​​​​​​​النساء من أنحاء شمال وشرق سوريا يستذكرن شهيدات مجزرة حلنج في مكان استهدافهن

تحت شعار "قتل المرأة خيانة للحياة"، خرج المئات من النساء من جميع أنحاء شمال وشرق سوريا وأهالي مقاطعة كوباني بمسيرة حاشدة استذكاراً لشهيدات مجزرة حلنج في الذكرى السنوية الثانية لاستشهادهن.

انطلق المشاركون من مفرق قرية حلنج، صوب متحف مجزرة حلنج، حيث بيت الأم أمينة مكان استهداف الشهيدات الثلاثة، (زهرة وهبون والأم أمينة ويسي).

رفع المشاركون صور جميع شهيدات الحرية اللواتي تم استهدافهن على يد عملاء دولة الاحتلال التركي وعبر طيرانه المسيّر، كما رددوا شعار "المرأة هي الحياة"، "المرأة هي سنبلة الحرية".

لدى وصولهم أمام متحف مجزرة حلنج، وقفوا دقيقة صمت استذكاراً للشهيدات الثلاثة، ثم ألقت الناطقة باسم مؤتمر ستار رمزية محمد كلمة قالت فيها إن "المجازر التي ترتكب بحق النساء من باريس وصولاً لحلنج، هدفه كسر إرادة المرأة"، وأكدت "مهما زادت الهجمات بحقنا، كنساء سنزداد قوة وتصميماً، اليوم إرادة المرأة في شمال وشرق سوريا تخرج بوجه المعتدين وتقول كفى".

وتابعت: "منذ أعوام ونحن نتعرض للمجازر، وحتى ثورة روج آفا التي هي ثورة المرأة بامتياز، حاولوا نفيها بكافة السبل، واستخدموا كافة أنواع الأسلحة وحتى المحرمة دولياً لإبادتنا".

عضوة منسقية مؤتمر ستار، رمزية محمد، أشارت إلى أن كفاح المرأة اليوم في جبال كردستان يحطم إرادة أعداء الإنسانية بصمودها، ونحن من نعاهدها بأننا خلفها مهما فعلوا، ومهما اغتالوا سنمضي في الدرب الذي رسمناه بإرادتنا".

من جانبها، ألقت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سارة خليل، كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء قالت فيها: "النساء اللواتي ناضلن من أجل كسر العقلية الذكورية المفروضة علينا كنساء، هذه ليست المجزرة الأولى التي ترتكبها تركيا بحقهن، فعندما نذكر اسم تركيا يتبادر إلى ذهننا المجازر والذهنية الذكورية بحق النساء".

وعاهدت سارة في ختام حديثها، الشهداء بالقول: "مهما تعرضنا للهجمات سنزداد تصميماً، فمن شهدائنا نستمد الإرادة".

وفي ختام المسيرة، تم تسليم دروع عليها صور الشهيدات الثلاثة لذويهن، ثم تجول المشاركون في ساحة المتحف التي زُينت بصور الشهيدات (زهرة وهبون والأم أمينة).

(ن ك/ي م)

ANHA


إقرأ أيضاً