تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم سياسة واشنطن الجديدة حيال الشرق الأوسط وتحالف موسكو مع بكين.
مسؤول أميركي: لن نشنّ حروباً لفرض تغيير النظام في الشرق الأوسط
وعن سياسة واشنطن الجديدة في الشرق الأوسط، أفادت صحيفة عرب نيوز السعودية، بأن استراتيجية الدفاع الوطني الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط تبتعد عن شن حروب أحادية الجانب لتغيير الأنظمة من خلال الوسائل العسكرية، وستستثمر بدلاً من ذلك في بناء تحالفات وشراكات مع دول المنطقة المتحالفة، وفقاً لمارا كارلين، مساعدة وزير الدفاع الأميركي في وزارة الدفاع.
وقالت مارا كارلين خلال كلمة رئيسية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة يوم أمس، إن استراتيجية الدفاع الوطني الأميركية الجديدة ستعطي الأولوية للشراكات والتكامل وقابلية التشغيل البيني عند التعامل مع التهديدات الإقليمية في الشرق الأوسط.
وأضافت إن منطقة الشرق الأوسط تندرج في إطار استراتيجية الأمن القومي الأميركية، والتي تضمنت "الشراكات ودبلوماسية الردع والتكامل والقيم".
ووصفت مارا كارلين، استراتيجية إدارة الأمن القومي الجديدة للشرق الأوسط، بأنها "نقلة نوعية" كانت تبتعد عن نشر مئات الآلاف من القوات الأميركية الثابتة في المنطقة. وبدلاً من ذلك، سيعتمد النموذج الجديد على العمل مع الشركاء الإقليميين من خلال الشراكات والتدريبات العسكرية المعقدة وإمكانية التشغيل البيني لأنظمة الأسلحة.
وقالت: "هذا تحول نموذجي في نهجنا تجاه المنطقة، وهو تحول يقلل من التأكيد على الأهداف غير الواقعية للتحول الذي غالباً ما يتم السعي إليه من خلال الوسائل العسكرية الأحادية".
ولفتت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، صاغ استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط على أنها استراتيجية دعم "الدبلوماسية" و "ردع الصراع".
الصين تقترب من روسيا بينما تدفع بخطة السلام الأوكرانية
وفي سياق الصراع العالمي على النفوذ، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، بأن الصين وروسيا بدأتا تسعيان لتوطيد شراكتهما من خلال اجتماعات رفيعة المستوى هذا الأسبوع، في خروج عن الجهود الأخيرة التي بذلتها بكين للتقليل من تحالفها مع موسكو، في الوقت الذي تسعى فيه للعب دور صانع السلام في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، التقى يوم أمس في بكين برئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، الذي قال إن بلادهما تواصل رفض جهود الغرب لتقييدها.
وجاءت زيارة ميشوستين إلى الصين في أعقاب زيارة رئيس المخابرات الصينية تشين وينكينغ إلى موسكو، حيث أجرى محادثات مع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف. من ناحية أخرى، من المقرر أن يسافر الممثل الخاص الصيني المكلف بقيادة جهود السلام في أوكرانيا، لي هوي، إلى موسكو يوم الجمعة بعد جولة عبر أوروبا، وفقاً لوسائل الإعلام الروسية.
تتخذ بكين أيضاً خطوات مبدئية نحو التقارب مع واشنطن، حيث تتيح سلسلة من الاجتماعات في الأسابيع القليلة المقبلة فرصة لاستعادة الاتصالات رفيعة المستوى التي خرجت عن مسارها بسبب منطاد صيني في وقت سابق من هذا العام.
ميشوستين، الذي سافر إلى الصين مع خمسة وزراء ووفد كبير من رجال الأعمال، صوّر الوضع بطريقة أخرى، قائلاً إن العلاقات بين بكين وموسكو وصلت إلى "مستوى عالٍ غير مسبوق"، بحسب تاس.
(م ش)