أصدر المؤتمر القومي الكردستاني KNK، اليوم، بياناً حول الهجوم المسلح الذي استهدف مكتبها في مدينة هولير بباشور كردستان الخاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، والذي أدى لاستشهاد مدير مكتبها، دنيز جودت بولبون.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان "الهجوم على مكتب المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في هولير هو اعتداء على الوحدة الوطنية" ما يلي:
"وقع هجوم وحشي على مكتب المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)في هولير بتاريخ 18 أيلول لعام 2023 وفي الساعة 13:35 نهاراً، ونتيجة لذلك استشهد مدير المكتب وعضو المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) دنيز جودت بولبون، لا نعتبر هذا الهجوم هجوماً عادياً، إن هذا الاستهداف هو قرار سياسي ورسالة استراتيجية، وبهذا الهجوم لم يتم استهداف مكتب المؤتمر الوطني فقط، ولا موظفاً ولا عضواً في المؤتمر الوطني فقط، ففي هذا الهجوم استهدف الاتحاد الوطني الشعبي الكردستاني والذهنية الاستراتيجية لشعب كردستان، إن الأعداء بهذه الهجمات يظهرون مدى استيائهم وخوفهم من وحدتنا، يجب على كل كردي أن يدرك ويتحرك وفقاً لهذه الحقيقة.
نحن نعلم من هم الذين استهدفوا مكتب المؤتمر القومي، وهذا الهجوم هو استمرار للهجمات على روج آفا، وشنكال، ومخمور، وزاب، ومتينا، وآفاشين، والسليمانية وجنوب كردستان بأكمله، والذي نظم الهجوم ونفذه هو الاحتلال التركي وشركاؤه.
يقع مكتب المؤتمر القومي الكردستاني (KNK) في مدينة هولير، ويخضع هذا المكتب للمراقبة على مدار الساعة من قبل أجهزة الأمن ومخابرات الإقليم، وهناك العشرات من الكاميرات في تلك المنطقة، فكيف وبأي جرأة يمكن للقتلة أن يذهبوا بسهولة إلى مكتب المؤتمر الوطني ويقتلوا الناس في وضح النهار؟ كيف يمكن لجهاز الاستخبارات التركية (MÎT) العمل بشكل مريح في المنطقة، وتجنيد العملاء وقتل الوطنيين؟ ومن يسمح لهم ويمهد لهم الطريق؟ هناك أسئلة كثيرة في هذا الصدد، والمخاطب الرسمي بهذه الأسئلة هو حكومة الإقليم والقوات الأمنية في هولير، إذا لم يتم القبض على هؤلاء القتلة ومحاكمتهم والإفصاح عن الذين يقفون وراءهم، فالمسؤولية تقع على عاتق سلطات الإقليم والقوات الأمنية في هولير.
يستمر هجمات الاحتلال التركي على كردستان، وفي الوقت نفسه، وبعد نصف ساعة من هجوم هولير، تم استهداف قوات مكافحة الإرهاب التابعة لاتحاد الوطني الكردستاني أيضاً في مطار عربت الجوية في السليمانية، وأدى الهجوم إلى استشهاد 3 من البيشمركة وإصابة 3 منهم، قبل يوم واحد من هذه الهجمات، تم استهداف قوات وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) في شنكال واستشهد على إثرها 3 من قادة وحدات مقاومة شنكال، وفي الوقت نفسه، في روج آفا تم استهداف مقاتلين وأعضاء قوى الأمن الداخلي في منبج وعامودا وقامشلو وتربه سبيه، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المقاتلين والأعضاء، وبالإضافة إلى استمرار هجمات الاحتلال التركي على قوات الكريلا بكل الطرق الممكنة بالأسلحة المحرمة والأسلحة الكيماوية.
يشنُّ الاحتلال التركي بشكل عام حرباً شرسة ضد الشعب الكردي، وهذه الحرب ليست فقط ضد قوة كردية معينة، وإنما هي ضد جميع الكرد في كردستان بأكملها، الاحتلال التركي لا يهاجم من تلقاء نفسه، وإنما يخلق تحالفات ضد شعبنا ويحشد الغزاة الآخرين، وعلى جميع الكرد والقوى الكردستانية أن يدركوا ويتحركوا وفقاً لهذه الحقيقة. إن التعاون مع الاحتلال التركي أو التعاون مع العدو والغزاة هو خيانة عظمة ومن الخطوط الحمراء ولا يجوز للكرد ولا للقوى الكردستانية تجاوز هذا الخط.
فإن الهجوم على مكتب المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)هو استهداف للاتحاد الوطني الشعبي الكردستاني، ويجب علينا تقوية الخط الوطني وتوحيد كافة القوى الكردستانية ضد هذه الهجمات بشكل عام، وبهذه المناسبة، فإننا بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات أعضاء المؤتمر الوطني، ندعو كافة الأحزاب والمنظمات الكردستانية إلى عدم الصمت حيال هذه الهجمات وإدانتها والوقوف بصوت واحد ضدها.
نحن في المؤتمر القومي الكردستاني (KNK)، بشأن مواجهة هذه الهجمات، لن نخطو أي خطوة للوراء، وسنتبنى إرث شهدائنا، وسنقف في وجه كل الاعتداءات وسنعمل على تعميق خط الوحدة الوطنية.
نستذكر في شخص الشهيد دنيز وشهداء عربت وشهداء شنكال وشهداء روج آفا، جميع شهداء كردستان بإجلال واحترام وننحني أمام ذكراهم ونقدم تعازينا لعوائل الشهداء ولكافة شعب كردستان".
(أ م)