​​​​​​​مسؤول في مركز بحثي: قوى إقليمية ودولية تلعب دوراً في تزايد نشاط داعش

أوضح مسؤول العلاقات العامة في مركز الفرات للأبحاث، وليد جولي أنّ نشاط مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا قد تزايد بمساعي القوى الإقليمية والدولية وأشار إلى أنّ الهجمات الأخيرة وقعت نتيجةً لهذا. 

بعد القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً في ربيع عام 2019 من قبل قوات سوريا الديمقراطية، لجأ المرتزقة إلى تشكيل الخلايا النائمة كوسيلة للاستمرار بهجماتهم على شمال وشرق سوريا وتهديد أمن المنطقة. وتصاعد نشاط المرتزقة بالتوازي مع التصعيد التركي الميداني والكلامي ضد الإدارة الذاتية.

وبالرغم الكثير من النداءات التي وجهتها الإدارة الذاتية للقوى الدولية بأداء مهامها في التعاطي مع ملف داعش، إلا ان تلك النداءات لم تلق آذاناً صاغية، لتتحمل الأعباء هذه المواجهة مع داعش بمفردها.

وأكدت الإدارة الذاتية في عدة مناسبات أن التعامل مع داعش في إطار أمني لن يؤدي إلى إلحاق الهزيمة المبرمة بداعش، وهو هدف معلن للتحالف الدولي الذي لم يتجاوز تعاونه مع شمال وشرق سوريا بعد العمليات العسكرية.

ويقول وليد جولي أن " داعش جماعة فكريّة (أيديولوجيّة) لذا فإنّ دحرها عسكريّاً لا يعني أنّه تمّ القضاء عليها". واستشهد وليد جولي بمحاولات المرتزقة في مخيم الهول، أرياف وقرى شمال وشرق سوريا وقدّمها كمثال، وذكر أنّه في مخيم الهول بالتحديد، سعت أسر المرتزقة إلى إعادة تنظيم ذاتها من جديد وتدريب الأطفال.

وأشار جولي إلى قيام المرتزقة بالتدريب وتنظيم العديد من الأشخاص بين عامي 2019 و2022 بغية تحقيق هذا الهدف. ولفت إلى أنّ المرتزقة قد ركّزوا خلال العام الجاري على الجانبَين المادي والعسكري، موضحاً أنّ هجمات داعش الأخيرة هي نتيجة لمساعيهم هذه.

تأثير القوى الخارجيّة

وأشار وليد جولي أيضاً إلى أنّ القوى الإقليمية والدولية تلعب دوراً في مسألة تزايد نشاط مرتزقة داعش وتابع حديثه قائلاً: "إنّهم يستخدمون مرتزقة داعش كورقة سياسيّة من أجل مصالحهم. والدولة التركية على وجه الخصوص، تسعى إلى تنفيذ مخططاتها بهذه الطريقة منذ عام 2014. كما أنّ هناك مساوماتٍ سريّة وعلنيّة تجري على المرتزقة، والاجتماعات والمساعي الجارية بين كلّ من تركيا وروسيا، تركيا وسوريا، وتركيا وإيران وروسيا تجري بهذا الهدف.  إذ أنّ وجود داعش في المنطقة يتماشى مع مصالحهم، فروسيا تسعى إلى استخدام داعش ضدّ التحالف الدوليّ لتقول إنّ’ التحالف الدوليّ لا يتمكّن من حلّ مسألة داعش، لذلك لا حاجة لوجوده في المنطقة ‘وبهذا توجّه رسالةً إلى أمريكا وحلفائها". 

وأوضح وليد جولي أنّ جميع مخططات ومشاريع هذه القوى تتعارض مع منجزات الكرد والمنطقة. ولفت إلى أنّ حكومة دمشق تسعى إلى إبرام اتفاقاتٍ مع تركيا لهذا الغرض.

وذكر مسؤول العلاقات العامة في مركز الفرات للأبحاث، وليد جولي أنّ دولة الاحتلال التركي تسعى إلى زعزعة استقرار مناطق شمال وشرق سوريا في مثل هذه المرحلة وجعل داعش في مقدّمة جبهتها. وأشار إلى أنّ روسيا وإيران تسعيان إلى تعزيز علاقاتهما مع تركيا ومن ثمّ إخراج القوات الأمريكيّة وقوات التحالف الدوليّ من المنطقة.

(ر)

ANHA


إقرأ أيضاً