تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، ملف مرتزقة داعش و"التسويات" في درعا، إلى جانب الانتخابات التركية ومشروع "القناة الجافة" بين العراق وتركيا.
واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ
كتبت صحيفة الشرق الأوسط اليوم، عن عدد من الملفات في الشأن السوري، أهمها ملف القضاء على مرتزقة داعش، والذي يأتي قبل أيام من استضافة الرياض اجتماع وزاري للتحالف الدولي لمكافحة "داعش"، في 8 حزيران، حيث نفى مسؤول أميركي رفيع أن تكون الحرب ضد داعش قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح "أكثر ضعفاً وتشتتاً" مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات.
واعتبر إيان مكاري، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة داعش، في حديث له للصحيفة أن "مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً". وقال: "سافرت بنفسي إلى شمال شرقي سوريا مع عدد قليل من زملائي في نهاية العام الماضي. ورأيت بنفسي الوضع في مخيم الهول للنازحين، على سبيل المثال"، وأضاف: "هذا أمر يثير قلقنا الشديد. هناك قلق أمني بالنسبة لنا، وقلق إنساني كبير كذلك"، مشيراً إلى أن كثيراً من مقيمي هذه المخيمات، ومعظمهم من الأطفال، لا يتلقون الخدمات الكافية وهم عرضة لخطر التطرف.
ولفت المسؤول إلى أن التحالف يسعى لجمع 600 مليون دولار، وهو هدف حددته مجموعة عمل ببرلين في نيسان/ أبريل، لإنفاقها على برامج تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا والعراق. وتوقع أن يعلن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تعهدات في اجتماع الرياض الشهر المقبل".
درعا: تسويات جديدة على طريق دمشق – عمان الدولي
نبقى في صحيفة الشرق الأوسط التي تطرقت إلى مطالبة حكومة دمشق مناطق خاضعة لاتفاق التسوية في درعا، بإجراء تسويات جديدة لمطلوبين من أبناء المنطقة.
وحسب الصحيفة فإن: "هذه التسويات تستهدف المناطق الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق وعمّان، مثل بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، والنعيمة، وأم المياذن، ونصيب في ريف درعا الشرقي، إلا أن الجديد في هذه التسويات، أن النظام السوري تعمّد إرسال أسماء المطلوبين للبلدات والقرى التي تشملها التسويات الجديدة، بينهم عناصر وقادة من فصائل التسوية التابعة للواء الثامن، المدعوم من الجانب الروسي والتابع لشعبة المخابرات العسكرية".
"مصادر من بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، الواقعة على الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق وعمّان، قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس المحلي في البلدة وزع قائمة تضمّ 29 اسماً لأشخاص مطلوبين لإجراء تسويات جديدة في البلدة، بعد افتتاح مركز للتسوية في مقر بناء البلدية لهم".
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه بلدة محجة في ريف درعا الشمالي حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار، كحال بقية مدن وبلدات محافظة درعا، ويتكرر استهداف عناصر ومراكز النظام السوري وعناصر اللجان الشعبية التابعة للأجهزة الأمنية".
تركيا بعد الانتخابات: إما الديمقراطية والإصلاح أو استمرار الأزمات الحالية
وعن الانتخابات التركية، قالت صحيفة العرب اللندنية: "تنطلق الأحد الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية ليس لاختيار أحد المرشحين المتنافسين فحسب، بل لتحديد مسار كامل في علاقات تركيا الخارجية وملفات داخلية مصيرية، فإما أن تجدد العهد مع الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان لترسخ استمرارية لحكم يميل للاستبداد والصدام وإما أن تنفتح على مرحلة جديدة مع مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو الذي وعد بالتغيير والقطع مع سياسات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم الذي يهيمن على السلطة منذ العام 2002.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي- التي لم تصدق توقعاتها في الدورة الأولى - أن أردوغان يتقدم على منافسه بفارق خمس نقاط أيضاً هذه المرة، إلا أنه وعلى الرغم من هذا الفارق الذي يميل لمصلحة الرئيس الذي يحكم البلاد منذ عشرين عاماً، يبقى هناك عنصر غير معروف: 8.3 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الدورة الأولى على الرغم من أن نسبة المشاركة بلغت 87 بالمائة".
بغداد تحتضن أطراف «القناة الجافة»: رهانات عراقية كبرى
تحت هذا العنوان، كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية: "تحتضن بغداد، اليوم، مؤتمراً لوزراء النقل في دول الجوار العراقي ودول «مجلس التعاون الخليجي»، لمناقشة مشروع طريق التنمية الذي يربط مدينة البصرة على مياه الخليج بالأراضي التركية، والذي اتّفقت بغداد وأنقرة سابقاً على إنجازه في وقت قياسي.
ووفقاً للمخطّط، يبدأ الطريق التجاري (القناة الجافّة) من محافظة البصرة جنوب البلاد، مروراً بذي قار والقادسية وواسط، ثمّ العاصمة بغداد، ومنها إلى صلاح الدين وكركوك ونينوى، وصولاً إلى الحدود العراقية مع سوريا وتركيا من جهة منطقة فيش خابور.
ويعوّل العراق كثيراً على نجاح هذا المشروع الذي تقول حكومته إنه سيحقّق أرباحاً سنوية قد تصل إلى أربعة مليارات دولار، ويشغّل آلاف الأيدي العاملة، فضلاً عن أنه سيشكّل «طفرة نوعية» في البنية الاقتصادية والتجارية للبلاد، وتقول الحكومة إن كلفة المشروع قد تصل إلى سبعة عشر مليار دولار، تشمل شراء قطارات كهربائية، ومدّ شبكة سكك حديدية بطول 1200كم، على أن ينجَز العمل بحلول عام 2028، علماً أن ما أُنجز حتى الوقت الحالي يصل إلى أربعين في المئة، فيما لا يزال العمل مستمرّاً في ميناء الفاو (نقطة البداية) في محافظة البصرة جنوبي البلاد من قِبَل شركات إيطالية".
(د ع)