مهجّرو عفرين: المنظمات الإخوانية التي تموّل الاحتلال التركي شريكة في احتلال عفرين وتهجير أهلها

عبّر مهجّرو عفرين المقيمون في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب عن رفضهم لبناء المستوطنات في قرى ونواحي مقاطعة عفرين المحتلة بدعم وتمويل من منظمات إخوانية، مطالبين المجتمع الدولي والجهات المعنية بمحاسبة دولة الاحتلال التركي على الجرائم التي ترتكبها بحق أهالي عفرين.

مرت أربع سنوات على احتلال مقاطعة عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، ولا تزال عملية تغيير ديمغرافيتها مستمرة، من قطع الأشجار الحراجية وبناء المستوطنات في قرى عفرين لتوطين أسر المرتزقة.

في 20 أيلول الجاري، نشرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" الحقوقية تقريراً، رصدت من خلاله ضلوع ثلاث منظمات "إنسانية"، سوريّة ودولية، في عمليات توطين غير قانونية لمرتزقة "الجيش الوطني السوري"، في مدينة عفرين المحتلة.

وبحسب ما جاء في التقرير، "فقد اتفقت منظمة "إحسان للإغاثة والتنمية" مع فصيل "لواء سمرقند" على بناء قرية "الأمل" بالقرب من قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه في عفرين، وتسهيل مهمتها دون التعرّض لها، لقاء حصول مقاتلي الفصيل على 16% من البيوت في المشروع".

بناء المستوطنات لتغيير ديمغرافية المنطقة

عن هذا الموضوع، قال المواطن نضال محمد من أهالي عفرين المحتلة، مقيم في حي الشيخ مقصود "منذ احتلال عفرين، والمرتزقة والاحتلال التركي يرتكبون جرائم وانتهاكات وحشية بحق سكانها الأصليين، ويقومون بقطع الأشجار لبناء المستوطنات لتوطين أسر المرتزقة".

واستنكر محمد عمل المنظمات الإخوانية الداعمة لدولة الاحتلال التركي في بناء المستوطنات غير القانونية في قرى ونواحي عفرين المحتلة، وأضاف "دعم وتمويل هذه المنظمات للدولة التركية يهدف إلى تغيير ديمغرافية المنطقة، لتوطين أسر المرتزقة بدلاً من سكانها الأصليين".

'سنعود إليها بمقاومتنا'

ومن جهتها، عبّرت المواطنة كلستان حسين عن رفضها لبناء المستوطنات وتوطين المرتزقة في قرى مقاطعة عفرين.

وأشارت إلى "أن دولة الاحتلال التركي لن تتوقف عن انتهاكاتها من خطف وتعذيب وقتل حتى تهجير الأهالي من عفرين، وقالت "لا أحد يستطيع إبعادنا عن مدينتنا وكسر إرادتنا، ومهما دمروا طبيعة مدينتنا سنقاوم من أجلها وسنعود إليها بمقاومتنا".

واستنكرت كلستان حسين صمت المجتمع الدولي حيال ما تتعرض له المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وخاصة عفرين وسري كانيه وكري سبي، من انتهاكات وجرائم.

المنظمات الداعمة للاحتلال شريكة في احتلال عفرين

أما المواطن محمد علي، فأوضح خلال حديثه أن المنظمات الإخوانية التي تموّل الاحتلال التركي وتدعمه في تغيير ديمغرافية المنطقة، وتقوم بتوطين أسر المرتزقة في عفرين، شريكة في احتلال عفرين وتهجير أهلها.

وطالب علي المجتمع الدولي بمحاسبة دولة الاحتلال التركي على ما تمارسه من انتهاكات بحق الأهالي في المناطق المحتلة، والقيام بواجبه لوقف بناء المستوطنات في عفرين المحتلة.

(ك)

ANHA


إقرأ أيضاً