ولفت نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، انتهازية الدولة التركية المحتلة واستغلال الظروف الدولية لاستكمال إبادة شعب المنطقة "دولة الاحتلال التركي تستمر في هجماتها على شمال وشرق سوريا دون أن تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية"، مؤكداً "ما زلنا نعيش حرباً عسكرية حقيقية مستمرة".
ولفت العبد إلى الأكاذيب التي تروجها الدولة التركية "وأخيراً التهديدات التي صدرت من قبل دولة الاحتلال التركي في احتلال تل رفعت ومنبج أو مناطق شمال وشرق سوريا بذريعة حماية "أمنها القومي" وإنشاء "منطقة آمنة" وإعادة اللاجئين، كل هذه الأمور ذرائع، والهدف الحقيقي منها هو اقتطاع أجزاء جديدة من الأراضي السورية وضمها إلى أراضيها مثلما فعلت بـ لواء اسكندرون".
'إن كان أمنها القومي يُهدَّد من مناطقنا، فلماذا لا تخاف على أمنها في إدلب '
وأضاف "إن كان أمنها القومي يُهدَّد من مناطقنا، فلماذا لا تخاف على أمنها في إدلب، حيث المجموعات المرتزقة المصنفة إرهابية دولياً، بالإضافة إلى عدد من القياديين والشخصيات من القاعدة وداعش".
وأوضح "استغلت تركيا اجتماع الناتو الخاص بالحرب الروسية الأوكرانية لتأخذ مكاسب على حسب الدول الأخرى مرة بحجة اللاجئين و"أمنها القومي" ومرة موقعها الاستراتيجي وتقلب مواقفها بين روسيا والغرب، ولكنها لم تلتزم بالمواثيق والقوانين الدولية ولا بأي شكل".
واعتبر العبد انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو ورضوخهما للشروط التركية "في هذا الظرف مؤامرة على شمال وشرق سوريا وإهمال حقوق كافة شعوبها".
وأكد العبد على ضرورة عدم الوثوق بالقوى الدولية "علينا ألا نعوّل على المجتمعات الدولية والدول الأوروبية، بل على تكاتفنا ولحمتنا ووحدتنا بغض النظر عن المعاهدات والمواثيق الدولية".
ولفت العبد إلى الغايات البعيدة لدولة الاحتلال التركي "تهدف إلى تنفيذ أجنداتها وإعادة العثمانية. فهي تريد حلب والموصل وكركوك".
ونوّه العبد "إننا ناسف على إعطاء الضوء الأخضر لتركيا لمهاجمة شمال وشرق سوريا مقابل صفقات متتالية، فقد لاحظنا أنه كانت هناك صفقات في بداية الأزمة، بين روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري لإفراغ ريف دمشق وأقسام من أحياء حلب ودرعا ضمن صفقات، وإسكانهم في إدلب وعفرين والمناطق المحتلة التي أصبحت خزاناً بشرياً وبؤرة للإرهاب".
حذر حمدان العبد "إذا هاجمت تركيا المنطقة فهذا يعني إحياء داعش وخلاياه"، مؤكداً "أن تركيا تريد إحياء داعش بطريقة أو بأخرى، الذي لا يهدد سوريا فقط، بل يهدد العالم أجمع؛ لذا على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تصنيف تركيا بين الدول الإرهابية والداعمة للإرهاب".
طالب العبد الأمم المتحدة بوضع حدّ لتركيا وتهديداتها بشن هجمات على المنطقة وأضاف "يحاولون شن حرب إبادة ضد الشعب الكردي الذي لا يشكل خطراً على أحد".
ووجه حمدان العبد في ختام حديثه، رسالة إلى الأمم المتحدة والدول الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة أن يكون هناك قرار دولي لمنع تركيا من الهجوم على المنطقة.
(خ)
ANHA