​​​​​​​ندوة حوارية في مدينة منبج عن علاقة الحرية بالسياسة الديمقراطية

أقام مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها ندوة بعنوان (قضية الحرية وعلاقتها بالسياسة الديمقراطية).

حضر الندوة التي أقيمت في قاعة مكتبة محمد منلا غزيل وسط المدينة، عضوات مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ومكتب تجمّع نساء زنوبيا واتحاد المرأة الشابة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت نائبة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها، بثينة الحسن، كلمة قالت فيها: "الحرية هي جزء من الفطرة الإنسانية وهذه الحرية الفطرية قد تسلب منه عندما يتعرض للقهر والكبت".

وتابعت بثينة الحسين "إذا كان الإنسان مسلوب الإرادة، فإن أفعاله لن تكون ذات مغزى، وعند وضع حدود له فإنه سيصبح إنساناً غير هادف ولن يكون منبعاً للحرية وغير قادر على التمييز بين الخير والشر".

ثم أسهبت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها، عذاب العبود، في تعريف السياسة والسياسة الديمقراطية لدى القائد عبد الله أوجلان، وذكرت "أن السلطة شوّهت مفهوم السياسة وحولتها الى الإغواء والتضليل وأبعدتها عن جوهرها الذي يتضمن الحرية والعدالة الاجتماعية، وكل الحروب والأزمات التي شهدها العالم منذ 5000 عام هي نتيجة لتشويه مفهوم السياسة واستخدام السياسة المشوهة اللاديمقراطية التي تبعد كل البعد عن المبادئ الإنسانية".

وأكدت عذاب العبود أن "الدول التي تدعي الديمقراطية لم تصل إلى المستوى الذي وصلت إليه مناطق شمال وشرق سوريا في الديمقراطية، من المساواة بين الجنسين والرئاسة المشتركة. وشمال وشرق سوريا هي نواة التغيير نحو الأفضل بجهود وإرادة المرأة للوصول إلى سياسة ديمقراطية تخدم المجتمع".

كما قدمت رئاسة مكتب التنظيم في حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها، آسيا الحسين، استنتاجات المحاور السابقة وأكدت "أن أنجع الحلول في بناء مجتمع آمن يعيش بسلام، هو تغيير نظرة الانطلاق من التفكير في الأنا دون التفكير في أنا الآخرين".

وأضافت: "لذلك فإن تطبيق مقولة، تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين هو الحل الأنجع، ومن أجل ذلك علينا أولاً بناء الإنسان الذي يتمتع بالحرية الفكرية المطلقة دون أن يكون مصدر قلق للآخرين ودون تمييز بين الجنس واللون والعرق، وعندما امتلاك هذا الإنسان سنصل إلى المجتمع الحر وهي الغاية المنشودة".

تالياً، فتح باب النقاش، حيث تركزت مداخلات المشاركات على أنه بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان أصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا هي النواة التي تنطلق منها حرية المرأة في العالم، وثورة النساء في روجهلات كردستان وإيران أكبر مثال، وسط تأكيدات على أن المرأة تبذل جهد أكبر من أجل التخلص من آثار القيود التي كانت تفرض عليها من قبل الأنظمة الدولتية.

(م ش/ك)

ANHA


إقرأ أيضاً