تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على شمال وشرق سوريا، بين برية وجوية، آخرها استهدافها على التوالي جواً، لمسؤولين وقياديين في القوات العسكرية والأمنية، ومواطنين في شمال وشرق سوريا، في مدينة منبج، ومقاطعة قامشلو يومي 16 و17 أيلول الجاري.
وتصاعدت هجمات دولة الاحتلال التركي، مع إطلاق قوات سوريا الديمقراطية عملية "تعزيز الأمن" ضد خلايا مرتزقة داعش وتجار ومروّجي المخدرات في ريف دير الزور.
ومع الهجمات يزداد السخط الشعبي من تدخّلها في الشأن السوري، ومواصلة سياستها في استهداف الشعب السوري واحتلال أراضيه.
رئيس مجلس حزب سوريا المستقبل في دير الزور، يحيى العلي، قال عنها: "دولة الاحتلال التركي تسعى للسيطرة على شمال وشرق سوريا، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، وهذا ما يؤكد أن تركيا لديها مخططات واضحة لتحقيق أهدافها من خلال هذه الهجمات".
وأضاف العلي: "استمرت فترة الاحتلال العثماني للأراضي السورية لأكثر من 400 عام،مما يعكس رغبة تركيا في ذلك إلى اليوم، متمثلة في الاحتلال والتوسع الاستعماري. ومن المحتمل أن تتكرر الأنماط نفسها في الوقت الحالي، حيث تؤكد سياساتها وأفعالها على نيتها في استعمار مناطق أخرى".
وأكد العلي أن دولة الاحتلال التركي تستهدف مشروع الإدارة الذاتية الذي أثبت نجاحه كمشروع نموذجي.
وانتقد مواقف حلف شمال الأطلسي الذي يضم تركيا "وجود دولة الاحتلال التركي في حلف الناتو، جعل دول الحلف تتهاون بالمسائل المتعلقة بانتهاكاتها واعتداءاتها، فبغضّ النظر عن التحالفات السياسية والعسكرية الدولية، يجب أن تكون العدالة والمساواة قائمة عالمياً وينبغي ألا تتأثر بتلك التحالفات".
وأكد على موقف أهالي شمال شرق سوريا الثابت "إن مواقف أهالي المنطقة تؤكد رفضهم لهذه الهجمات وللاحتلال التركي، ولا نزال نعاني من تأثير الاحتلال العثماني على بلادنا، لذا فإن الأهالي لن يسمحوا له بالعودة مرة أخرى، وسيحافظون على مناطقهم، وهم مصرّون على البقاء".
من جهته، أشار نائب الرئاسة المشترك لمجلس دير الزور، صلاح السلمان، إلى الآلية القادرة على الوقوف في وجه ما تتعرض له شمال وشرق سوريا "تكاتف الشعب في شمال وشرق سوريا يشكّل رادعاً للهجمات التي تشنها تركيا على شعبنا، وتكمن قوتنا في ترسيخ وتقوية الجبهة الداخلية والانخراط في صفوف قوات سوريا الديمقراطية".
وأكد السلمان أن الهجمات تشكّل تهديداً لأمن واستقرار البلاد، وهي ترمي إلى إبادة شعب المنطقة، ودفعها لعدم الاستقرار، حتى وإن لم يتم احتلالها.
وقال: "تتعرض شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية لأشكال مختلفة من الهجمات، لكن استراتيجيتها الثابتة أكدت مجدداً قدرتها على الدفاع عن الأرض والإنسان والممتلكات من خلال المقاومة والتصدي للإرهاب".
وأضاف "أن التصميم والإرادة والإصرار على البقاء والحفاظ على الممتلكات، كان لها تأثير إيجابي في استبسال القوات العسكرية في رد الهجمات".
(خ)
ANHA