​​​​​​​صحف عالمية: الحوثيون يسعون بهجومهم على الإمارات إلى تغيير المعادلة في المنطقة

قال مسؤول بريطاني إن الغزو الروسي لأوكرانيا "حتميٌّ وشيك الحدوث"، فيما قال الحوثيون، يوم الإثنين، إن هجومهم يهدف علانية إلى تغيير "المعادلة" في المنطقة، كما رجحت مسؤولة أممية إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في شهر حزيران.

تطرقت الصحف العالمية الصادرة، اليوم، إلى التحذيرات من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، وإلى سعي الحوثيين إلى تغيير المعادلة في المنطقة بعد هجومهم على الإمارات، إلى جانب الانتخابات الليبية.

الغزو الروسي لأوكرانيا "حتميٌّ وشيك"

وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، عن حتمية الغزو الروسي لأوكرانيا: "ادعى عضو برلماني من حزب المحافظين الليلة الماضية أن الغزو الروسي لأوكرانيا "حتميٌّ وشيك الحدوث".

ويأتي ذلك بعد تلميحات من المسؤولين الأميركيين بأن روسيا قد جهزت مجموعة من النشطاء مسبقًا لإجراء عملية زائفة لتبرير غزو أوكرانيا.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، إن الكرملين كان يمهد الطريق لهجوم من خلال حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تصور كييف على أنها المعتدي.

وفي حديثه يوم الجمعة، قال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطانية: "أخشى أن غزو القوات الروسية أمر حتميٌّ وشيك ونحن من سمحنا بحدوث ذلك".

وأضاف "لقد أتيحت لنا الفرصة لنشر ما يكفي من المعدات العسكرية والأفراد في أوكرانيا لجعل الرئيس بوتين يفكر في الغزو، لكننا فشلنا في القيام بذلك".

وأردف: "الرئيس بوتين فقط يعرف ما سيفعله بعد ذلك، لكن الأسبوع المقبل قد يبدو محوريًّا. لقد حشر نفسه في الزاوية وبعد أن رفض الناتو الرضوخ لتهديداته، يبدو أنه لم يبقِ سوى خيار واحد".

وفي تغريدة يوم السبت، دعت وزيرة الخارجية ليز تروس، التي أدانت إلى جانب أعضاء آخرين في الناتو الحشود العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، موسكو إلى "وقف عدوانها".

وقالت: "تشن روسيا حملة تضليل تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتبرير غزو جارتها ذات السيادة. يجب على روسيا أن توقف عدوانها وأن تخفض التصعيد وتنخرط في محادثات هادفة".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن موسكو لن تنتظر إلى أجل غير مسمى ردًّا غربيًّا على مطالبها بأن تضمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عدم توسع التحالف العسكري شرقًا. قال إنه يتوقع إجابة مكتوبة الأسبوع المقبل.

وأضاف أن عمليات الانتشار والتدريبات التي يقوم بها الناتو بالقرب من حدود روسيا تشكل تحديًا أمنيًّا يجب معالجته على الفور.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي: "نفد صبرنا. لقد كان الغرب مدفوعًا بالغطرسة، وقد أدى إلى تفاقم التوترات في انتهاك لالتزاماته وفطرة الحس السليم".

بهجومهم على الإمارات.. يهدف الحوثيون إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط

وقالت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية عن الهجوم الحوثي على الإمارات: "كان هجوم الأمس على الإمارات بمثابة تحذير كبير من إيران للإمارات. كان هجومًا غير مسبوق على الإمارات، وإن لم يكن هجومًّا غير مسبوق في المنطقة. هاجمت إيران منشأة بقيق السعودية في أيلول 2019 في هجوم مماثل اعتُبر في المنطقة بمثابة جرس إنذار كبير. استخدمت إيران الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية بشكل متزايد في المنطقة، ووجهت نفس التكنولوجيا إلى "ميليشيات" الحوثي وحماس وحزب الله والحشد الشعبي في العراق.

وأسفر الهجوم على الإمارات عن مقتل ثلاثة أشخاص. هذا تصعيد كبير من جانب إيران ووكلائها الحوثيين. ومع ذلك، سيتعين على الإمارات موازنة ردها؛ لأن طهران تعلم أنها لن تواجه أي عواقب.

قال الحوثيون يوم الإثنين إن هجومهم يهدف علانية إلى تغيير "المعادلة". وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية هذه النقطة. وهذا يعني أن الحوثيين يقولون الآن إن بإمكانهم ضرب الدولة الخليجية وتجاوز هجماتهم على السعودية. قد تكون الإمارات العربية المتحدة أكثر عرضة للخطر بسبب عدد سكانها الكبير من الوافدين وحقيقة أنهم وجهة سياحية رئيسة.

ويقول الحوثيون إن الهجوم كان "جزءًا من رد قانوني وشرعي ونُفِّذ ردًّا على الهجمات والأعمال العسكرية الإماراتية المستمرة ضد الشعب اليمني".

وقالت الإمارات إن الهجوم الذي وقع يوم الإثنين كان "هجومًا شنيعًا على منشآت مدنية" من قبل "ميليشيا" الحوثي اليمنية".

مسؤولة أممية: الانتخابات الليبية قد يتم تأجيلها الى حزيران

قالت صحيفة العرب نيوز السعودية، حول الانتخابات الليبية: "قالت مسؤولة أممية كبيرة إنها تضغط من أجل إجراء انتخابات في ليبيا بحلول شهر حزيران بعد أن فوتت البلاد الموعد النهائي المحدد في كانون الأول لانتخاب أول رئيس لها منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

وقالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، إنه لا يزال من "المعقول والممكن" أن يدلي الناخبون البالغ عددهم 2.8 مليون بأصواتهم بحلول حزيران بما يتماشى مع خريطة الطريق لعام 2020 التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

أخفقت ليبيا في إجراء أول انتخابات رئاسية لها في 24 كانون الأول كما كان مقررًا، في ضربة قوية للجهود الدولية لإنهاء عقد من الفوضى في الدولة المتوسطية الغنية بالنفط.

وقالت ستيفاني وليامز، التي تقود جهود الأمم المتحدة لإنهاء موجة العنف الأخيرة في ليبيا، إن الانتخابات ضرورية في البلاد لإعطاء مصداقية لمؤسسات البلاد.

وقالت: "كل المؤسسات تعاني من أزمة شرعية. لا أرى أي مخرج آخر لليبيا غير عملية سياسية سلمية".

(م ش)


إقرأ أيضاً