منذ 20 مايو/أيار، يحاول الجيش العراقي حفر خنادق وإنشاء سياج وبناء أبراج حول مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور). منذ اليوم الأول وحتى الآن، أي خلال 16 يوماً، وقف لاجئو مخمور ضد هذه المحاولات، وقاوموا هذه المحاولات ليلاً ونهاراً.
وعقدت اجتماعات عديدة مع السلطات العراقية من قبل اللجنة الدبلوماسية ومجلس الشعب في مخمور. ونتيجة لهذه اللقاءات تم الاتفاق وانسحب الجنود العراقيون من محيط المخيم وأنهى أهالي مخمور احتجاجهم.
البيان قرئ في مؤسسة عوائل الشهداء من قبل الرئيس المشترك لمجلس الشعب في مخمور يوسف كايا.
وجاء في نص البيان:
“شعبنا يقاوم حصار العراق منذ 16 يوماً. هذه المحاولة لتطويق المخيم سارية ليس من اليوم، فمنذ عامين والمحاولات مستمرة. لأنهم أرادوا أن يحاصرونا في عام 2021. تم هذا الحصار بضغط من الدولة التركية والقوات المحلية مثل ملا برزان. هذه المحاولات جزء من مؤامرات الدولة التركية. تريد الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني تدمير مخيم مخمور. هذا هو السبب في أنهم يمارسون المزيد من الضغط على العراق. حتى الآن، كمخيم، لم ننتهك أي قوانين في العراق. العراق يعرف هذا أيضاً. لقد أعربنا مراراً وتكراراً في لقاءاتنا عن أنه لا ينبغي عليهم اتباع تطلعات وأطماع الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وعدم محاصرتنا. في العشرين من الشهر الجاري، أرادوا أن يحيطوا بنا سياجاً وأن يحفروا الخنادق، وأحاطوا المخيم بالسيارات المدرعة والأسلحة. في هذا الصدد أظهر شعبنا مقاومته للعراق كالعادة.
لقد عقدنا العديد من اللقاءات حول هذا الموضوع وآخر اجتماع عقدناه في بغداد. ونتيجة للاجتماعات، تم التوصل إلى اتفاق من خلال الحوارات. سحب العراق قواته الإضافية التي كانت قد جاءت لمحاصرة المخيم، وأوقفنا أنشطتنا الديمقراطية مثل أنشطة الخيم. لكن ليعلم الجميع أنه عندما يكون هناك هجوم على المخيم ويريدون فرض سلطتهم على إرادة أهالي مخمور، فإنهم سيرون نضال ومقاومة أهالي المخيم. نعلم أن هذا الحصار هو برغبة الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني وأرادوا تنفيذه بمساعدة العراق. منذ اليوم الأول وحتى الآن أردنا حل هذه المسألة بالحوار وقد حدث ذلك.
كأهالي مخمور، نشكر جميع المؤسسات والأحزاب والأشخاص الذين وقفوا إلى جانبنا. مخمور نموذج للمقاومة وعلى الكرد أن يبنوا وحدتهم في كل قضية”.
(سـ)