​​​​​​​تحالف ندى يؤكد التشبث بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" والتضامن النسائي

أكد تحالف ندى على تشبثهن بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" وبنهج العمل المشترك والتضامن النسائي الإقليمي والعالمي، وأعرب في ذكرى انتفاضة Jin, Jiyan, Azadî" " ومقتل جينا أميني عن وقوفهن إلى جانب نضال النساء الإيرانيات وكل النساء الثائرات والمناضلات في المنطقة.

أصدر تحالف ندى، اليوم، بياناً كتابياً، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق انتفاضة Jin, Jiyan, Azadî"  -المرأة، الحياة، الحرية" بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني في 16 أيلول 2022. 

وذكر البيان الذي وصلتنا نسخة عنه، أنه: "مرت سنة على استشهاد الفتاة جينا/ مهسا أميني، على يد ما تسمى (شرطة الأخلاق) بمدينة مهاباد في إيران، فكان مقتلها شرارةً لحراكٍ شعبي وجماهيري حاشد يرقى إلى مستوى الثورة في إيران وشرق كردستان، ودافعاً لمناصرةٍ إقليمية ودولية لافتة في مختلف أنحاء العالم. وقد قضى خلال فترة السنة هذه، العشرات من الشبان والشابات، واعتُقِلَ المئات بسبب دفاعهم عن فلسفة الشعار الذي عُرِفَت به هذه الثورة (المرأة، الحياة، الحرية)، لتَكون بذلك أول ثورةٍ تنطلق شرارتها بالالتفاف المباشر حول قضية حرية المرأة كمطلب استراتيجي لجميع فئات وشرائح المجتمع، وتؤكد بذلك أن حرية المجتمع تمر من حرية المرأة وتُقاس بها، ولعل هذا ما جعل صداها يدوي إقليمياً وعالمياً في فترةٍ قياسية".

وبهذه المناسبة، استذكر تحالف ندى: "كل شهيدات وشهداء الحرية متجسدين في شخص الشهيدة جينا / مهسا أميني، وكذلك شلير رسولي، بكل إجلال وامتنان".

وحيّا: "نضال النساء في شرق كردستان وإيران، واللواتي أشعلن شرارة المقاومة وتبنّين نهج الدفاع عن الذات والحياة ضد العقلية الذكورية المتجسدة في السطات والحكومات الاستبدادية، وتشبّثن بنضالهنّ حتى في ردهات السجون، ولم يترددن في تصعيد النضال بعد إطلاق سراحهن".

أوضح التحالف في بيانه: "لقد بيّنت هذه الثورة صحة الرؤية التي تقول أن القرن الحادي والعشرين سيكون عصر حرية المرأة، إذ أصبح شعار "المرأة، الحياة، الحرية" المفتاحَ السحري للحياة بالنسبة لنساء إيران، وتحوّل بذلك إلى فلسفةِ حياةٍ واعدةٍ بالكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، وصمّام أمان للحرية والديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية، ليغدو بالتالي الركيزة الأساسية لبناء نموذج الحياة الندية الحرة بريادة النساء، والذي سيكون البوابة لتحرير المجتمعات والشعوب والنساء وكل الهويات من سياسات وممارسات الاستعباد التي تفرضها عليها السلطات الحاكمة على مختلف مسمّياتها. واستمرارُ هذه الثورة بحِراكِها حتى اللحظة، رغم كل ممارسات القمع والاضطهاد، بل والتنكيل والإعدام، هو خير دليل على صواب المسار والتشخيص والرؤية الاستراتيجية".

وأعرب تحالف ندى (التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا): "مجدداً عن وقوفنا إلى جانب نضال النساء الإيرانيات وكل النساء الثائرات والمناضلات في المنطقة، ونؤكد على مشروعية المطالب الملتفة حول حرية المرأة كشرط رئيسي نحو تحقيق حرية المجتمع، وعلى أهمية فضح ومحاسبة ومحاربة العقلية البطرياركية القمعية بكل تجلياتها وأدواتها ومؤسساتها، والتي باتت كالسرطان تنهش في أجساد وأرواح النساء والشعوب".

كما أكد التحالف على: "تشبثنا بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" وبنهج العمل المشترك والتضامن النسائي الإقليمي والعالمي، بهدف تصعيد نضالنا ضد كافة أنواع التطرف والتمييز والقمع والعنف ضد النساء".

وطالب السلطات الإيرانية بالكف عن سياسات القمع والاضطهاد والإعدام، كما طالب المنظمات والجهات الدولية المعنية بأداء مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء ما يجري في إيران من انتهاكات صارخة بحق النساء والشبان المتطلعين إلى حياة حرة كريمة.

(س ر)


إقرأ أيضاً