منذ الـ 2 من أيار الجاري، ومصير المناضلة الكردية، عزيمة آرسون، التي تعرضت للاعتقال من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، قبيل مغادرتها مطار هولير الدولي لتلقي العلاج بسبب إصابتها بمرض مزمن، مجهول حتى هذه اللحظة.
فقد اكتفت مديرية الإقامات في محافظة هولير بباشور (جنوب كردستان)، بعد مرور نحو 10 أيام على اعتقالها، والسخط الشعبي، مجبرة بإصدار بيان في الـ 11 أيار، قالت فيه إن "ملف عزيمة آرسون سيتم تسليمه إلى الجهات المعنية في الحكومة الفيدرالية".
وعلّقت الصحفية والناشطة المدنية، شوخان ميرزا، على اعتقال المناضلة عزيمة آرسون، بأنها "ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني على اعتقال وتعذيب وقطع الطريق أمام السياسيين الكرد".
قائلة لوكالتنا: "للحزب تاريخ أسود في اعتقال المناضلين والمناضلات الكرديات".
أشارت شوخان ميرزا إلى أن سلطات حكومة باشور كردستان "تعمدت التعتيم على عملية الاعتقال، ولم تدلِ بأي تصريح حول الأمر"، وقالت: "الديمقراطي الكردستاني ادّعى أن الاعتقال تم من طرف بغداد، لكن الأخيرة نفت ادعاءات الأولى، وهذا بلا شك ضد مبادئ حقوق الإنسان والكردياتية؛ كونه يدعي بأنه حزب كردي ويستخدم لاحقة كردستان في اسمه".
شوخان ميرزا، أوضحت أن إقدام الحزب الديمقراطي الكردستاني على تنفيذ مثل هذه الخطوة "يأتي في سبيل حماية مصالحه، والتحرك وفق أجندة الدول المعادية للكرد وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي"، وأضافت: "ولا يخدم سوى المصالح العائلية والحزبية الضيقة وأعداء الكرد والدولة التركية".
مبينة أنها "بازارات سياسية تتم على حساب مصالح الشعب الكردي، والديمقراطي الكردستاني أداة تنفيذ هذه العملية".
وأكدت شوخان ميرزا أن السياسات التي يتبعها الديمقراطي الكردستاني "معادية للشعب الكردي"، وقالت: "كان الحكم الذاتي أملاً لجميع الكرد في عموم كردستان وملاذاً لهم، لكن سياسات الديمقراطي الكردستاني تخدم العدو بشكل مباشر".
وأردفت الصحفية والناشطة المدنية، شوخان ميرزا، بالقول: "من أجل ذلك، ليس فقط دعوتي، بل دعوة جزء كبير من الشعب هنا، أن تتوقف هذه السياسيات بحق الشعب الكردي"، داعية "كل كردي إلى عدم التزام الصمت في هذه القضية، والعمل من أجل إطلاق سراح المناضلة الكردية عزيمة آرسون".
(ي م)
ANHA
