فهذا أكبر دليل على أنها لا تستهدف الكرد فقط، وإنما تسعى لإعادة "العثمانية" بحلة جديدة بذريعة حماية "أمنها القومي"".

وعوّل المحمد على تكاتف شعب المنطقة للتصدي لأي عدوان يواجهها وطرد المحتل التركي وإفشال مخططه العثماني.

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/07/22/143020_mhmd-brkl.jpg

فيما قال نائب الرئاسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج، محمد بركل إن "تركيا دولة استعمارية ولها أطماع توسعية في هذه المناطق، تريد إعادة ما جرى في سوريا عام 1939 باحتلالها لواء اسكندرون، وضمه إلى أراضيها، الآن تهدف إلى احتلال أراضٍ جديدة وتطبيق "الميثاق الملّي".

تابع: "صرح رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان مؤخراً باجتياح مناطق منبج وتل رفعت بذريعة حماية "الأمن القومي" التركي، ونحن في حزب سوريا المستقبل نرى أن "الأمن القومي التركي" لا يُهدد من قبل منبج وتل رفعت، ولكن المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري هي مناطق غير آمنة وأصبحت بؤرة للإرهاب ومركزاً لانتعاش داعش وكبار متزعميه وأكبر دليل على ذلك استهداف التحالف الدولي لمتزعمي داعش في المناطق المحتلة ".

وأنهى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج حديثه قائلاً "بالنسبة لإعلان الإدارة الذاتية لحالة الطوارئ هو شيء طبيعي جداً من أجل التصدي للهجمات والتهديدات"، مشدداً "على الشعب الالتفاف حول القيادة العسكرية وإداراتها، لأن التهديد التركي على المنطقة يتطلب تقوية اللحمة الوطنية للدفاع عن النفس".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/07/22/142954_klstan-aty.jpg

في السياق، قالت عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري في إقليم الفرات، كلستان عطي: إن "الاحتلال التركي يهدد شعب المنطقة مرة أخرى، ولن يتردد في الهجوم عندما تسنح له الفرصة. لذلك أعلنت الإدارة الذاتية حالة الطوارئ لمجابهة هذه التهديدات، وبما أن الأحزاب السياسية جزء من المجتمع يجب عليها تنظيم المجتمع ونشر الوعي بين أفراده؛ لأخذ التهديدات التركية على محمل الجد والعمل على مواجهتها".

وأكدت أن الشعب الكردي ليس كالسابق، وقالت "نحن الشعب الكردي أصبحنا أكثر وعياً لمخططات العدو، وعليه يجب على كافة الأهالي والأحزاب السياسية والعاملين في المؤسسات وكافة الفئات وخاصة الفئة الشابة، العمل وفق ما تتطلبه المرحلة والقيام بواجباتهم في حماية المكتسبات التي تحققت وتحرير كافة المناطق المحتلة". 

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/07/22/142927_khalsh-alsalh.jpg

من جانبها بيّنت الإدارية في مكتب المرأة في حزب السلام الديمقراطي في ناحية تربه سبيه، خالصة الصالح، "أن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا لا تستهدف الكرد فقط؛ بل تستهدف جميع المكونات المتعايشة في المنطقة".

وأكدت "أن الأحزاب السياسية مستعدة للدفاع عن أرضها ومناطقها، والتصدي لأي عدوان خارجي".

تحضيرات لمواجهة تركيا

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/07/22/142941_dyrwk-khlyl.jpg

أما الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية تربه سبيه، ديروك خليل، فأشارت إلى "أن الهجمات التركية الأخيرة هي استمرار للمحاولات التركية لإبادة الشعب الكردي منذ مئات السنين، فإلى جانب الحرب العسكرية تحاول كسر إرادة الشعوب، وخاصة المرأة والشبيبة، من خلال اتباع الحرب الخاصة بكافة أساليبها".

ديروك خليل أكدت "أن نساء مؤتمر ستار قمن ببعض التحضيرات لمواجهة هذه الهجمات، مثل فتح دورات إسعافية وتحضير أقسام لتجهيز الطعام للمقاتلين، بالإضافة إلى دورات توعوية للنساء للتصدي للاحتلال".

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2022/07/22/143007_mhmd-almyah.jpg

فيما نوّه الإداري في مجلس الشبيبة في حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تربه سبيه، محمد المياح، إلى "أن الشبيبة يدركون حساسية المرحلة وسيقفون إلى جانب القوات العسكرية للتصدي لهجمات الاحتلال التركي الذي يحاول تطبيق "الميثاق الملّي"، واحتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه تأكيد على مشروعه العثماني الجديد الذي يشكل خطراً على شعب المنطقة؛ لذا علينا التكاتف والوحدة لوضع حد له".

(كروب/ف)

ANHA


إقرأ أيضاً