يصادف الـ15 من آب، الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة منبج من داعش من قبل مجلس منبج العسكري.
في هذا السياق، قالت نائبة الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، نورا الحامد، "كان تحرير مدينة منبج بمثابة انتصار للعالم، وتلاه تحرير مدينة الطبقة والرقة، وصولاً إلى الباغوز آخر معاقل مرتزقة داعش في دير الزور، يوم 15 آب هو بمثابة فجر لأهالي ومكونات مدينة منبج، خلعت فيه المدينة الثوب الأسود وتزينت بألوان الفرح ابتهاجاً بدحر الإرهاب".
وتابعت: "التحرير كسر شوكة الإرهاب وداعميه ومموليه في المنطقة، فعندما تحررت مدينة منبج توقف الدعم له، وهذا ما أدى إلى انهيار عرش داعش بشكل كامل"، مؤكدة أنه وبعد تحرير المدينة وازدهارها على كافة المستويات والمجالات فشلت مخططات تركيا.
نوّهت نورا الحامد "شارك أهالي شمال وشرق سوريا في تحرير مدينة منبج. كما شارك أهالي منبج بكافة مكوناتهم في تحرير باقي المناطق كالطبقة والرقة ودير الزور وأيضاً استشهدوا في تلك المناطق والحملات، وقالت: "نرى من خلال تحرير مدينة منبج وريفها بداية لتأسيس المشروع الديمقراطي في المناطق المحررة من مرتزقة داعش".
وأضافت: "كان تحرير مدينة منبج، المنطلق لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية وتأسيس الإدارات والمؤسسات المدنية والعسكرية وكسر شوكة مرتزقة داعش وأحلامهم".
نوّهت نورا الحامد إلى أن مدينة منبج تتميز بنسيجها اجتماعي الغني الذي يضم مختلف المكونات العريقة في مناطق شمال وشرق سوريا والتي اتخذت من مشروع الأمة الديمقراطية منهجاً لتلاحمها.
وفي ختام حديثها قالت نورا الحامد "كما نعلم لم يكن في هذه المدينة سابقاً أي نوع من الديمقراطية، وكان هناك تهميش للمرأة والمكونات، وبعد أن تحررت المدينة انتشر الفكر الديمقراطي بين جميع أبنائها وكانت لها بصمة كبيرة في ترسيخ المبادئ الديمقراطية في شمال وشرق سوريا".
هذا وبدأت حملة تحرير مدينة منبج في 1 حزيران من عام 2016 من قبل مجلس منبج العسكري؛ تلبية لنداء أهالي المدينة لتخليصهم من مرتزقة داعش، وأعلن عن انتهائها وتحرير المدينة من داعش في 15 آب العام ذاته.
(د)
ANHA