تشتهر مقاطعة الشهباء بزراعة البصل، وتعد من المحاصيل الهامة التي تحقق الاكتفاء الذاتي للمقاطعة، كما أنها تعد مصدر دخل أساسي لأهالي المنطقة، إذ يزرع البصل بمساحات تقدر من 500 إلى 700 هكتار.
وبحسب الرئيس المشترك للجنة الزراعة بمقاطعة عفرين والشهباء، باسم عثمان، يصل إنتاج المحصول للهكتار الواحد ما بين 30 ـ 70 طن، بعد العناية الجيدة في حال طبق برنامجي السماد والري المناسبين، وفي بعض الأحيان يصل إلى أكثر من 70 طن للهكتار الواحد.
ويزرع البصل بنوعيه "الفرنسي واللبني أو كما يسمى التفاحي" ضمن أراضٍ مروية، بعد أن يتم تسوية الأرض وتعزيقها وحراثتها من قبل المزارعين، وبعد تجهيز الأرض تتم الزراعة، وذلك على مرحلتين.
هذا ويزرع البصل الشتوي في شهر كانون الثاني وفترة جنيه تكون في شهر آب، ويزرع البصل اللبني في شهر أيلول ويتم جنيه في شهر أيار أو حزيران حسب عوامل المناخ.
واعتبر هذا العام جيداً بالنسبة للبصل على الرغم من الصعوبات التي واجهها المزارع بسبب الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، حيث تم تصدير عشرات الأطنان يومياً إلى كافة المدن السورية، بحسب الرئيس المشترك للجنة الزراعة.
وأوضح باسم عثمان أن الإنتاج السنوي لمحصول البصل في مقاطعة الشهباء وصل إلى أكثر من 25 ألف طن، خلال العام الجاري، مؤكداً بأنهم وزعوا نحو 2000 طن من البذار على المزارعين.
وأشار عثمان إلى الصعوبات التي يوجهها المزارع، "من أبرز الصعوبات التي يوجهها المزارع هو حصار حكومة دمشق ومنع دخول الأسمدة والمحروقات التي تعد من أساسيات الزراعة".
ووصل سعر السماد اليوريا وسبور فوسفات إلى أكثر من 40 دولار أميركي، أي ما يعادل نحو 650 ألف ليرة سورية في حال توفر، بينما وصل سعر المازوت إلى 12 ألف ليرة في حال توفره.
عثمان بين أن الهكتار الواحد يتطلب نحو 15 برميل من مادة مازوت، وذلك لسقاية المحصول خلال الدورة الزراعية من العام.
ومقارنة بالعام الفائت، عدّ باسم عثمان هذا العام أفضل من العام الماضي، نظراً لظروف المناخية الملائمة للزراعة، مؤكداً أن المحصول حقق الاكتفاء الذاتي للمنطقة رغم الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، وتم تصدير كميات كبيرة منه.
(سـ)
ANHA