بعد احتلال عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي عام 2018، هجر قسراً الألاف صوب مقاطعة الشهباء. ومن أجل إدارة شؤونهم وتأمين مورد عيش لأسرهم، والتصدي لسياسات الحصار التي تفرضها حكومة دمشق وكذلك هجمات الاحتلال التركي، فإنهم يعملون في مختلف المهن والأعمال، في مقدمتهم المرأة.
فيدان إبراهيم 79 عاماً من أهالي ناحية بلبلة وتعيش الآن في مخيم برخدان. تعلمت مهنة الخياطة من والدتها منذ أن كانت طفلة. بعد أن تزوجت واصلت العمل في مهنة الخياطة لمساعدة عائلتها. فيدان تحب مهنة الخياطة، وبشكل خاص خياطة الألبسة الخاصة بمنطقة عفرين.
بعد أن اضطرت للخروج من عفرين تركت جميع أملاكها خلفها، ولكنها لا ترغب بأن تفقد عملها أيضاً، لذلك تواصل العمل في مهنة الخياطة.
وتعمل فيدان على خياطة وتصليح الألبسة القديمة بواسطة ماكينة خياطة يدوية. وهي الآن باتت معروفة من قبل جميع القاطنين في المخيم. وتتمكن من تأمين مورد رزق لها ولعائلتها من خلال عملها في مجال الخياطة، كما أن الانشغال بالعمل يلهيها عن معاناة التهجير.
أما سهام حنان فهي من أهالي قرية نازا. تقول سهام أن أهالي عفرين يعانون كثيراً منذ أن هجروا من منازلهم، وأضافت أيضاً: "أعمل منذ 5 أعوام في الحقول الزراعية في منطقة الشهباء. عندما كنت في عفرين كنا نجلب العمال للعمل في أراضينا. ولكن وبسبب حالة النزوح فإننا الآن نعمل في حقول الآخرين. مهما حصل فإننا نواصل المقاومة، لأن المقاومة هي سبيل العودة إلى عفرين".
(ك)
ANHA