​​​​​​​لجنة الصحة في كوباني نظمت 493 محاضرة توعوية بمخاطر المخدرات

قال الناطق باسم لجنة الصحة في مقاطعة كوباني، إنهم نظموا 493 محاضرة، حضرها أكثر من 6 آلاف شخص في إطار حملة توعوية حول مخاطر المخدرات.

يتزايد الحديث في سوريا عن انتشار المواد المخدرة والإتجار بها وصناعتها، لتشكّل تهديداً للمنطقة بأسرها، حيث باتت سوريا إحدى أكثر الدول انتشاراً للمخدرات وتصاعداً لنسب تعاطيها والإتجار بها وصناعتها على أراضيها، وذلك كنوع من أنواع الحرب ضد المجتمع السوري من الأطراف الإقليمية والعالمية التي تسعى للهيمنة والسيطرة على المنطقة.

وتزداد مساعي مؤسسات الإدارة الذاتية لنشر الوعي لتفادي انتشار آفة المخدرات. وفي آب عام 2022، أطلقت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات، مع لجنة الصحة في مقاطعة كوباني وبالتنسيق مع الشبيبة وهيئة التربية حملة توعية من مخاطر المخدرات، وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

قال الناطق باسم لجنة الصحة في مقاطعة كوباني علاء الدين كنو عطو إن: "البلدان التي تعيش حالات الحرب تشهد انتشاراً للمخدرات. إقليم الفرات ومدينة كوباني التي شهدت مقاومة كبيرة إبان هجمات داعش كانت مستهدفة على نحو خاص، إذ حاولت الدول المحيطة بنا كتركيا وإيران والمناطق السورية الأخرى المحيطة بمناطق الإدارة الذاتية نشر المخدرات في مناطقنا".

وأضاف علاء الدين كنو عطو: "أننا في هيئة الصحة ولجنة الصحة سعينا لإيصال صوتنا إلى شبيبة المجتمع من خلال المحاضرات التي ألقيناها مع فرقنا المختصة، ووضعنا مشروعاً في آب عام 2022 لبدء حملة توعية ضد إدمان المخدرات، وبدأنا بها منذ ذلك الحين دون توقف حتى الآن ما عدا الفترة التي تخللها الزلزال".

493 محاضرة توعوية

وأشار عطو إلى أن: "الحملة انطلقت من المدارس وجامعة كوباني والكومينات ومؤسسات الإدارة الذاتية وبين أوساط الشعب، وركّزت بنسبة 80 بالمائة على التوعية ضد المواد المخدرة، بواقع تنظيم 493 محاضرة، منذ تاريخ بدئها وحتى اليوم الراهن، حضرها 6903 أشخاص".

وأوضح علاء الدين كنو عطو أن: "الأعداء عندما لم يتمكنوا من إنهائنا عسكرياً لجأوا لمحاولة سلب الشبيبة منا، وبدأوا بمحاولة استهداف الشبيبة بشكل خاص".

وتابع: "التأثيرات السلبية لتعاطي المخدرات كثيرة، وأحد الأمثلة التي صادفناها كان قيام أحد الأبناء بسرقة مبلغ 35 مليون ليرة سورية من والده، وعندما أطلقنا الحملة ومضينا بها رأينا بوادر إيجابية، فبعد انتهائنا من المحاضرات، كان هناك المئات من الشبيبة يصطفون ليسألوا عن الطريقة المُثلى لحماية أنفسهم من هذا الخطر. هذا هو الهدف الذي نسعى للوصول إليه".

وأكد الناطق باسم لجنة الصحة في مقاطعة كوباني مواصلة هذا العمل، وأعرب عن أمله في إطلاق مشاريع أكبر في المستقبل لتحقيق النتائج المطلوبة ودرء هذا الخطر عن المجتمع.

وتركّز المحاضرات التي تلقيها مؤسسات الصحة على أضرار المخدرات الصحية والنفسية والاجتماعية، ومن أبرزها "القلق والاكتئاب والغضب، وزيادة الاضطرابات السلوكية، والانهيار النفسي وفقدان الذاكرة، والإصابة بتليّف الكبد والدماغ والهلوسة السمعية والبصرية".

إضافة إلى الأضرار الاجتماعية وهي "الفقر والسرقة والاحتيال، وارتفاع نسب الطلاق، والانعزال وكراهية العمل والقيام بتصرفات غير مسؤولة".

(ج م/د)

ANHA


إقرأ أيضاً