بنسخته الرابعة وبمشاركة فنانين تشكيليين من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، انطلقت فعاليات اليوم الأول من ملتقى روج آفا للفن التشكيلي في 20 من أيار الجاري في مدينة كوباني.
وفي جولةٍ لوكالتنا في ورشة العمل في صالة الفرات بمدينة كوباني، التقت الفنان التشكيلي حمود سليمان القادم من مدينة الرقة، والذي أشار إلى أن الفن له دور كبير جداً في حياة المجتمعات وهو من الأدوات الموثقة للتاريخ، فأي قصةٍ تاريخية يعمل الفنان التشكيلي على توثيقها من خلال اللوحات، لتقديم منتج فني قابل للديمومة.
ويشير سليمان إلى أن للفن دور مهم في صناعة التاريخ والتراث والحفاظ عليه، وأن الفنان التشكيلي قادر على توثيق البيئة، والتراث والطبيعة في المكان الذي يوجد فيه عبر لوحاته.
ويؤكد حمود سليمان أن للفن دور كبير في نقل الفكر والتاريخ والحقائق من جيل إلى آخر، من عصر الكهوف مروراً بعصر النهضة وحتى يومنا الراهن؛ حيث تتوارث الأجيال الحقائق التاريخية.
بدوره، قال الفنان التشكيلي محمد شاهين أن "الألوان وحدها لغة، وعن طريقها يمكن إيصال الرسائل، اللوحات المرسومة تثير الاسئلة لدى الإنسان، يمكننا ملاحظة الفرق بين أطفالٍ يكبرون بين ألوانٍ مختلفة ومنازل فيها لوحات فنية، وتنمو فيهم ثقافة الاختلاف والفضول، وأطفالٍ آخرين في منازل تفتقر لتلك الألوان واللوحات".
مضيفاً "الرسم كان ولا يزال لغة التواصل بين الإنسان ومحيطه منذ بداية تاريخ البشرية وحتى اليوم، ونحن نسعى عبر ملتقيات الفن التشكيلي إلى إيصال رسالة عن الحقائق هنا في المنطقة للعالم الخارجي عبر اللوحات المرسومة".
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الملتقى لغاية 26 أيار، لينطلق بعده معرض الفن التشكيلي في مدينة قامشلو في الـ 28 من أيار الجاري.
(ز س/ك)
ANHA
