موسكو تعلن فوز المؤيدين للانضمام إلى روسيا وكييف ودول غربية تصف الاستفتاءات بـ "الصورية"

أعلن المسؤولون في دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون مساء الثلاثاء، فوز الأصوات المؤيدة للانضمام إلى روسيا في استفتاءات نددت بها كييف ودول غربية.

قالت اللجان الانتخابية في دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون إن نتائج الاستفتاءات لضم المناطق الأربعة، أظهرت تصويت غالبية المشاركين بـ "نعم"، وذلك بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا، بينما تخطط الولايات المتحدة لإصدار قرار بالأمم المتحدة يدين العملية باعتبارها صورية وسط تجديد موسكو تهديداتها باستخدام السلاح النووي للدفاع عن هذه الأراضي.

وقال مسؤولون أميركيون الثلاثاء، إن واشنطن تجهز أيضاً جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا في حالة ضمها للأراضي الأوكرانية إضافة إلى حزمة أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لكييف سيتم الإعلان عنها قريباً.

وأجريت عمليات التصويت، على مدار خمسة أيام في أربع مناطق هي دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، والتي تشكل معاً نحو 15 بالمئة من الأراضي الأوكرانية.

وتراوحت نتائج التصويت في المناطق الأربع بعد فرز جميع الأصوات يوم الثلاثاء بين 87 بالمئة و99.2 بالمئة لصالح الانضمام إلى روسيا، وذلك حسبما أعلن مسؤولون مقربون من موسكو، وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) إن المجلس قد يبحث ضم تلك المناطق في الرابع من تشرين الأول.

ومن جهته، قال دميتري ميدفيديف، الرئيس السابق للبلاد والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، عبر تطبيق تليغرام إن "النتائج واضحة، أهلا بكم في وطنكم، في روسيا".

وفي المقابل، وصفت أوكرانيا ودول غربية الاستفتاء بأنه إجراء قسري وغير قانوني يهدف لخلق ذريعة قانونية لضم المناطق الأربع لروسيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء "هذه المهزلة في الأراضي المحتلة لا يمكن حتى وصفها بأنها محاكاة لاستفتاء".

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن إن بلادها ستقدم قراراً في المجلس يحث الدول الأعضاء على عدم الاعتراف بأي تغيير في وضع أوكرانيا وإلزام موسكو بسحب قواتها.

ويمكن لروسيا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار في مجلس الأمن، لكن المبعوثة الأميركية قالت إن ذلك سيدفع واشنطن إلى إحالة القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء، إنه يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الاستفتاءات التي وصفها بـ "الصورية".

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي: "أي استفتاءات تجرى في ظل هذه الظروف، تحت تهديد السلاح، لن تكون حتى شبيهة باستفتاءات حرة أو عادلة".

ردا على ذلك، قال سفير روسيا لدى المنظمة، فاسيلي نيبينزيا، في الاجتماع إن الاستفتاءات أجريت بشفافية وبما يتماشى مع المعايير الانتخابية، وأضاف "ستستمر هذه العملية إذا لم تدرك كييف هفواتها وأخطاءها الاستراتيجية ولم تبدأ الاسترشاد بمصالح شعبها وألا تنفذ بشكل أعمى رغبة الذين يتلاعبون بها".

وإذا ضمت روسيا المناطق الأوكرانية الأربع، يمكن لبوتين أن يصور أي محاولة أوكرانية لاستعادتها على أنها هجوم على روسيا نفسها.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن "وحدة أراضي" بلاده.

مساعدات عسكرية أميركية

وقال مصدر مطلع إن حزمة الأسلحة الأميركية الجديدة ستشمل أنظمة هيمارس الصاروخية وذخائرها وأنواعاً مختلفة من الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة وأنظمة الرادار، إلى جانب قطع الغيار والتدريب والدعم الفني.

وحذرت روسيا الولايات المتحدة مرة أخرى من عواقب تسليح أوكرانيا.

 

وقال سفيرها في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف على قناة السفارة بتطبيق تليغرام "بتحريض كييف على مواصلة استخدام المعدات العسكرية التي تلقتها من الغرب، فإن واشنطن لا تدرك خطورة أفعالها... خطواتنا للدفاع عن الوطن ستكون قوية وحاسمة".

(م ش)


إقرأ أيضاً