هيئة الدفاع في الإدارة الذاتية: نعوّل على شعبنا وقواتنا جاهزة لصد أي هجمات

أوضح زيدان العاصي أن دولة الاحتلال التركي تستغل تشتُّت المجتمع الدولي في الوقت الحالي، وهدفها من الهجمات والتهديدات هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية، وأكد انهم يعولون "على شعبنا أن يستمر بالوقوف مع قوات سوريا الديمقراطية، وقواتنا جاهزة لصد أي تهديد أو هجمات".

ما زالت دولة الاحتلال التركي تهدد شمال وشرق سوريا بالاحتلال، بحجج وادعاءات واهية، الهدف منها احتلال أجزاء جديدة من الأراضي السورية، في ظل صمت "الدول الضامنة" لوقف إطلاق النار بالمنطقة، ما سيتسبب بكارثة إنسانية تستهدف كافة شعوب شمال وشرق سوريا.

بهذا الخصوص، التقت وكالتنا الرئيس المشترك لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، زيدان العاصي، الذي قال "منذ بداية الأزمة السورية، ودولة الاحتلال التركي تصعّد من تهديداتها على سوريا بشكل عام، وعلى شمال شرق سوريا بشكل خاص بعد تحريرها من داعش".

أضاف العاصي "تركيا تريد إفشال مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بكل الطرق العسكرية والاقتصادية والسياسية وتفكيك المجتمع، وتحاول زعزعة أمن الإدارة الذاتية؛ لأنها جسم غريب بالنسبة للأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية، إن كان من الداخل أو من دول الجوار. وفي مقدمتها دولة الاحتلال التركي".

ولفت "أن التهديدات التركية جاءت في ظروف صعبة، وخاصة في ظل الحرب الروسية ـ الأوكرانية، وتشتُّت المجتمع الدولي وانشغاله بهذه الحرب، حيث تستغل تركيا هذه الظروف لاقتطاع أراضٍ جديدة من الجغرافية السورية".

وأكمل زيدان العاصي حديثه بالقول "عندما تهدد تركيا شمال وشرق سوريا، تستخدم خلايا داعش وخلايا إرهابية مسلحة تتبع لها في شمال وشرق سوريا، بالتعاون غير المعلن مع الداخل السوري، وخاصة النظام السوري".

قسد التزمت باتفاقات وقف إطلاق النار

وأشار زيدان العاصي إلى أن الهدف من هذه التهديدات والهجمات هو احتلال أراضٍ جديدة، وليس كما تدّعي تركيا بأنها تريد حماية "أمنها القومي". إن هذا الكلام غير دقيق. فهناك تفاهمات بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا عن طريق الروس والأمريكان وقد التزمت قوات سوريا الديمقراطية بكل الاتفاقات".

مؤكداً أنه "تم سحب القوات من على الحدود وسحب الأسلحة الثقيلة، ولكن تركيا لم تلتزم بالاتفاقية، والضامنان، الروسي والأميركي، ليس لديهما الحزم لوقف تركيا عن هذه التجاوزات".

وأشار "إذا تحدثنا عن تركيا وأمنها، فتركيا تتدخل في ليبيا وأفريقيا وتونس وأذربيجان"، وتساءل "هل هناك تهديد ليبي لأمن تركيا القومي. إنها حجج وذرائع، واستغلال للظرف الدولي الحالي؛ لإفشال مشروع الإدارة الذاتية واحتلال هذه المناطق".

لفت زيدان العاصي أنه "عندما كان داعش موجوداً في جميع المناطق المحاذية لتركيا؛ لم تأتِ تركيا لحماية أمنها القومي، ولكن عندما تشكلت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وتم إدارتها من قبل أهلها؛ بدأت تركيا تتحجج بأمنها القومي. علماً أن قوات سوريا الديمقراطية لم تطلق رصاصة واحدة تجاه الأراضي التركية".

وأكمل "تركيا تستهدف المنطقة بشكل دائم بالأسلحة الثقيلة والطيران المسيّر، وأخيراً استهدفت الرفيق فرهاد شبلي، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية. ولكن تركيا ومرتزقتها يستهدفون كل من يحاول أن ينشأ أو يساعد الإدارة الذاتية بالمسيّرات".

نعوّل على شعبنا

وأوضح زيدان العاصي أنه لتكون هناك ديمقراطية حقيقية ومساواة بين كافة شعوب المنطقة يجب الاعتماد على أهل المنطقة وأبناء شعبها.

بيّن زيدان العاصي "أن الادارة الذاتية هي الأفضل في جميع المواقع السورية، إن كانت في مناطق النظام أو في المناطق التي تحتلها تركيا. وأن شعوب المنطقة تلتف حول الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن كل شبر من هذه الأرض".

واختتم زيدان العاصي حديثه بالقول "نحن نعوّل على شعبنا أن يستمر بالوقوف مع قوات سوريا الديمقراطية، وقواتنا جاهزة لصد أي تهديد أو هجمات على شمال وشرق سوريا".

(خ)

ANHA


إقرأ أيضاً