تُنظّم في مناطق شمال وشرق سوريا فعالياتٍ يومية ضد الهجمات التي تشنّها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على المنطقة. وتتّخذ النساء مكانهن في هذه الفعاليات أيضاً. وقد أعربت النساء اللواتي تجمّعن في المسيرة التي نُظمت في قامشلو في 31 تموز المنصرم، لمناهضة الاحتلال والهجمات والتهديدات؛ عن مواقفهن حيال هذه الهجمات الاحتلالية.
إذ قالت الرئيسة المشتركة لناحية كركي لكي؛ آيهان مراد: "تتعرض رفيقاتنا لاستهدافٍ يوميٍ من قبل الدولة التركية. إذ تستهدف الدولة التركية رفيقاتنا في المجالين العسكري والاجتماعي أيضاً. لكنّنا نرتكز على مقاومة 14 تموز و19 تموز ونقول إنّ ’المقاومة حياة‘. قواتنا في وحدات حماية المرأة بدأت مرحلةً جديدة. دافعوا عن آلاف النساء وأوصلونا لهنا. فلولا تشكيل وحدات حماية المرأة لما كنّا نتحدّث هنا الآن. فقد تم تحرير وإنقاذ آلاف النساء من داعش بفضل هؤلاء القياديات".
"يلقى القبض على الجواسيس واحداً تلوَ الآخر"
واستنكرت آيهان مراد الهجمات الاحتلالية وصمت القوى الدولية حيالها، وقالت: "لقد دخلت القوات الدولية منطقتنا بهدف نشر الاستقرار في البلاد، لكننا نرى أنّها تلتزم الصمت حيال الهجمات التي تشنّها الطائرات التركية ولا تمنعها. لن يتمكّنوا يوماً من كسر إرادة شعبنا لاسيما النساء بهذه الهجمات. سوف نتبنّى ثورة المرأة والفكر والفلسفة الحرّة على الدوام. وفي الأساس بشّرتنا قوات سوريا الديمقراطية بإطلاقها لعملية ’القسم‘، بإلقاء القبض على جواسيس وعملاء أجهزة الاستخبارات التركية واحداً تلوَ الآخر. فليعلم الجميع أنّ خط الخيانة والمقاومة سارا بالتوازي على الدوام. لكنّ خط المقاومة سيكون دائماً في المقدّمة. وسيتم القضاء على الخونة، أردوغان ومجموعات المرتزقة".
وأشارت آيهان مراد إلى استشهاد القياديات الثلاث جيان تولهلدان، روج خابور وبارين بوتان قائلةً: "لقد كانت الرفيقة جيان بجانبنا حتّى اللحظة الأخيرة لملتقى ثورة المرأة. لقد أمدّنا حديثها ونشاطها بالقوة. سنجدّد عهدنا لشهدائنا دائماً، وسيرفع الآلاف سلاحهم".
وقالت العضوة في قوى الأمن الداخلي في إقليم الجزيرة وطفة مسوَر إنّ دولة الاحتلال التركي لن تنتصر عبر أساليب الهجمات هذه وتابعت حديثها قائلةً: "مهما ظلمنا العدو وضغط علينا فإنّنا سنضمن الانتصار بمقاومتنا. وسنحمل سلاح هؤلاء الشهداء نحن وأبناءنا ما حيينا. سوف نهزم الدولة التركية المحتلّة. لن نخشى قذائفهم وطائراتهم يوماً. سيحقّق الشعب الكردي الانتصار بإرادته وقوته".
"سيبقى الميثاق الملّي مجرد حلمٍ لها"
وأشارت الإدارية في لجنة عدالة المرأة في مقاطعة قامشلو، حنيفة محمد، إلى بدء الدولة التركية بالتحرّك بنفسها مباشرةً بعد هزيمة داعش، وقالت: "بوحدة جميع النساء هنا، سنوجّه ردّاً حازماً للدولة التركية. رفيقاتنا المستشهدات أنقذن العالم من ظلم داعش. سنواصل نضالنا حتّى ندحر الهجمات الاحتلالية ونحرّر مناطقنا. لن يتمكّنوا من تحقيق أحلامهم وتطلّعاتهم بإعادة إحياء العثمانية عبر الميثاق الملّي يوماً".
من جانبها؛ أشارت الإدارية في مؤتمر ستار في ديرك، وصفة مراد موسى، إلى عدم قدرة أحد على كسر إرادة المرأة، وقالت: "من واجبنا كنساء الوقوف بوجه هذه الهجمات التي تُنفّذ بالطائرات المسيّرة. مثلما قاموا باستهداف الرفيقة زهرة بركل في كوباني بطائرة مسيّرة قاموا أيضاً مؤخراً باستهداف رفيقاتنا على طريق قامشلو بالشكل ذاته وتسبّبوا باستشهادهن، وكل هذا لأنّهم يرتعبون من مقاومة المرأة. نعيد ونؤكّد على أنّنا سنقاوم حتّى النهاية".
"ستستمر فعالياتنا باستمرار الهجمات"
وأعربت عضوة مؤتمر ستار في قامشلو؛ بهية حسن عن موقفها الحازم ضد الهجمات الاحتلالية، وقالت: "نقول اليوم للعدو الدموي الذي لا يدرك شيئاً عن الإنسانية؛ كفى لاحتلالك وظلمك. أنت تهاجمنا بالقذائف والطائرات، فهل يا ترى هؤلاء الأشخاص الذين تتسبّب باستشهادهم قد هاجموا منزلك أو أرضك؟ قوتنا ستعزّز بقدر ما يهاجموننا. نحن أمهات الكريلا، الثوار، مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي. نحن لا نخاف ونقول لك كفى، سنواصل فعالياتنا طالما هجماتك مستمرة".
(ر)
ANHA