صحف عالمية: السوريون ضاقوا ذرعاً بالعنصرية التركية ورئيسي يهاجم واشنطن في الأمم المتحدة

بدأ عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في التجمع من أجل مغادرة تركيا نتيجة العنصرية تمارسها الأخيرة بحقهم، فيما قال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة هي من داست على الاتفاق النووي، كما استمر إغلاق البنوك اللبنانية على وقع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

تطرقت الصحف العالمية الصادرة اليوم، إلى العنصرية المقيتة التي تمارسها تركيا بحق السوريين وتعقيدات الملف النووي الإيراني والأزمة الاقتصادية في لبنان.

نتيجة العنصرية التركية...لاجئون سوريون يحتشدون في قافلة على الحدود التركية للسير إلى اليونان

قالت صحيفة غارديان البريطانية "يتجمع آلاف اللاجئين السوريين في تركيا في قافلة أطلق عليها المنظمون اسم قافلة النور، في محاولة جريئة ويائسة لدخول الاتحاد الأوروبي بشكل جماعي.

ومنذ أوائل أيلول، وضع السوريون خططًاً للرحلة عبر قنوات تلغرام، التي تضم الآن أكثر من 85000 عضو.

وطلب المنظمون، الذين يُعتقد أنهم لاجئون سوريون، من الناس إحضار أكياس النوم والخيام وسترات النجاة والمياه والأغذية المعلبة وأدوات الإسعافات الأولية، العدد الفعلي للأشخاص في القافلة غير واضح، لكن المنظمين يقولون إنه من المتوقع وجود حوالي 100000 شخص.

وهناك أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا، حيث كانت هناك تقارير حديثة عن تصاعد التوترات والعنف ضد السوريين في أجزاء من البلاد.

ومع فجر يوم الإثنين، بدأ أعضاء القافلة رحلتهم إلى نقطة الالتقاء المحددة في مدينة أدرنة الواقعة في شمال غرب تركيا بالقرب من الحدود مع اليونان، والتي تم الإعلان عنها عبر قناة تلغرام في اليوم السابق، خطتهم هي السير عبر الحدود اليونانية ليشقوا طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي.

وتضم المجموعة أطباء ومهندسين ومحامين قدموا من جميع أنحاء سوريا بعد فرارهم من الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011.

وأوضح المنظمون في بيان لهم أن القافلة التي "خرجت من رحم الثورة" اندلعت بسبب "العنصرية المقيتة" التي تعرضوا لها في تركيا، وأدت إلى مقتل سوريين.

وأشار المنظمون إلى "الضغوط التي تمارس عليهم للعودة إلى مناطق النظام السوري، وهذا يعني تعريض حياتنا للخطر مرة أخرى".

وقال المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوكو ناروشيما، للصحيفة، إن المفوضية كانت على علم بإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى تنظيم تحركات كبيرة للأشخاص من تركيا نحو الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تشارك ولم تشجع على ذلك.

وعبرت يوكو ناروشيما عن قلقها على سلامة وأمن أولئك الذين قرروا المشاركة في هذه القافلة، والتي ربما تكون محفوفة بالمخاطر وخطيرة".

وأجبر نحو 400 شخص مؤخراً على العودة إلى ديارهم في إدلب بسوريا أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية إلى تركيا للانضمام إلى القافلة، لكنهم تعرضوا لهجوم من قبل مسلحين إسلاميين متشددين.

ومطلع هذا الشهر، قتل شاب سوري يبلغ من العمر 18 عاماً يدعى فارس العلي متأثرَاً بـ "طعنات عنصرية" تلقاها من مجموعة من الشبان الأتراك، حيث يقيم مع عائلته في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.

بينما تعرضت السورية ليلى محمد البالغة من العمر 70 عاماً للركل على وجهها من قبل رجل تركي في أيار الماضي".

الرئيس الإيراني للأمم المتحدة: الولايات المتحدة "داست على" الاتفاق النووي لعام 2015

قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية "قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الولايات المتحدة داست على الاتفاق النووي لعام 2015 عندما انسحبت من الاتفاقات وطالب بضمانات قبل عودة طهران إلى الاتفاقية.

وفي حديثه يوم الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال إنه يريد تجنب تكرار خروج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية في 2018 إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد.

قال رئيسي: "رغبتنا هي شيء واحد فقط: احترام الالتزامات"، متسائلاً عما إذا كان بإمكان إيران أن "تثق حقاً بدون ضمانات وتأكيدات" بأن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها هذه المرة.

قال رئيسي في أول خطاب شخصي له في الأمم المتحدة منذ توليه المنصب العام الماضي: "لقد داست الحكومة الأميركية على خطة العمل الشاملة المشتركة".

كما انتقد ما قال إنه تدقيق غير متوازن لأنشطة إيران النووية بينما تظل البرامج النووية للدول الأخرى سرية، في إشارة مستترة إلى إسرائيل.

على الرغم من خلاف إيران مع الولايات المتحدة، قال رئيسي إن بلاده تريد أن تكون لها "علاقات واسعة" مع دول العالم، ولا سيما الدول المجاورة".

البنوك اللبنانية تغلق "لأجل غير مسمى"

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية "ستبقى البنوك اللبنانية مغلقة "إلى أجل غير مسمى" في أعقاب سلسلة من عمليات السطو المسلح من قبل المودعين الغاضبين اليائسين للوصول إلى مدخراتهم.

قال اتحاد البنوك في الدولة المحاصرة اليوم الخميس إن البنوك ستظل مغلقة "في غياب تأكيدات" بشأن الأمن من الدولة، وأشار التجمع، الذي يمثل معظم البنوك، إلى "المخاطر المستمرة التي يتعرض لها موظفو البنوك والعملاء داخل الفروع، وفي ظل أجواء التحريض المستمرة".

أغلقت البنوك أبوابها أمام العملاء بعد سلسلة من عمليات "السطو" في سبعة فروع مصرفية الأسبوع الماضي مع تفاقم الأزمة المالية في البلاد المستمرة منذ ثلاث سنوات، وأصبح الوضع بالنسبة للعديد من اللبنانيين متردياً بشكل متزايد".

(م ش)


إقرأ أيضاً