​​​​​​​عين عيسى –كري سبي.. هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته استمرت خلال شهر آذار

استمرت هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق عين عيسى وكري سبي في شمال وشرق سوريا خلال شهر آذار دون توقف، وبحسب الإحصائيات غير الرسمية، فقد شن الاحتلال 18 هجوماً على المنطقة، وردّت قوات الحماية على هذه الهجمات، والتي أسفرت عن مقتل 9 من عناصر المرتزقة، وإسقاط طائرة استطلاع، وتدمير آلية محملة بسلاح الدوشكا، كما استُشهد مدنيان ومقاتلان خلال الهجمات.

وسّعت الدولة التركية من احتلالها لمناطق شمال وشرق سوريا بموافقة أمريكا وروسيا، وعلى الرغم من نداء الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عقب تفشي فيروس كورونا في العالم، إلا أنها استمرت في هجماتها دون توقف.

وفي هذا السياق استمرت هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا خلال شهر آذار، وتصدت لها قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري السرياني، ضمن حق الدفاع المشروع.

الهجمات تستهدف المناطق المأهولة بالسكان وقوات الحكومة السورية والروسية

واستهدفت الهجمات الاحتلالية المناطق المأهولة بالمدنيين بشكل مباشر، بالإضافة إلى استهداف نقاط تمركز قوات الحكومة السورية والقوات الروسية.

القوات الروسية وقوات الحكومة السورية لا تحرك ساكناً

على الرغم من استهداف الاحتلال التركي ومرتزقته قوات الحكومة السورية والقوات الروسية، إلا أن هذه القوات لم ترد على هذه الهجمات، فقط قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري السرياني  من قام بالرد على هذه الهجمات الاحتلالية، فقد حملت على عاتقها حماية المنطقة.

قسد: سنبقى في وضعية الدفاع المشروع ونناشد بوقف إطلاق نار إنساني

في الـ 24 من آذار المنصرم قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها وبسبب انتشار الوباء العالمي "فيروس كورونا"، ستبقى في وضعية الدفاع المشروع، وناشدت كافة القوى الموجودة في سوريا إلى وقف إطلاق نار إنساني، ولكن الاحتلال التركي ومرتزقته استمروا في هجماتهم على المنطقة.

وفيما يلي حصيلة هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق عين عيسى وكري سبي/تل أبيض:

2آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مخيم عين عيسى، والطريق الدولي M4 والقرى التابعة للناحية.

3 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية سليب التابعة لكري سبي/تل أبيض.

5 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرى كور حسن، سليب التابعة لكري سبي/تل أبيض.

  • أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً للرأي العام، قال فيه إن مرتزقة جيش الاحتلال التركي شنوا هجوماً على الطريق الدولي M4، وردّت قواتهم على الهجوم، مما أسفر عن مقتل مرتزقين اثنين، وإصابة أحد مقاتليهم بجروح.

  • أسقط مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال التركي، كانت تحلق فوق الطريق الدولي، وقرية شركراك التابعة لناحية عين عيسى.

7 آذار: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من جبهة النصرة وداعش الذين يهاجمون المنطقة تحت اسم "الجيش الوطني السوري" شنوا هجوماً على قرى عين عيسى والطريق الدولي M4.

  • الاحتلال التركي قصف قرى الخالدية وهوشانا التابعة لكري سبي/تل أبيض، والطريق الدولي M4.

  • أصيب أحد المدنيين خلال قصف جيش الاحتلال التركي على قرية الخالدية.

 

10 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي قرية الدبس التابعة لعين عيسى، واستهدف الأماكن التي يقطنها المدنيون.

11 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية مشيرفة التابعة لناحية عين عيسى.

15 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية هوشانا التابعة لناحية عين عيسى.

16 آذار: حاول جيش الاحتلال التركي شن هجوم على قرية بيلون الواقعة على الطريق الدولي M4، والتابعة لكري سبي/تل أبيض، وتصدى لهم مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، وأسفرت الاشتباكات التي شهدتها المنطقة عن مقتل 5 من عناصر المرتزقة بينهم أحد قادة المرتزقة الذي يدعى علاي الإدلبي.

19 آذار: شن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً بالأسلحة الثقيلة على قريتي هوشانا والخالدية التابعة لناحية عين عيسى.

25 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية فاتسا التابعة لناحية عين عيسى، والطريق الدولي M4، مستهدفين المدنيين وأماكن تواجدهم.

27 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية سعيدة التابعة لناحية عين عيسى.

30 آذار: تصدى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية لهجوم شنه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على قرية هوشان التابعة لناحية عين عيسى، مما أسفر عن تدمير آلية عسكرية محملة بسلاح الدوشكا، ومقتل مرتزقين اثنين كانا بداخل الآلية.

31 آذار: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية الدبس التابعة لناحية عين عيسى، وأسفر عن قطع خطوط التوتر العالي للكهرباء، كما استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته الفنيين الذين حاولوا صيانة هذه الخطوط  التي قطعت جراء القصف.

ومازالت هجمات وقصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة.

ماذا حدث؟

في الـ 9 من تشرين الأول عام 2019 بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من بقايا مرتزقة داعش، وجبهة النصرة، بشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، وقصف مناطق كري سبي/تل أبيض، وعين عيسى براً وجواً.

وفي سري كانيه، أبدى مقاتلو قسد مقاومة عظيمة ضد عشرات الآلاف من الجنود المرتزقة، المدججين بكافة أنواع الأسلحة الحديثة، مدة 9 أيام.

في الوقت الذي كانت فيه هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مستمرة ، مع مقاومة بطولية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، أُبرم في الـ 13 من تشرين الأول عام 2019 اتفاق عسكري بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري، وعليه أرسل الجيش السوري جنوده إلى الطبقة، منبج، كوباني، تل تمر الواقعة في شمال وشرق سوريا.

وبوساطة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس وبموافقة قوات سوريا الديمقراطية، أُبرم في الـ 17 من تشرين الأول من عام 2019 اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والدولة التركية في المنطقة الواقعة بين كري سبي/تل أبيض، وسري كانيه.

وللحيلولة دون وقوع مجازر بحق الشعب، وتعرضه للإبادة العرقية، قررت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية سحب قواتها مسافة 30كم عن الحدود بين تركيا وشمال وشرق سوريا.

في الـ 22 من تشرين الأول عام 2019، تدخلت روسيا، وأبرمت اتفاقاً مع الدولة التركية، ونص الاتفاق على إيقاف الدولة التركية هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، مقابل سحب قوات سوريا الديمقراطية قواتها إلى مسافة 30 كم عن الحدود، وبعدم تطبيق هذا الاتفاق من قبل الدولة التركية، اتضح للعالم بأسره مرة أخرى أن المشكلة ليست في شمال وشرق سوريا، وأن المشكلة هي الدولة التركية نفسها.

حيث سحبت قوات سوريا الديمقراطية قواتها من الحدود، ولم تبقي سوى قوى الأمن الداخلي، وقوات محلية لحماية الشعب، ولكن وعلى الرغم من ذلك استمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في هجماتهم على المنطقة.

ANHA


إقرأ أيضاً