يمر في الـ 20 من شهر أيلول الجاري (2003)، عقدان من الزمن على تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي، وبهذه المناسبة تحدثت الناطقة باسم مجلس المرأة في الحزب، عن أعمال المجلس لوكالتنا.
مهام المجلس
الناطقة باسم المجلس زهرة سمعو، أشارت إلى أن مجلس المرأة المتأسس عام 2018، ينظم أعماله ضمن الحزب الذي كان سباقاً في تطبيق نظام الرئاسة المشتركة في المؤتمر الخامس للحزب، إذ يعد أول الأحزاب التي سارت على نهج القائد عبد الله أوجلان في روج آفا وسوريا.
ويتولى المجلس المكون من 22 عضوة وإدارية، العمل على نشر وتعميق الوعي لدى المرأة، وتعريفها بحقوقها وواجباتها وقضاياها، ومناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة بما فيها الذهنية الذكورية، وتنظيم المرأة لممارسة دورها الريادي في السياسة الديمقراطية وفق فلسفة الأمة الديمقراطية، والنضال لبناء عائلة ديمقراطية ومجتمع سياسي أخلاقي.
كما يعمل على تكريس العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين الجنسين، وترسيخ نظام الرئاسة المشتركة، ومتابعة تطوير العمل التنظيمي والأيديولوجي والسياسي والاجتماعي للمرأة داخل سوريا وخارجها.
مكافحة العنف والقمع السياسي
النضال ضد العنف الممارس على النساء خاصة في المناطق السورية التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، وإيصال صوتهن إلى القوى الدولية إحدى أبرز أهداف المجلس، حيث نوهت زهرة سمعو إلى أن المجلس لا يزال يواصل نضاله في ظل ظروف الحرب والهجمات التي تتعرض لها أجزاء كردستان الأربعة وبالأخص روج آفا وسوريا.
ويسير مجلس المرأة عمله عبر لجانه الأربع (اللجنة التنظيمية، والدبلوماسية، والمالية والاقتصاد، ولجنة الإعلام والأِرشيف) ومجلس المرأة الشابة.
النضال وفقاً لميراث الشهيدات
وأكدت زهرة أن استمرارهن في العمل يستند إلى ميراث شهداء وشهيدات الحزب المعروف بحزب الشهداء، مستذكرة الشهيدة زينب محمد الطليعية في تأسيس مجلس المرأة والتي كان لها دور بارز في تمكين المرأة سياسياً.
وأضافت أن مجلس المرأة يناضل وفقاً لميراث الشهداء والشهيدات، من أمثال الشهيدتين زينب محمد وشيلان كوباني (ميساء باقي)، وغيرهن الآلاف من النساء اللواتي ناضلن وضحين بأرواحهن، مؤكدة "سوف نواصل نضالنا لتحقيق أهداف شهيداتنا لضمان الحرية لكافة النساء السوريات".
مشاريع توعوية وفكرية تنفذ في هذا العام
وفي إشارة إلى ما حققه مجلس المرأة خلال عام 2023، قالت الناطقة باسم المجلس: "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان يعد واحداً من المواضيع الرئيسة التي نعمل عليها، كذلك سعينا إلى تفعيل دور النساء في العشائر العربية من خلال عقد الاجتماعات والملتقيات والمحاضرات لهن".
كما ركز في نشاطاته وأعماله في هذا العام أيضاً على توعية الفئة الشابة من آفة تعاطي المخدرات والحرب الخاصة المنتهجة ضدها، وأوضحت زهرة سمعو في هذا الصدد: "أطلقنا حملات للتوعية بسياسات العدو الرامية لنشر المخدرات بمناطقنا واستهدافه للفئة الشابة بشكل مباشر".
ويطلق المجلس كل ستة أشهر حملة لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت عناوين متنوعة، يتم فيها توزيع البروشورات وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات والاجتماعات التوعوية مع أهالي المنطقة.
تكاتف النساء السوريات
أما من الناحية الدبلوماسية، عقد مجلس المرأة عدة لقاءات مع شخصيات معروفة وجهات خارجية للتعريف بنضال المرأة وثورتها في روج آفا وشمال وشرق سوريا وأهدافها، ولتقوية التكاتف النسائي لإيجاد حل للأزمة السورية.
الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، زهرة سمعو أكدت في ختام حديثها "نحن النساء السوريات يجب أن نوحد أهدافنا وحواراتنا ورؤانا من أجل حرية سوريا، وذلك بتكاتفنا وكتابة دستور جديد لسوريا يضمن حقوق المرأة ويصون حريتها".
(ي م)
ANHA
